الأمم المتحدة تطالب بمساعدة الدول الفقيرة بـ2.5 تريليون دولار لمواجهة تداعيات كورونا
جينيف - (د ب أ)
ذكر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) اليوم الاثنين، أن الدول النامية في العالم تحتاج إلى حزمة مساعدات بقيمة 5ر2 تريليون دولار، لمواجهة التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
يذكر أن هذا المبلغ يساوي قيمة حزمة التحفيز الاقتصادي التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسبوع الماضي لدعم اقتصاد بلاده في مواجهة أزمة كورونا.
وذكرت منظمة أونكتاد، وهي مؤسسة بحثية وتنموية تابعة للأمم المتحدة، إن تداعيات الجائحة مأساوية حتى مقارنة بالأزمة المالية العالمية التي تفجرت في خريف 2008.
وأشار خبراء الاقتصاد في أونكتاد إلى أنه خلال شهرين ونصف الشهر منذ تأكد انتشار الفيروس خارج الصين، عانت الدول الفقيرة من تداعيات اقتصادية شديدة مثل خروج رؤوس الأموال وتراجع قيمة عملاتها المحلية وتراجع أسعار المواد الخام التي تمثل سلع تصدير أساسية لأغلب الدول النامية وانهيار إيرادات قطاع السياحة.
وقال موكيسا كيتوي أمين عام أونكتاد، في بيان إن هناك مؤشرات واضحة على أن الأمور ستزداد سوءا بالنسبة للدول النامية قبل أن تبدأ في التحسن.
وكانت مجموعة الدول العشرين الكبرى قد تعهدت في الأسبوع الماضي بضخ أكثر من 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي للحد من تداعيات جائحة كورونا.
وقال ريتشارد كوزول رايت كبير خبراء الاقتصاد في منظمة أونكتاد إنه في حين تستهدف مساعدات دول مجموعة العشرين شركات ومستهلكي هذه الدول نفسها، فإن باقي دول العالم تحتاج إلى مساعدة إضافية.
وأضاف أنه إذا التزم قادة مجموعة العشرين بتعهدهم بالقيام بتحرك عالمي بروح التضامن (في مواجهة كورونا) فيجب أن يكون هناك تحرك مناسب لمساعدة 6 مليارات إنسان يعيشون خارج دول مجموعة العشرين.
ودعت منظمة أونكتاد إلى منح الدول الفقيرة مساعدات مالية مباشرة بقيمة تريليون دولار إلى جانب إسقاط جزء من ديونها بقيمة تريليون دولار ورصد 500 مليار دولار لتمويل جهود التعافي الاقتصادي.
فيديو قد يعجبك: