استمرار حرائق غابات تشرنوبل في الذكرى الـ34 للكارثة النووية
كييف - (د ب أ)
يعمل أكثر من ألف من رجال الإطفاء بأوكرانيا، في منطقة تشرنوبل الملوثة بالإشعاع، اليوم الأحد، في الذكرى الـ34 للكارثة النووية، وسط جهود مستمرة منذ أسبوع لإخماد حرائق الغابات في المنطقة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي في بيان بعد لقائه رجال الاطفاء إن "أضرار الحريق مروعة، وتشمل 11500 هكتار" ووصف جهودهم بالبطولية، وقدم ميداليات إلى 22 منهم.
وتعزي السلطات السبب في الحرائق في منطقة تشرنوبل، غير المأهولة في الغالب، وفي مناطق أخرى في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة إلى الرياح القوية وظروف جافة بشكل غير طبيعي، بعد شتاء لم يشهد طبقات من الجليد.
وقالت إدارة الطوارئ الحكومية في بيان إن رجال الإطفاء في منطقة تشرنوبل، الذين يعملون على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، يركزون اليوم الأحد على "احتواء خليتين" من الأشجار والأغصان المشتعلة.
ويخشى خبراء البيئة أن تثير الحرائق رمادًا إشعاعيًا، ومن المحتمل أن ترسل دخانًا محملاً بالتلوث إلى العاصمة كييف، على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب محطة تشيرنوبل المدمرة.
ويعتبر انصهار مفاعل تشرنوبل وانفجاره عام 1986 أسوأ كارثة نووية في التاريخ.
وقال زيلينسكي في بيان في الذكرى السنوية للكارثة النووية "في هذا اليوم، نحني رؤوسنا للذكرى المباركة لهؤلاء الأبطال، الذين أنقذوا المستقبل من مخاطر الإشعاع".
وأعرب عن "احترامه العميق" لرجال الأطفاء وآخرين يعملون حاليا في المنطقة لـ"حماية هذه الأراضي من كوارث طبيعية جديدة".
وأرجعت السلطات الفيدرالية الهواء المشبع بالدخان في كييف خلال الأيام الأخيرة إلى الحرائق في منطقة زهيتومير، مؤكدة أن مستويات الإشعاع في كييف ضمن نطاق المقبول.
وأشارت إدارة الطوارئ اليوم الأحد، إلى أن الإشعاع في كييف "مستقر" و"لا يتجاوز القيم المسموح بها" مؤكدة تقييمًا أصدرته خلال الأسبوع الماضي.
وكان إيجور فيرسوف، أحد المسؤولين البارزين في مجال البيئة، قد قال عندما بدأت الحرائق في وقت سابق من هذا الشهر أنه تم رصد إشعاع في منطقة تشرنوبل، أعلى 16 مرة من المستويات الطبيعية.
وأكدت السلطات أن الحرائق الحالية لم تشكل خطراً على الهياكل الأساسية بموقع كارثة تشيرنوبيل، وخاصة غلاف احتواء من الصلب والأسمنت يغطي منطقة المفاعل المدمر.
وزار زيلينسكي، موقع تشيرنوبيل اليوم الأحد، ووضع باقة من الزهور في نصب تذكاري ووقف دقيقة صمت.
وقال زيلينسكي في خطاب إن "كارثة تشيرنوبيل، بدون مبالغة، هي كارثة على نطاق عالمي"، مضيفًا أن الكارثة بمثابة درس مرير من الماضي القريب وتحذير للمستقبل.
كما قال إن "كوكب الأرض هو موطن البشرية كلها، والحفاظ عليه مسؤولية كل فرد وواجب مشترك للأمم كافة".
فيديو قد يعجبك: