لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

انقلوا العدوى للصغار..عالم وبائيات ألماني يضع خطة لعودة الحياة رغم تفشى كورونا

10:22 م الأحد 12 أبريل 2020

عالم وبائيات ألماني يضع خطة لعودة الحياة


كتب - محمد عطايا:

"أعلم أن الأمر يبدو بلا قلب، ولكن علينا ترك العدوى تتنقل إلى الصغار وإذا تسبب ذلك في بعض الوفيات ولكن علينا العيش ومواجهة هذا الفيروس بتطوير مناعة ضده وليس انتظار العلاج"، هكذا يقترح عالم الوبائيات الألماني، ألكسندر كيكولي، خطة مختلفة لهزيمة كورونا بدلًا من الإغلاق الكامل في أوروبا.

الوباء المستجد اجتاح العالم، بعد أقل من 3 أشهر من ظهوره، وانتشر في أكثر من مئتي دولة ومنطقة على الكوكب الأزرق، مصيبًا قرابة مليوني شخص، ومتسببًا في وفاة أكثر من 100 ألف آخرين.

بعد خروج الفيروس من الصين، تفشى بشكل كبير في أوروبا، التي تحوي أكثر من ثلثي وفيات العالم بالفيروس، ما ينذر بإحداث أضرار هي الأسوأ منذ قرون على حضارة القارة العجوز.

كشفت صحيفة "تلجراف" البريطانية، أنه في بداية الأزمة، دعا عالم الوبائيات الألماني الكبير، إلى إغلاق الحدود الأوروبية، في وجه الفيروس الذي ظهر حديثًا في الصين، لتجنب انتشاره في القارة العجوز.

وحذر كيكولي من أن الفيروس على وشك اجتياح أوروبا. وحث علنا حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على بدء فحص المسافرين الدوليين في وقت مبكر من يناير. وبرغم دعوته الملحة في البداية إلى إغلاق أوروبا، إلا أنه يعتقد حاليًا أن استمرار الإغلاق لفترة طويلة قد يلحق أضرارًا بالدول أكثر من الفيروس نفسه، مقترحًا خطة بديلة للإغلاق.

قال البروفيسور كيكولي لصحيفة تلجراف "من المستحيل انتظار لقاح نظرًا لأن أقل مدة لإنتاج اللقاح هي ستة أشهر. وبالتالي لا يمكننا البقاء تحت الإغلاق لمدة ستة أشهر إلى سنة. إذا فعلنا ذلك فإن مجتمعنا وثقافتنا سوف يدمران". وأضاف "إذا كنا قد بدأنا اختبار ومتابعة سلاسل العدوى في يناير، لكان بإمكاننا احتواء الوباء هنا دون اللجوء إلى الإغلاق"، مؤكدًا "إذا تمكنا حينها من الوصول إلى الناس في الوقت الذي أصيب فيه 20 شخصًا فقط، فكان بالإمكان إيقافه. ولكن بحلول الوقت الذي يصل إلى 400، لا توجد فرصة".

واقترح البروفيسور الألماني، خطة من ثلاث نقاط لإنهاء الإغلاق الذي تمر به بلاده وكل أوروبا تقريبًا.

عزل المسنين

يرى عالم الوبائيات الألماني، أن الخطوة الأولى هي إبقاء المسنين الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس في العزل. وأضاف "علينا إقناعهم بالبقاء في المنزل، وهذا يعني أننا يجب أن نجد طرقًا تجعله محتملًا لهم، مثل التطبيقات التي تسمح لهم بطلب التسوق أو مواصلة حياتهم الاجتماعية".

وتابع "إذا كانوا مصممين على الخروج، فلا بأس ولكن يجب عليهم ارتداء أقنعة طبية كاملة".

التباعد الذكي

النقطة الثانية في خطة البروفيسور الألماني، هو الانتقال من التباعد الاجتماعي إلى ما يسميه "التباعد الذكي". وقال "نحن بحاجة إلى التكيف عن بعد مع الوضع. على سبيل المثال، من يتعامل مع أشخاص بشكل يومي، يحتاج إلى ارتداء قناع، ويحتاج إلى تدابير النظافة المناسبة. كما يحتاج سائق سيارة الأجرة أن يتعلم ألا يلمس وجهه بعد التعامل مع المال ".

يقول البروفيسور كيكولي بشكل أساسي يحتاج الجميع التعود على ارتداء أقنعة الوجه، مضيفًا "إذا نظرت إلى هونج كونج، فقد تمكنوا من تجنب تفشي المرض هناك لأنهم بدأوا في ارتداء أقنعة الوجه في وقت مبكر"، متابعًا "كن بطلًا مقنعًا".

نقل العدوى للصغار

الخطوة الثالثة في خطة البروفيسور الألماني، هي الأكثر إثارة للجدل، مؤكدًا أنه يجب ترك الصغار يصابون بالفيروس. وأضاف "من غير المرجح أن يموت الأشخاص دون سن الخمسين أو يصابون بمرض خطير من الفيروس التاجي ولذلك علينا أن نسمح لهم أن يصابوا بالعدوى حتى يتمكنوا من تطوير مناعة". الأطفال هم الأقل عرضة للخطر، لذلك -وفقًا للبروفيسور الألماني- يجب رفع الإغلاق في المدارس ورياض الأطفال أولاً، وهي خطة اعتمدتها الدنمارك بالفعل، التي تعمل على إعادة فتح المدارس بعد عيد الفصح. وقال "أعلم أن الأمر يبدو بلا قلب، ولكن قد نضطر للعيش مع هذه الأعداد من الوفيات المحتملة بين الشباب إذا أصيبوا بالعدوى لتطوير مناعة". وأضاف "مناعة القطيع هو خيارنا الوحيد الآن. لا يمكننا انتظار لقاح. علينا أن نجد طريقة للعيش مع هذا الفيروس ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان