لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جثث في القمامة وجزيرة للموتى.. كيف عانت الدول لدفن ضحايا كورونا؟

09:17 م الأحد 19 أبريل 2020

دفن ضحايا كورونا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

تسبب تفشي وباء كورونا، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، بعدما أصاب المرض المستجد أكثر من مليوني شخص، وتسبب في وفاة ما يزيد على 160 ألف حالة، فضلًا عن أزمات اقتصادية حادة.

عانت بعض البلدان الأوروبية والأمريكية أكثر من غيرها في العالم من أعداد الإصابات والوفيات الضخمة، بالدرجة التي أصبحت المقابر فيها غير قادرة على استيعاب المزيد من الجثامين.

لجأت بعض الدول إلى حفر مقابر جماعية لدفن تلك الأعداد الضخمة من الوفيات، كما عملت دول أخرى على استغلال ملاعب الهوكي الجليدية لحفظ الجثامين لحين دفنها.

مقابر مدريد ترفض استقبال الجثث

1

بتسجيل أكثر من 20 ألف وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا، تحول الوضع في إسبانيا إلى مأساوي، خاصة بعدما لم تتمكن سلطات البلاد من استيعاب ذلك الكم الهائل من الوفيات وتخصيص مقابر لهم.

وعلى الرغم من انخفاض معدل الوفيات اليومي بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، إلا أن العاصمة الإسبانية تواجه مشكلة حقيقية في مسألة دفن جثث المتوفين بالوباء، الذي حصد الآلاف.

ووفقًا لقناة العربية السعودية، حولت السلطات في العاصمة الإسبانية حلبة داخلية للتزلج على الجليد إلى مشرحة مؤقتة للتعامل مع ارتفاع أعداد الوفيات.

فيما توقفت مقابر مدريد الـ14 عن استقبال الجثث بسبب ارتفاع أعداد الوفيات وعدم توفر مستلزمات الوقاية لموظفيها.

جثث في مقالب القمامة

جثث في القمامة الإكوادور

ذكرت وسائل إعلام عربية أن نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي تداولوا مقاطع مصورة لجثث ملقاة في أنحاء الإكوادور نتيجة وفاتهم من جراء مضاعفات فيروس كورونا.

وظهرت الجثث على جوانب الطرقات وعلى الشواطئ وفي مقالب القمامة؛ كما أظهرت المقاطع عدم قدرة الأهالي على دفن ذوييهم وأقاربهم؛ وتجمعات كبيرة لسيارات تحمل نعوشا كثيرة من المفترض أن تتوجه لدفنهم.

وحفرت الحكومة مقابر جماعية في الحدائق والمنتزهات العامة.

ولعدة أيام، تُركت مئات الجثث في المنازل، وفي الشوارع كذلك، ملفوفة بالبلاستيك الأسود. وعجزت مكاتب الدفن عن التلبية وانهار القطاع الصحي الذي يفتقر إلى الأموال والموظفين.

وتنتشر رائحة الموت حول المستشفيات. كما تصطف طوابير طويلة من السيارات أمام المقابر، محملة بتوابيت من الورق المقوى.

جزيرة الموتى بـ"نيويورك"

قررت السلطات المحلية في نيويورك دفن الأشخاص المتوفين جراء فيروس كورونا الذين لم يطالب بهم أحد في مقابر جماعية لا تحمل علامات، في جزيرة هارت المخصصة لدفن المجهولين والفقراء.

ويعمل عمال تم التعاقد معهم خصيصا لعمليات الدفن في هذه المقبرة التي تعد إحدى أكبر المقابر العامة في نيويورك، حيث دفنت نحو مليون جثة.

وسجلت نيويورك 160 ألف إصابة بفيروس كورونا، أي أكثر من أي دولة خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك الدول الأكثر تضررا في أوروبا مثل إسبانيا وإيطاليا.

في ظل الأعداد الضخمة لحالات الوفاة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، وخاصة في نيويورك بؤرة الوباء في البلاد، وثقت صور التقطتها طائرة من دون طيار "درون"، عمليات دفن في مقابر جماعية بالولاية.

مقابر جماعية في إيران

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية صورًا عبر الأقمار الصناعية، في منتصف مارس الماضي، قالت إنها لمقابر جماعية في مدينة قم الإيرانية. ولفتت إلى ظهور خندقين بطول 92 مترًا من المقبرة المذكورة يمكن رؤيتهما من الفضاء.

لكن بعد ذلك انتشرت صور ومقاطع فيديو أخرى قيل إنها من إيران، بعضها يظهر طواقم طبية تدفن الجثث الملفوفة بغطاء بلاستيكي في حفرة تبدو أكثر عمقاً من القبور عادية دون حضور ذويهم، ثم صور أخرى تظهر متطوعات لتغسيل الموتى على الشريعة الإسلامية.

المسؤولون في إيران قالوا إن الطواقم الطبية تتخذ بروتوكولات صحية لدفن الموتى تتضمن عدم تسليم الجثث للأهالي، ودفنهم في مقابر مخصصة لوفيات كورونا بعيدًا عن المقابر المعتادة، دون تغسيلها أو إخراجها من الغطاء، ثم أكدت بعض وسائل الإعلام الإيرانية تطبيق البروتوكول مع عدم وجود مانع لدى السلطات الطبية من أن يلقي ذوو الضحايا النظرة الأخيرة على الجثمان في المستشفى وذلك بعد اتخاذهم تدابير صحية دون لمس الجثمان.

توابيت "برجامو"

توابيت برجامو الفقرة الأخيرة

في إيطاليا، وهي من بين الدول الأكثر تأثرًا بالفيروس، أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر حجم الكارثة التي تشهدها البلاد وتحديدا مدينة برجامو في شمال البلاد، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأظهر مقطع الفيديو، عشرات التوابيت المصطفة في إحدى الكنائس فيما يبدو أن هذه الجثث لم تجد مكانًا لدفنها في المدينة.

وعقلت مدونة على تويتر، في مارس الماضي على مشاهد التوابيت "هذا هو الوضع الفعلي في برجامو بإيطاليا، سمعت أشخاصا يتحدثون عن مناعة القطيع.. وبهذا المقطع يمكن أن تتخيل أي اتجاه تتجه له دولتك".

فيديو قد يعجبك: