اشتهرت بالعبيد والتنانين وآكلي البشر.. دول لم نكن لنعرفها لولا كورونا

كتب - محمد عطايا:

بخلاف ما هو متوقع، ترك وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، بعض الإيجابيات حول العالم، والتي -ربما- أبرزها التعرف على دول لم يكن يعلم أحد بوجودها من الأساس.

تتذيل قائمة الإصابات حول العالم، بعض الدول والجزر والمناطق التي تحظى بتاريخ مثير وشيق ولم يكن ليعلم به الكثيريين إلا عندما ضرب الفيروس أكثر من 205 دولة حول العالم.

لتلك الدول ثقافات وعادات وتاريخ نشأة قد يكون مختلفًا عما ورد لمسامع الكثيرين، نظرًا لبعدها الجغرافي، وعدم اقترانها بالعولمة بشكل كبير.

يستعرض التقرير، أبرز تلك الدول والمناطق التي ضربها الفيروس مؤخرًا، ولم تكن ذات سيط رغم تميزها بشكل كبير، سواء بثقافتها أو عاداتها الفريدة.

بابوا "آكلي لحوم البشر"

بابوا غينيا الجديدة، هي دولة تقع في النصف الشرقي من جزيرة بابوا (ثاني كبرى الجزر في العالم) في جنوب غرب المحيط الهادي، في قارة أوقيانيا بالقرب من أندونيسيا.

عاصمتها وكبرى مدنها بورت مورسبي.

سجلت بابوا إصابتين حتى الآن بفيروس كورونا المستجد. وعرفت تلك المنطقة منذ القدم، باشتهار تواجد آكلي لحوم البشر بها.

وعُرف عمن يحيا بهذه الجزيرة أن أهلها كانوا عندما يموت شخص ما منهم يقومون بالطقوس لجنازته ثم يذهبون بعد ذلك به إلى البيت حاملينه ويقيمون وليمه ضخمة على جسده، أي أنهم بالمعنى الدقيق يقومون بالتهام جسده التهاما كما تفعل الوحوش، واستمر لفترة طويلة حتى ظهور المرض الذى نتج بسبب تلك العادة المريعة، وكان هذا المرض سببا في نهاية هذه العادة على الإطلاق.

مملكة بوتان "بلاد التنين والرعد"

هي بلد غير ساحلي في جنوب آسيا، وتقع في الطرف الشرقي من جبال الهيمالايا. يحدها من الجنوب والشرق والغرب جمهورية الهند، وإلى الشمال جمهورية الصين الشعبية.

سجلت مملكة بوتان حتى اللحظة، 5 إصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". وتعد مملكة بوتان، المعروفة بـ"بلاد التنين والرعد"، من أكثر الدول التي يحظها أهلها بالسعادة.

وفقًا لتقارير إعلامية، يحيا في تلك الدولة 750 ألف مواطن. وأضافت التقارير أن تلك الدولة مشتهرة بارتفاع نسب السعادة بين السكان المحليين، وأنها أرض يسود فيها الفرح، ويمنع دخول الحزن إليها، وذلك بسبب سياستها الحكومية، التي تعتمد على قياس مكونات السعادة القومية، من خلال مستوى الصحة، والتعليم، وحيوية المجتمع، وحماية الأرض والمحميات الطبيعية، وأيضاً من خلال فلسفتها الشعبية القائمة على التفكير في الموت.

ساو تومي وبرينسيب "مركز تجارة العبيد"

هي جمهورية ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية، وهي دولة جزرية في خليج غينيا على الساحل الغربي الاستوائي من منطقة وسط أفريقيا.

وتتألف من أرخبيلين يقعان حول الجزيرتان الرئيسيتان، وهما جزيرة ساو تومي وجزيرة برينسيب اللتان تفصلهما مسافة تبلغ حوالي 140 كيلومتر.

سجلت جزيرة ساوتومي 4 إصابات بفيروس كورونا المستجد.

لم تكن المنطقة مسكونة بالبشر، حتى اكتشفها البرتغاليون في القرن 15 وقرروا أن يجعلوها مركزاً لتصدير السكر نظراً لخصوبة أرضها، واستمروا على هذه الحال حتى أصبحت العملية غير مجدية بسبب انخفاض أسعار القصب وصعوبة السيطرة على العبيد، فقرروا اتخاذها مركزاً لتجارة العبيد وأصبحت نقطة وصل مهمة للسفن المتجهة من أفريقيا إلى البرازيل والتي كانت تحت سيطرتهم أيضاً.

الجزر العذراء البريطانية

هي أراضٍ تابعة للمملكة المتحدة وراء البحار. تشتمل على أكثر من 50 جزيرة واقعة في الكاريبي، شرق بورتوريكو والجزر العذراء الأمريكية.

كانت جزء من الإمبراطورية الهولندية، ثم احتلت الجزر بواسطة بريطانيا في 1672. سمّيت الجزر بهذا الاسم بواسطة كريستوفر كولومبوس نسبة إلى القدّيسة أورسولا، التي تقول الأسطورة بأن كان لها 11000 جارية عذراء. عدد السكان فيها 22016 نسمة عام 2005. عملتها الدولار الأمريكي.

سجلت الجزر العذراء، 3 إصابات حتى الآن بفيروس كورونا المستجد.

أظهرت "وثائق بنما" أن جزر العذراء البريطانية بمنطقة الكاريبي تحولت على مدى ثلاثين عامًا إلى مركز استقطاب تجاري على مستوى العالم لإنشاء شركات "ما وراء البحار" التي يلجأ اليها الكثيرون في محاولة للتهرب الضريبي، مما دفع السلطات إلى البدء بالتحقيق في الوثائق.

الكاريبي

هو اسم لمنطقة جغرافية في العالم الجديد تتكون من البحر الكاريبي وجزره وشطآنه المحيطة به. تقع المنطقة إلى الجنوب الشرقي من أمريكا الشمالية وشرقي أمريكا الوسطى وإلى الشمال والشرق من أمريكا الجنوبية.

سجلت جزر الكاريبي حتى اللحظة إصابتين بفيروس كورونا المستجد. وفي الكاريبي توجد هناك حوالي 7000 جزيرة وجزيرة وحيد بحري وجزيرة رملية منخفضة.

تميزت تلك المنطقة بطبيعتها المختلفة، فهي مقصد فريد للسياحة والزوار من كل دول العالم.

واشتهرت تلك الجزر بعد إنتاج سلسلة أفلام "قراصنة الكاريبي"، للنجم الأمريكي جوني ديب.

جزر فوكلاند

هي أرخبيل يتكون من أكثر من مائتي جزيرة تغطي مساحة قدرها 12,200 كم²، وتبعد 480 كم عن الشواطئ الأرجنتينية الجنوبية.

سجلت جزر فوكلاند حتى اللحظة إصابتين بفيروس كورونا المستجد. وثمة خلاف كثير حول اكتشاف جزر فوكلاند والأحقية الفعلية بسيادتها، فعلى مدى فترات زمنية متفاوتة، ظهرت على الجزر مستوطنات فرنسية وبريطانية وإسبانية وأرجنتينية، وقد أعادت الإمبراطورية البريطانية إقامة سيادتها على الجزر في سنة 1833، رغم اعتراضات الأرجنتين المستمرَّة على ذلك. نفَّذت الأرجنتين في سنة 1982 عمليَّة عسكرية غزت فيها جزر فوكلاند غزوًا بريًا، فاندلعت إثر ذلك حرب الفوكلاند التي انتهت باستسلام القوات الأرجنتينيَّة، وعودة الجزر مجددًا إلى السلطة البريطانية.