إعلان

بعد نقله للعناية المركزة بسبب كورونا.. من هو بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا؟

11:53 م الإثنين 06 أبريل 2020

رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

بعد 11 يومًا من إعلان إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"؛ دخل رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون العناية المركزة، في إحدى مستشفيات لندن.

الحكومة البريطانية، أعلنت اليوم أن الحالة الصحية لرئيس الوزراء تدهورت، ما استجوب نقله للعناية المركزة، لافتة إلى أنه لا يزال واعيًّا، ولكنه اعتمد طوال اليوم على أجهزة التنفس الصناعي.

وتولى وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، منصب رئيس الوزراء بالإنابة، بناءً على طلب جونسون، نظرًا لعدم قدرة الأخير على إدارة شؤون البلاد.

جونسون، تولى رئاسة وزراء بريطانيا بعد فوزه على جيرمي هانت، وزير الخارجية السابق، في السباق على الظفر بزعامة حزب المحافظين.

وكانت رئيسة الحكومة السابقة، تيريزا ماي، قد عينته وزيرا للخارجية في عام 2016 غير أنه استقال في 2018 احتجاجا على سياستها في ما يتعلق بتدبير ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وكان جونسون مرشحا لرئاسة الوزراء بعد ديفيد كاميرون عام 2016 لأنه القائد الأبرز في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه انسحب في آخر لحظة، بعدما تخلى عنه زميله، وزير العدل، مايكل جوف، ورشح نفسه وخسر في نهاية المطاف.

ولد بوريس جونسون عام 1964 في نيويورك، وانتقل والداه إلى بريطانيا وهو طفل صغير. ويفتخر أن والده من أصول تركية، ودرس في كلية إيتون كوليج الشهيرة، وأظهر ميلا إلى دراسة اللغة الانجليزية والآداب الكلاسيكية.

كما درس الآداب القديمة في أوكسفورد، وانتخب رئيسا لاتحاد الطلبة عام 1984. وبدأ جونسون حياته العملية صحفيا في ديلي تلغراف، ثم أصبح مراسلها للاتحاد الأوروبي، ونائبا للمدير، قبل أن يصبح مديرا لصحيفة سبيكتيتور، عام 1991.

وأكسبته مسيرته الصحفية شهرة ومنحته مكانة اجتماعية، فتحت له باب العمل السياسي، لينتخب عام 2001 نائبا في مجلس العموم، عن حزب المحافظين.

وعين عام 2004 وزيرا للدولة مكلفا بالفنون، واضطر إلى الاستقالة، بعد انكشاف علاقته الغرامية مع بترونيلا وايت، ولكنه عاد إلى الحكومة عام 2005، في منصب وزير للدولة مكلف بالتربية.

وتزوج جونسون زوجته الأولى، أليجرا موستين أوين، عام 1987، وانفصل عنها عام 1993، ليتزوج المحامية، مارينا ويلر، وينجب منها ثلاث بنات.

عرف عن جونسون، عمدة لندن السابق، تصريحاته المثيرة، وميله إلى النكات والانتقاد الحاد. وكان تصريحه عن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما احد أكثر التصريحات إثارة للجدل، إذ قال إن أصوله الكينية "جعلته يكره تراث بريطانيا وتاريخها". كما شبه هيلاري كلينتون، بأنها "ممرضة سادية تعمل في مصحة للأمراض العقلية".

ووجه جونسون انتقادات لاذعة لأوباما بعد دعوته البريطانيين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وقال إن الولايات المتحدة نفسها لا تقبل بالقيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، فلماذا تريدنا أن نقبل بذلك؟

شبه كثيرون جونسون، وهو في الخمسينات من عمره ولديه من الأطفال خمسة، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظرا لتطابق مواقفهما حول بعض النقاط وتصرفاتهما الغربية.

في خضم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وصف جونسون الاتحاد الأوروبي بأنه "مشروع زعيم النازية، أدولف هتلر"، الذي حاول، على حد تعبيره، "إنشاء دولة أوروبية واحدة".

واشتهر جونسون بالإثارة والاستعراض في تدخلاته وعمله السياسي منذ أن انتخب عمدة للعاصمة لندن عام 2008، وكان من بين أهم قرارته منع المشروبات الكحولية في وسائل النقل العام.

وعرف أيضا بمظهره الملفت للانتباه، وبدراجته الهوائية، وطرح مشروعا ضخما لتشجيع استعمال الدراجات في لندن، ارتبط باسمه، وجلب نحو 90 ألف شخص، يستعملون الدراجة في الذهاب إلى العمل، وقضاء مصالحهم.

كان كثيرا ما يذهب إلى مكتبه على الدراجة الهوائية، وسرقت دراجته مرات عديدة، وكانت ظاهرة سرقة الدراجات من الموضوعات التي أولاها جونسون اهتماما خاصا خلال ولايته في لندن.

وألف بوريس جونسون العديد من الكتب، من بينها كتاب عن حياة رئيس الوزراء البريطاني السابق، ونستون تشرتشل، وكتاب عن تاريخ روما، وآخر عن مدينة لندن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان