إعلان

"الإنفلونزا وكورونا".. كيف غيرت الوبائيات بعض سلوكيات الأمريكيين على مدار قرن؟

11:31 م الأحد 05 أبريل 2020

فيروس "كورونا"

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عطايا:

لطالما كان انتشار الوبائيات في العالم، من أكبر الأسباب التي تدفع المجتمعات؛ لتغيير ثقافاتها وسلوكياتها، في محاولة؛ لتجنب وتحاشي الإصابة بالمرض.

ومنذ العام 1918، أي مع ظهور "الإنفلونزا الإسبانية"، كانت الولايات المتحدة من بين الدول الأكثر تأثرًا بالوبائيات، خاصة بعدما حصدت "الإنفلونزا" حياة أكثر من 25 مليون أمريكي تقريبًا، وذلك وفقًا لشبكة: "سي إن إن".

قالت الشبكة الأمريكية، إن دول العالم شهدت وباء "الإنفلونزا الإسبانية" واستمرت من يناير 1918 إلى ديسمبر 1920، وأصاب ثلث سكان العالم، أي حوالي 500 مليون شخص، وتمكن من قتل حوالي 50 مليون نصفهم في الولايات المتحدة فقط.

في الوقت الحالي، مع تفشي فيروس "كورونا المستجد"، أصبحت الولايات المتحدة الأعلى إصابات بالفيروس على مستوى العالم، بعدما تخطت حاجز 300 ألف إصابة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، في المؤتمر الصحفي اليومي لخلية الأزمة، إن بلاده ستشهد المزيد من الوفيات جراء الفيروس، متوقعًا أن ينتهي في أغسطس المقبل.

ارتداء الكمامات كان دومًا أحد أكثر السلوكيات جدلًا على مر التاريخ، وحتى اللحظة. فمع بدء ظهور فيروس "كورونا المستجد" في الصين، سارع الناس في دول آسيا بارتداء الكمامات، إلا أن الغرب تباطأ في اتخاذ تلك الخطوة، وادعى البعض الآخر، أنها غير ضرورية، وهو قول رئيس الأطباء في إنجلترا، كريس وينتي، كما أوضحت شبكة: "سي إن إن".

هذا وأكدت منظمة الصحة العالمية، أنه لا يجب ارتداء الكمامات إلا عند التعامل مع المرضى، أو المصابين بالفيروس أنفسهم.

في الولايات المتحدة، الوضع اختلف قليلًا، فبالعودة إلى قرابة قرن من الزمان، كان المجتمع الأمريكي أغلبه يرتدي الكمامات، بأمر القانون.

في الماضي قادت الولايات المتحدة العالم لارتداء الكمامات، وفي أكتوبر 1918 أقرت ولاية سان فرانسيسكو قانونًا تمت الموافقة عليه بالإجماع ينص على إلزام المواطنين بارتداء الكمامات في الأماكن العامة.

وبدأت حملات التوعية وتوسعت إلى بلدان عدة، ونجحت في إقناع المواطنين في جميع الولايات بارتداء الكمامات، ووصلت الحملة إلى باريس وأوروبا وأمريكا الشمالية.

ومع زيادة الطلب على الكمامات، بدأ المواطنون في إنتاجها منزليًا، لحماية أنفسهم من الإنفلونزا.

كما انتشرت صورٌ لجنود وكبار السياسيين يرتدون الكمامات، تأكيدًا؛ لأهميتها في الحماية من الأمراض.

ارتداء الكمامات والأقنعة سبق هذا التاريخ أيضًا، ففي عام 1910 شهدت الصين وروسيا ومنغوليا واليابان وباء "الطاعون الدبلي"، وسارع اليابانيون حينها في ارتداء الأقنعة بالأماكن العامة للحد من انتشار الوباء.

لكن أمريكا وأوروبا لم تشهد أوبئة فاشية بشكل متنظم لفترات طويلة، حتى عام 2003 عندما ظهر "السارس"، لذا لم تثبت ثقافة استخدام الأقنعة لدى عدة أجيال إجراءً وقائيًا، حتى ظهر وباء "كورونا.. كوفيد19" في العصر الحالي الذي بدأ استعادة تلك الثقافة من جديد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان