فورين بوليسي: قرارات تركيا بشأن كورونا تُحركها معارك أردوغان السياسية
كتب - محمد عطايا:
بعد أشهر من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، أصبحت تركيا الدولة الأولى خارج الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، الأكثر إصابة بالفيروس التاجي.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، إن عدد الوفيات بسبب مرض "كوفيد - 19" خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغ 123 حالة وفاة، وبذلك يرتفع عدد الضحايا على مستوى البلاد إلى 2140.
في نفس الفترة، كانت هناك 4674 حالة إصابة جديدة، مما رفع عدد الحالات المؤكدة إلى 90980، متجاوزًا العدد المبلغ عنه في إيران المجاورة.
أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن مشاكل احتواء الفيروس المستجد، برزت في تركيا في 10 أبريل، نتيجة الإعلان المتأخر عن حظر التجول في عطلة نهاية الأسبوع.
وأضافت أنه برغم إغلاق المدارس والمطاعم، إلا أن تركيا تتجنب حتى الآن تطبيق إغلاق كامل النطاق، مفضلة حظر التجول في عطلة نهاية الأسبوع بدلاً من ذلك.
"كورونا يتحول لمعركة سياسية"
قالت المجلة الأمريكية إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يخوض معركة سياسية مع خصومه من رؤساء البلديات، خاصة بلديتي إسطنبول وأنقرة التي فاز بهما أعضاء من حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وأوضحت المجلة الأمريكية، أن القرارت السياسية لأردوغان هي التي توجه طريقة تعامل تركيا مع تفشي الفيروس المستجد، لافتة إلى أن التنافس بين الرئيس ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المعارض لسياسات الحكومة، تشكل سلوك حكومة تركيا تجاه الفيروس.
من جهة أخرى، كشفت المجلة الأمريكية، أن الاقتصاد التركي كان في حالة سيئة قبل أن يتفشى بها الوباء، ليزداد الأمر صعوبة وتعقيدًا.
في 10 أبريل أفادت وكالة رويترز، بأن المسؤولين الأتراك أجروا محادثات مع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن تأمين خط مقايضة من البنك.
وتراجعت العملة التركية مؤخرًا إلى أدنى مستوى تاريخي قريب من 6.95 ليرة للدولار الأمريكي ويتم تداولها حاليًّا عند 6.88 مقابل الدولار.
وحذر خبراء من أن أردوغان وصهره، الذي يشغل منصب وزير المالية، سيحتاجان إلى اتباع نهج جديد للاقتصاد التركي من أجل البقاء.
فيديو قد يعجبك: