الصين تنفي فرض شروط لتوفير المواد الطبية للدول المتضررة من كورونا

الصين - (أ ش أ)

أكدت الصين، اليوم الثلاثاء، عدم وضع أي شرط لتوفير المواد الطبية للدول المتضررة من فيروس "كورونا الجديد" (كوفيد-19)، موضحة أنها قدمت تسهيلات لفرنسا لشراء المواد الطبية ولم تضع أي شرط لذلك، وأن الجانبين يتعاونان بشكل وثيق منذ تفشي الوباء.

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي جيان" اليوم، تعليقا على تصريح نائب أمريكي بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب من الصين تقديم كميات ضخمة من الكمامات إلا أن الجانب الصيني اشترط استخدام فرنسا الأجهزة المصنوعة من قبل شركة (هواوي) في بناء شبكة الاتصالات من الجيل الخامس.

وتساءل جيان عن أساس تصريح هذا النائب الأمريكي، معتبرا أن كلامه "يدل مرة أخرى على أن بعض السياسيين الأمريكيين لا يدخرون جهدا لتلفيق القصص ونشر أخبار كاذبة بهدف إعاقة التعاون الدولي في مواجهة الوباء والإساءة لعلاقات الصين مع فرنسا والدول الأخرى".

وحول إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار بعنوان "التضامن العالمي لمكافحة الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد"، أشار جيان إلى أن الجانب الصيني يرغب في التضامن مع المجتمع الدولي لتحقيق النصر على المرض المعدي الخطير.

وأضاف جيان أن القرار يبرز مجددا أهمية التعاون الدولي والتعددية ودعم أداء الأمم المتحدة ودورها المركزي ودعوة الدول المختلفة إلى احترام المباديء الإرشادية التي اقترحتها منظمة الصحة العالمية وتعزيز الاستفادة وتشارك المعلومات والخبرات المفيدة وعدم السماح بأي شكل من التمييز والعنصرية وإرهاب الأجانب.

وبشأن إصدار مجموعة 77 والصين بيان يوم الجمعة الماضي دعت فيه المجتمع الدولي إلى التضامن والتنسيق لتخفيف تأثيرات "كورونا" وحماية سوق المال العالمي واستقرار سلسلة التوريد وتقليل وإعفاء التعريفات الجمركية وإلغاء الحوجز ودفع التجارة ومعارضة تصرفات التمييز أو الوصم لأية دولة وقومية وأفراد، أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية أن الجانب الصيني يرغب في مواصلة مواجهة تحدي الوباء مع الأطراف المختلفة بصورة مشتركة وتقديم مساهماته للنصر على الوباء بشكل شامل وبأسرع وقت ممكن.

واعتبر جيان أن البيان بعث رسالة إيجابية للتضامن والتعاون لمواجهة الوباء بما يخدم دفع المجتمع الدولي للتعاطي مع الصعوبات التي تواجهها الدول النامية من أجل مكافحة الوباء، وتعزيز بناء القدرات للدول النامية، ودفع تطبيق جدول التنمية المستدامة لعام 2030، وحماية التعددية ومصالح الدول النامية.

وبالنسبة لما تردد عن وجود تمييز ضد الأجانب في الصين، قال جيان إنه بعد انتشار الوباء بذلت الحكومة الصينية والحكومات المحلية جهودا كبيرة لتأمين معيشة الأجانب واحتياجاتهم الصحية، وقدمت للمصابين الأجانب نفس العلاج الفوري مع المصابين الصينيين، معربا عن أمله أن يتفهم المقيمون الأجانب إجراءات الوقاية والسيطرة الصينية ويواصلوا تنفيذ هذه الإجراءات بشكل إيجابي.

وأكد جيان ضرورة أن يتقيد جميع الأجانب المقيمين في الصين بقانون مواجهة الأمراض المعدية لجمهورية الصين الشعبية واللوائح التي وضعتها الحكومات المحلية لمواجهة وباء كورونا الجديد (كوفيد 19).