كورونا.. تباطؤ معدل انتشار العدوى في إسبانيا المنكوبة
مدريد- (بي بي سي):
قالت وزيرة الخارجية الإسبانية لبي بي سي إن معدل انتشار فيروس كورونا المستجد في بلدها المنكوب بالوباء بدأ يتباطأ على ما يبدو.
وسجلت السلطات في إسبانيا الاثنين 6400 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، وهي أقل زيادة يومية في عدد حالات الإصابة الجديدة منذ أسبوع. وارتفع إجمالي عدد حالات الوفاة بسبب الفيروس إلى 7340 حالة بعد تسجيل 812 حالة جديدة.
يأتي هذا بالتزامن مع توسيع نطاق إجراءات الإغلاق في جميع أنحاء البلاد ليشمل تعليمات للعمالة غير الأساسية بالبقاء في المنازل لمدة أسبوعين.
أحدث تطورات الوضع في إسبانيا
تشير البيانات الرسمية إلى أن منحنى العدوى، الذي شهد ارتفاعا حادا في الفترة الأخيرة، بدأ يتخذ شكلا مسطحا، وفقا لوزيرة الخارجية الإسبانية آرانشا غونزاليس.
ويأمل المسؤولون في إسبانيا أن يكون معدل انتشار العدوى قد أوشك على بلوغ ذروته، التي من المتوقع أن يعقبها تراجع في عدد حالات الوفاة والإصابة الجديدة.
ومازالت كتالونيا والباسك والعاصمة مدريد ضمن أكثر المناطق تضررا من الوباء.
وتطبق إسبانيا إغلاقا شبه كلي في البلاد منذ 14 مارس، حيث لا يسمح للسكان بمغادرة منازلهم إلا من أجل الذهاب إلى العمل أو شراء الاحتياجات الضرورية من طعام وأدوية أو رعاية الأقارب.
وقالت ماريا جوزيه سييرا، المسؤولة بوزارة الصحة الإسبانية، إنه بعد وضع هذه القيود على الحركة والممارسات اليومية، بدأ اتجاه انتشار الفيروس في الهبوط على مستوى الإصابات التي تُسجل يوميا.
ويرتفع عدد الإصابات الجديدة في إسبانيا بواقع 12 في المئة يوميا مقارنة بالمستوى المسجل قبل 25 مارس عند 20 في المئة.
وقررت السلطات تمديد الحظر المفروض على الأنشطة "غير الضرورية" حتى التاسع من أبريل.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية لبي بي سي إن الضغط على وحدات الرعاية المركزة في المستشفيات مازال يمثل التحدي الأكبر الذي تواجهه إسبانيا، مشيرة إلى أن القيود الجديدة التي فُرضت الاثنين سوف تساعد في احتواء انتشار العدوى.
واعتبرت أنه ليس من العدل التركيز على إسبانيا في ما يتعلق بانتشار الفيروس لأن هناك دول أخرى، وبينها إيطاليا والولايات المتحدة، تتعامل مع أعداد غير مسبوقة من الحالات.
وفي مؤتمر صحفي، أعلنت ماريا جوزيه سييرا المسؤولة بوزارة الصحة إصابة رئيس الفريق الطبي المسؤول عن مكافحة الوباء في إسبانيا بالفيروس.
ويتواصل رئيس الفريق الطبي، فرناندو سيمون، على نحو مباشر مع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
وشهدت مدريد الاثنين دقيقة صمت حدادا على أرواح من لقوا مصرعهم بسبب فيروس كورونا المستجد.
وتأتي إسبانيا في المركز الثاني على مستوى العالم من حيث عدد حالات الوفاة جراء الإصابة بالمرض، بعد إيطاليا.
ما هو الوضع في أنحاء أوروبا؟
ألمانيا نجحت في تفادي انتشار الوباء بنفس الشدة التي شهدتها إيطاليا وإسبانيا، لكنها شهدت قفزة في عدد الإصابات الاثنين، حيث تم تسجيل 4751 حالة جديدة في يوم واحد.
وبلغ إجمالي عدد حالات الوفاة في ألمانيا 541 حالة فقط. ويُعزى الرقم المنخفض نسبيا إلى الاختبارات المنتشرة في جميع أنحاء البلاد التي تأخذ في الحسبان المصابين بأعراض خفيفة، وذلك على النقيض من دول أخرى.
ولدى ألمانيا نظام رعاية صحية قوي، وهو ما يعني أن بمقدورها التعامل على نحو جيد نسبيا مع عدد كبير من مرضى يعانون من أمراض خطيرة.
ونُقل المزيد من الفرنسيين المصابين إلى مستشفيات في ألمانيا من سترازبورغ الاثنين.
وبدأت موسكو تطبيق إغلاق على سكانها، البالغ عددهم 12 مليون نسمة، في إطار تحركات الحكومة للحد من انتشار الوباء.
وفي النمسا، ألزمت السلطات المتسوقين بارتداء أقنعة أثناء وجودهم في المتاجر.
ويصوت البرلمان في المجر على منح سلطات واسعة لرئيس الوزراء، فيكتور أوربان، للتعامل مع انتشار الفيروس، وهو ما قال معارضون إنه يشكل تهديدا محتملا لحرية التعبير.
فيديو قد يعجبك: