اكتشاف جديد.."مكوّن سرّي" في عقار الملاريا قد يقضي على كورونا

كتبت – إيمان محمود

اكتشف باحثون أستراليون "مكون سرّي" موجود في لقاح الملاريا، قالوا إنه يمكن أن يكون قادرًا على القضاء على فيروس كورونا المستجد المُسبب لمرض "كوفيد-19".

وجد البحث، الذي أجراه معهد دوهرتي بجامعة ملبورن ونُشر في مجلة "سيل هوست آند ميكروب"، طريقة لمنع الملاريا من الانتقال إلى خلايا الدم الحمراء، حسبما ذكرتصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وخلال تجاربهم، استخدم الباحثون الفئران -التي يصعب حمايتها من الملاريا- لتطوير اللقاح، ووجدوا أنهم كانوا قادرين على حماية الفئران لمدة تصل إلى 200 يوم.

والملاريا مرض ينقله البعوض وينتقل إلى الكبد أولاً قبل دخول مجرى الدم، ويمكن أن يؤدي إلى فشل عدد من أعضاء الجسم أو الوفاة.

قالت إرينا كامينشي التي شاركت في الدراسة: "يضاعف لقاحنا الخلايا القاتلة، التي يمكنها القضاء على الخلايا المصابة بالملاريا.. لذلك فإن نهج لقاحنا مختلف تماما".

من جانبه، قال المؤلف المشارك في البحث الدكتور دانييل فرنانديز رويز، إن اللقاح "سيصبح قريبا قادرا على حماية البشر".

وأضاف رويز، أن استراتيجية أبحاثهم يمكن تكييفها للمساعدة في العثور على لقاح لفيروس كورونا.

وتابع: "من خلال بعض الحيل، يمكن في الواقع إنشاء مناعة وقائية في الرئة.. لذلك يمكننا استخدام استراتيجية لإنشاء خلايا قاتلة جاهزة لمكافحة كورونا قبل أن يستقر في جسم الإنسان".

يتم تصميم العشرات من اللقاحات المحتملة في المختبرات حول العالم، ومن المتوقع أن تبدأ عملية الاختبار هذه خلال الأشهر القليلة القادمة.

وتقوم منظمة الكومنولث للأبحاث العلمية والصناعية الأسترالية بتتبع سريع لاختبار لقاحين مرشحين، أحدهما من الولايات المتحدة والآخر من بريطانيا.

بفضل العمل السريع، أصبحت المنظمة الآن في مرحلة التجارب ما قبل السريرية - وهو أمر يستغرق تقريبًا عامين من الجهد للوصول إليه.

وذكرت "ديلي ميل" أن الوصول إلى لقاح في غضون 15 شهرًا سيكون وقتًا قياسيًا لأن تطوير اللقاح هو عادةً عملية طويلة ومعقدة يمكن أن تستغرق ما يصل إلى 15 عامًا.

في الأوقات العادية –بحسب الصحيفة- يجب أن يمر اللقاح من خلال مرحلة ما قبل السريرية، واختبار الحيوانات، ثم مرحلتين من التجارب البشرية لدراسة السلامة، والمناعة، والجرعات المقترحة وطريقة التسليم.

وإذا اجتاز اللقاح هذه العقبات، فقد ينتقل إلى تجارب المرحلة الثالثة الأكبر التي تشمل عادةً عشرات الآلاف من الأشخاص لاكتشاف أية آثار جانبية نادرة، ليتم بعدها تقديمه للموافقة عليه، بحسب الصحيفة.