إعلان

وزيرة الدفاع الألمانية: على أوروبا فعل المزيد لحل النزاع السوري

12:03 م الأربعاء 04 مارس 2020

أنيجريت كرامب كارنباور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برلين- (د ب أ):

على خلفية التصعيد في شمال غرب سوريا، طالبت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب-كارنباور، الأوروبيين بتعزيز اهتمامهم بالمنطقة.

وقالت كرامب-كارنباور في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "كان من الواضح دائما بالنسبة لي أن الاتفاق بين تركيا وروسيا لا يمكن أن يكون حلا دائما. هذا يتضح على نحو أكبر حاليا".

يُذكر أن الوزيرة اقترحت في أكتوبر الماضي، عقب تشاور مع المستشارة أنجيلا ميركل، إقامة منطقة أمنية بمراقبة دولية في منطقة الحدود بين سوريا وتركيا، إلا أن هذا المقترح لم يتم تنسيقه مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم.

وجاء هذا المقترح عقب بدء تركيا هجوما على مليشيات كردية شمال سوريا. ووقعت مؤخرا اشتباكات عسكرية بين قوات تركية وسوريا في منطقة إدلب شمال غرب سورية، ما تسبب في تفاقم الوضع.

ويدعم الجيش التركي في إدلب المتمردين، ومن بينهم جماعات إسلامية، وأنشأ عدة نقاط مراقبة.

وأوضحت الوزيرة أن مقترحها لا يزال مطروحا، مضيفة أنه من الجيد أن ميركل مستمرة في حوار مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان حول ما إذا كان من المفيد إقامة منطقة آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية الضرورية للمواطنين في إدلب.

وذكرت كرامب-كارنباور أن السؤال حول كيفية تحقيق الاستقرار في المنطقة لضمان ملاذ آمن للمواطنين وتوفير المساعدات الإنسانية لهم والبدء في إعادة الإعمار المدني وتمكين اللاجئين بعد ذلك من العودة الطواعية إلى موطنهم سيظل سؤالا مهما بالنسبة لألمانيا وأوروبا، وقالت: "عدم فعل شيء لا يمكن أن يكون خيارا لنا".

كما علقت الوزيرة على الوضع في الحدود بين تركيا واليونان، حيث يتدفق حاليا آلاف اللاجئين في اتجاه الاتحاد الأوروبي بدفع من الحكومة التركية.

وذكرت كرامب-كارنباور أن الاتحاد الأوروبي ووكالة "فرونتكس" لحماية الحدود الأوروبية واليونان تصرفوا إزاء التطورات الراهنة "على نحو أسرع وتنسيق أفضل" مما كان عليه الحال عام 2015، مؤكدة مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي لتركيا، وقالت: "كما هو واضح: لا ينبغي تكرار ما حدث عام 2015".

وأضافت الوزيرة: "آمل أن يعي أردوغان أن الناتو والاتحاد الأوروبي على عكس بوتين شريكان موثوقان لتركيا"، مضيفة أن اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع تركيا بشأن اللاجئين لا تزال تمثل أساسا جوهريا للتعاون بين الطرفين، وقالت: "نحن الأوروبيون نقدر الصنيع الكبير لتركيا في استقبال ملايين اللاجئين، وسنواصل مساعدة تركيا في تحمل الأعباء المرتبطة بهذا الأمر... أرى أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الآن ممارسة المزيد من الضغوط على بوتين والأسد، لفتح طريق أمام إنهاء سياسي للحرب في سوريا".

ويأتي تدفق المهاجرين نحو الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي عقب أن قالت تركيا إنها لن تحاول منع المهاجرين من الوصول لأوروبا، على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي عام 2016.

وكانت القوات الأمنية اليونانية قد استخدمت الغاز المسيل للدموع لرد المهاجرين خلال الأيام القليلة الماضية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان