لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد إعلان خلية الأزمة الأمريكية.. هل يقضي الحر والرطوبة على كورونا؟

10:59 ص الجمعة 24 أبريل 2020

الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال المؤتمر الصحافي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

هل حقا تقضي درجة الحرارة العالية على فيروس كورونا أو على الأقل تحد من تفشي الجائحة التي غلب العالم أجمع وأقعدته وراء الجدران؟

تلك أسئلة دارت على مدى الأسابيع الماضية دون إجابات شافية قائمة على دراسات واختبارات عملية سواء بالنفي أو بالإيجاب.

بالأمس، أعلنت خلية الأزمة الأمريكية المسؤولة عن مكافحة فيروس كورونا المُستجد أن فيروس كوروناالمستجد المُسبب لمرض (كوفيد-19) لا يدوم طويلاً على مقابض الأبواب والأسطح غير المسامية عندما تتعرض لأشعة الشمس وأثناء ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.

يفتح ذلك الإعلان الباب مجددا أمام تلك الافتراضية.

قال بيل بريان، وكيل وزارة الأمن الوطني خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض مساء الخميس، إن الفيروسات تموت بسرعة في هذه الأجواء، ولا يبقى حيًا سوى بضع دقائق فقط عندما يتعرض للحرارة والرطوبة.

وأشار بريان إلى أن الأبحاث الأمريكية الجديدة تقدم معلومات ونصائح عملية جديدة للعديد من الأمريكيين، ومن بينها زيادة درجة الحرارة وارتفاع الرطوبة في الأماكن الداخلية التي يُحتمل أن تكون ملوثة بالفيروس قد تساعد على القضاء عليه واخفائه من على الأسطح.

وأوضح المسؤول الأمريكي أنه قد يتحقق ذلك عندما تتراوح درجة الحرارة ما بين 70 إلى 75 درجة فهرنهايت (21.3 درجة مئوية تقريبًا) وعندما يصل مستوى الرطوبة إلى 80 % في فصل الصيف.

وأظهر البحث الأمريكي أن الفيروس يبقى دقيقتين فقط على الأسطح المسامية. قال بريان إن البيئات الجافة قد تتطلب عناية إضافية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن تعرض الإنسان لأشعة الشمس أو لدرجات الحرارة التي تكون أعلى من 25 درجة مئوية لن يمنع فرص الإصابة بكوفيد – 19، وأضافت المنظمة - في بيان لها 7 أبريل الجاري- أن الطريقة الوحيدة للأمان هي ضمان النظافة.

ولفتت المنظمة إلى أنه حتى الدول ذات الطقس الحار أبلغت أيضا عن حالات الإصابة بالفيروس المستجد، وأن أفضل طريقة للوقاية هي التأكد من تنظيف يديك بشكل متكرر وشامل وتجنب لمس عينيك وفمك وأنفك.

فيما وجد باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية بدراسة تحليلية حول تأثير ارتفاع درجة الحرارة والظروف المناخية على نشاط الفيروس أن الدول الأكثر دفئًا تنتقل فيها عدوى الإصابة بالفيروس بشكل أقل من الدول الأخرى.

ونقلت مجلة (ساينتفك أمريكان) أن الباحثين علموا على تحليل أنماط الطقس المُختلفة في المناطق التي ظهر فيها الفيروس، وأجروا أكثر من ٨٣% من اختبارات الطقس في المناطق غير الاستوائية التي تبعد عن خط الاستواء ٣٠ درجة فما فوق، وكانت 73% من القياسات الخاصة بالدراسة في مناطق تتراوح درجة رطوبتها بين 4 و9 ج/م3.

وأظهرت النتائج أن 90 % من انتشار عدوى كوفيد-19 حدثت في مناطق تتراوح درجات حرارتها ما بين 3 إلى 17 درجة مئوية في المناطق ذات الرطوبة المُطلقة.

ووجدت الدراسة أنه رغم انتشار الفيروس في دول ذات مناخ استوائي مثل قطر وسنغافورة وكوريا الجنوبية، ولكنه ثبت أن معدلات الإصابة بالمرض في تلك الدول ذات درجات حرارة متوسطة تصل إلى 18 درجة فيما فوق، كانت أقل بنسبة 6 % من معدلاتها في باقي دول العالم التي انتشر فيها الفيروس.

ضوء قوي للغاية

فيما بدا ترامب مفتونًا بالمستجدات التي كشف عنها بريان، دعا الرئيس الأمريكي إلى تفسير النتائج بحذر شديد، مُشيرًا إلى أنه سبق وأدلى بتصريحات تُفيد بأن الفيروس قد ينحسر في فصل الصيف.

وقال: "لقد أشرت ذات مرة إنه (فيروس كورونا) ربما يختفي بفعل الحرارة والضوء، ولكن هذه التصريحات لم تنل إعجاب كثيرين".

وتابع : "لنفترض أننا ضربنا الجسم بأشعة فوق بنسجية هائلة أو مجرد ضوء قوي للغاية، أعتقد أنكم لم تتحقون من ذلك، ولكنكم ستختبروه بالتأكيد".

ودعا ترامب العلماء إلى أن يعملوا على ادخال الضوء إلى الجسم إما من خلال الجلد أو بأي طريقة أخرى.

في الوقت نفسه، حذرت منظمة الصحة العالمية من استخدام مصابيح لأشعة فوق البنفسجية لتعقيم أي جزء من الجسم، وقالت إنه قد يُسبب في تهيج الجلد.

جدوى الأشعة البنفسجية

تشمل أشعة الشمس ثلاثة أنواع من الأشعة فوق البنفسجية وهي (أ)، (ب)، (ج). وحذر تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من الاستعانة بالأشعة البنفسجية، وحذر التقرير الذي نقل عن علماء وخبراء في هذا الشأن من أن التعرض للأشعة البنفسجية (ب) لساعات قد يؤدي إلى حرق الجلد، وقد تحرق الأشعة (ج) الجلد خلال ثواني، وإذا تعرضت لها العين سيشعر الشخص أنه نظر مباشرة لقرص الشمس بقوة عشرة أضعاف.

وأشار التقرير إلى أنه ربما يمكن الاستعانة على الأشجة البنفسجية (أ) أو (ب)، ولكن لا يجب التعويل عليها.

وأظهر أن أشعة الشمس تساعد في تطهير الأسطح، لكن الأمر يستغرق وقتا طويلا.

فيديو قد يعجبك: