لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد تفكيك "أزرق أبيض".. يديعوت أحرونوت: نتنياهو ساحر السياسية وجانتس لا يحب مقاعد المعارضة

11:18 م الأحد 29 مارس 2020

بيني جانتس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت

شهد الوسط السياسي الإسرائيلي، تحولاً دراماتيكيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، عقب إعلان تحالف "أزرق أبيض" تفكيكه رسمًا، اليوم الأحد، بعدما أعلن بيني جانتس زعيم التحالف الإسرائيلي، تحالفه مع خصمه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، لتشكيل حكومة موحدة.

وأعلن تحالف "أزرق أبيض" المنتمي لتيار الوسط الإسرائيلي، تفكيكه رسميًا، الذي شكل قبل نحو عام وأجبر نتنياهو على خوض 3 انتخابات نيابية لفشله في تشكيل الحكومة.

ووافق الكنيست الإسرائيلي، المؤلف من 120 مقعدًا على انفصال حزب "هناك مستقبل"، بقيادة وزير المالية والإعلامي السابق يائير لابيد، وحزب "تيليم" بقيادة وزير الدفاع الأسبق موشيه يعلون، ليصبح لدى جانتس 15 مقعدًا فقط من 33 مقعدًا فاز بها التحالف في انتخابات 2 مارس.

وفاز حزب الليكود المحافظ بزعامة نتنياهو بـ 36 مقعدًا في ثالث انتخابات خلال عام، على نحو غير مسبوق.

وكان برلمان دولة الاحتلال "الكنيست" انتخب بيني جانتس، رئيسًا له، الخميس الماضي، بعدما تقدّم بطلب رسمي ليرأس البرلمان في خطوة كشفت عن نية نتنياهو وجانتس، في تشكيل حكومة وحدة بينمها.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس" قبل أيام عن مصدر من ائتلاف جانتس قبل تفكيكه قوله: "إن قبول جانتس برئاسة الكنيست هو جزء من الجهود المبذولة لتشكيل حكومة طوارئ مع الليكود، بزعامة نتنياهو".

ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نتنياهو بالساحر، قائلة: "إن رئيس الوزراء الأكثر مدة في هذا المنصب، نجح في تحقيق ما لم يحققه في الانتخابات بتفكيكه لتحالف أزرق أبيض".

وأضافت الصحيفة الإسرائيلي، أن كثيرين من ناخبي تحالف جانتس، شعروا بخيانته بعد تحالفه مع نتنياهو، مضيفةً: "لكن الواقع أنهم انتخبوا تحالف أزرق أبيض، لأنهم أرادوا رؤية نتنياهو خارج الحكومة الجديدة"

ورأت الصحيفة، أن زعيم الكنيست الحالي جانتس، لم يرغب في الجلوس بمقاعد المعارضة، وأن التحالف مع نتنياهو حلاً لعدم خوض انتخابات نيابية رابعة، خاصة أن الانتخابات التي أجريت مطلع مارس الجاري جعلته يشعر بأن أي انتخابات مقبلة ستقلص فرص حزبه أكثر في الوصول إلى الكنيست الإسرائيلي.

وتابعت "يديعوت أحرونوت"، أن المفاوضات التي أجراها جانتس ونتنياهو، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك، أن الأخيرًا ساحر يعرف خدع السياسة في إسرائيل".

وكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عبر موقعها الإلكتروني، في تقرير لها مساء الأحد، عن اتفاق الوحدة بين جانتس ونتنياهو، لافتة إلى أن الاتفاق يشمل 15 حقيبة وزارية لكل منهما.

وبعد جلسة بين نتنياهو جانتس، استمرت طوال ليل السبت حتى صباح الأحد، بشأن بنود حكومة الوحدة المقرر تشكيلها في إسرائيل، صدر بيان مشترك أكدا فيه، أنهما توصلا إلى "تفاهمات وتقدم كبير" خلال المحادثات في مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، دون مزيد من التفاصيل.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، التي نقلت عن القناة "12 العبرية" فإن الوزارات التي ستحصل عليها كتلة نتنياهو هي: المالية، والأمن العام، والمواصلات، والتربية والتعليم، والصحة، والداخلية، والنقب والجليل، والطاقة، وحماية البيئة، والإسكان والبناء، والشؤون الدينية، والمخابرات، والتعاون الإقليمي، والقدس والتراث، ورئاسة الحكومة – على الأقل في الأشهر الـ18 القادمة.

ووفقًا للصحيفة، فإن جانتس وحلفائه سيحصلون على وزارات "الدفاع والخارجية والعدل والاتصالات والاقتصاد والزراعة والرفاه والثقافة والسياحة والعلوم والشتات والمساواة الاجتماعية والهجرة والاستيعاب".

ويشمل الاتفاق، أن يشغل جانتس، منصب وزير الدفاع، قبل تسلمه مهام رئيس للحكومة الإسرائيلية في سبتمبر 2021، في تناوب على المنصبين بين نتنياهو وجانتس.

وكانت الانتخابات النيابية الإسرائيلية، التي أجريت مطلع مارس الجاري أسفرت عن تصدر الليكود بزعامة نتنياهو النتائج بـ36 مقعدًا فيما حصل تحالف أزرق أبيض على 33 مقعدًا قبل تفككه، ليتبقى لجانتس وحزبه 15 مقعدا داخل الكنيست.​

فيديو قد يعجبك: