حاكم مصرف لبنان يطمئن اللبنانيين على ودائعهم
بيروت- (د ب أ):
كشف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم الاربعاء عن تعرضه لحملة إفتراء مبرمجة تهدف الى تضليل الرأي العام ، مطمئننا اللبنانيين على ودائعهم .
وقال سلامة في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن "المصرف المركزي مول الدولة لكنه لم يصرف هو الأموال، لذلك يجب أن نعرف من صرف هذه الأموال وهناك مؤسسات دستورية وإدارية لديها مهمة الكشف عن كيفية الإنفاق".
وعن سعر الليرة لدى الصرافين أجاب سلامة :"الموضوع يتأثر بالعرض والطلب وحاولنا بقدر الممكن ضبط تحرك الأسعار وأقدمنا بالاتفاق مع الصرافين على خلق وحدة نقدية في مصرف لبنان".
وأعلن أن مصرف لبنان استطاع " بالرغم من الصعوبات أن يحافظ على استقرار سعر الصرف حتى اليوم حيث لا يزال لدى المصارف يصرف على السعر الرسمي ويستفيد من ذلك اللبنانيون في عدة أمور".
ورداً على منتقديه على التطمينات التي أثارها في الأشهر الماضية على الودائع وسعر صرف الدولار قال سلامة "التطمينات التي أثرناها كانت صادقة ونابعة من إرادتنا في المساهمة بحياة كريمة للبنانيين".
وأضاف "نحن لم نفّلس المصارف ليس من أجل البنوك وإنما حماية للمودعين وطلبنا من المصارف زيادة رأس مال بتاريخ لا يتعدى يونيو 2020 وهي ملتزمة بذلك".
وأعلن " الاستمرار بتمويل استيراد القمح والأدوية ما يؤدي إلى استقرار الأسعار لخدمة اللبنانيين".
وقال " حررنا أموالاً من المصارف بموجب تعاميم منها تسديد حسابات سقفها 3000 دولار بسعر السوق وأعطينا ميّزة لصاحب الحساب بالليرة ان يحوّله بالسعر الرسمي بالدولار ويعود ويستلمه بالليرة اللبنانية بسعر الدولار في السوق".
وأوضح أن المصرف المركزي ساهم " بتخفيض كلفة الدين العام بإقراض الدولة بفوائد متدنية، وفي الوقت عينه لدينا مهام أخرى وهي تأمين تمويل القطاع العام بفوائد مقبولة وهذا يولد خسائر لمصرف لبنان".
وأعلن عن" اضطرره للقيام بالهندسات المالية لكي يكسب لبنان الوقت ولكي تتمكن الدولة من اصلاح نفسها ولأنه كان هناك وعود بالإصلاح، لكن هذه الوعود لم تترجم لأسباب سياسية".
وعن مبلغ 5.9 مليار دولار الذي أشار رئيس الحكومة حسان إلى أنه خرج من لبنان قال سلامة " استعملت منها 3.7 مليار لتغطية قروض ومليارين و200 مليون دولار سحبت نقداً من حسابات الزبائن في المصارف".
وأعلن أن "الأنظمة المحاسبية في المجلس المركزي ليست مخفية على أحد، والمركزي أقر نظاما ماليا خاصا به ويبدأ التدقيق وفق النظام المالي والموجود في البنوك المركزية كافة كي يلعب دوره الفعلي"، مؤكداً أن "ميزانية مصرف لبنان هي متطابقة مع المعايير الدولية".
وأضاف سلامة" لا معلومات مكتومة في مصرف لبنان ولا أحادية في قرارات الانفاق يمكن ان يتمتع بها حاكم مصرف لبنان والقول بالعكس افتراء يهدف الى تضليل الرأي العام من أجل تعزيز الحملة المبرمجة على الحاكم شخصياً".
وأعلن أنه " سلم شخصياً لرئيس الحكومة في التاسع من آذار/مارس الماضي حسابات المصرف وحسابات التدقيق، ومصرف لبنان لديه شركتان دوليتان تدققان في حساباته وتصدران بياناتهما سنويا".
يذكر أن رئيس الحكومة حسان دياب كان قد قال في كلمة له يوم الجمعة الماضي إن سعر صرف الليرة مقابل الدولار يتدهور بسرعة بشكل مريب ، ووصف أداء حاكم مصرف لبنان بـ "المريب" ، وأشار إلى أن "المصرف عاجز أو معطل بقرار أو محرض على هذا التدهور المريب" .
فيديو قد يعجبك: