تأهب في صفوف الشرطة الألمانية رغم الاحتفال بعيد العمال بدون مظاهرات تقليدية
برلين- (د ب أ):
يعتبر عيد العمال يوما للاحتجاجات الصاخبة والشوارع المزدحمة في ألمانيا، لكن من المتوقع أن تكون العطلة السنوية للاحتفاء بحقوق العمال مختلفة جدا هذا العام.
وللمرة الأولى منذ أكثر من 70 عاما، سيُجرى الاحتفال بالعطلة اليوم الجمعة بدون احتجاجات أو مسيرات عامة كبيرة، مع إلغاء الفعاليات الخاصة بالاحتفال في المدن في جميع أنحاء البلاد بسبب جائحة كورونا.
وبدلا من ذلك، ينظم مُعدو هذه الاحتجاجات، الاتحاد الألماني للنقابات العمالية والحزب الاشتراكي الديمقراطي، الفعاليات اليوم عبر الإنترنت.
ورغم ذلك، فإن الشرطة في مدن مثل برلين ستكون على أهبة الاستعداد لتفريق أي تجمعات تنتهك قواعد التباعد الاجتماعي الحالية.
وتم السماح بأكثر من 20 مظاهرة صغيرة في العاصمة، على ألا يتجاوز عدد المشاركين في كل منها عن 20 شخصا - وهو أمر بعيد كل البعد عن الفعاليات المعتادة لعيد العمال، التي تشهد مشاركة آلاف الأشخاص.
وفضت الشرطة أمس الخميس في برلين مسيرة جرى تنظيمها بدون تصريح بحي فريدريشسهاين.
ورغم القيود المفروضة على التجمعات في إطار مكافحة جائحة كورونا، احتشد عشرات المواطنين من التيار اليساري مساء أمس في إحدى الساحات، ودفعتهم الشرطة إلى الخروج منها.
وأعلن وزير الداخلية المحلي في ولاية برلين أندرياس جايزل في وقت سابق أمس أن الشرطة ستتخذ إجراءات سريعة وحاسمة ضد المظاهرات التي تخرج دون تصريح.
وكانت جماعات يسارية معتدلة ومتطرفة أعلنت من قبل أنها ستنظم مظاهرات واحتجاجات عشوائية في أماكن عدة، لتصيب الشرطة بنوع من الاضطراب.
فيديو قد يعجبك: