"الجنرال الصامت".. من هو وزير الدفاع السوداني الذي فاضت روحه في جوبا؟

كتبت- رنا أسامة:

توفي وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن جمال الدين عمر، المُشارك في مفاوضات السلام بين الحكومة في جنوب السودان والحركات المُسلحة، إثر ذبحة صدرية مُفاجئة ألمّت به في الواحدة صباح الأربعاء أثناء زيارته إلى جوبا، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

ويُنتظر أن يصل جثمان الوزير الراحل الذي وافته المنيّة عن عمر ناهز الـ 60 عامًا، إلى الخرطوم ليتم تشييع جثمانه بمقابر "فاروق" في تمام الواحدة ظُهر اليوم الأربعاء بتوقيت السودان، وفق (سونا).

والفريق أول عمر المُنحدر من منطقة حجر العسل بولاية نهر النيل، أول وزير دفاع في الحكومة الانتقالية بعد عزل الرئيس السوداني السابق، وعضو بمجلس السيادة الذي يدير شئون البلاد طبقًا لاتفاق تقاسُم السلطة بين المدنيين والعسكريين بعد الإطاحة بالبشير في أبريل الماضي.

ينتسب عُمر للدفعة 31 بالكلية الحربية السودانية التي زامله خلالها كل من رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أبوبكر دمبلاب ورئيس اللجنة السياسية السابق بالمجلس العسكري الفريق أول ركن عمر زين العابدين.

كما جمعته صداقة قوية بوزير الدفاع السوداني السابق عوض بن عوف بحكم عملهما سويًا لفترة طويلة في هيئة الاستخبارات العسكرية.

عُرف عُمر بأنه هادئ وقليل الكلام ولا يُفشي سرًا، حتى لقّبه زملاؤه في الجيش السوداني بـ"الصامِت" و"كاتم الأسرار"، وفق سيرته الذاتية المنشورة بصحيفة "الراكوبة" السودانية.

ترقّى عُمر إلى رتبة فريق أول في 15 أبريل 2019 بقرار من رئيس المجلس الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان. وكان يشغل منصب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية منذ مارس 2017.

وفي 23 مايو 2019، عُيّن عضوًا بالمجلس العسكري الانتقالي ورئيسًا للجنة الأمن والدفاع بموجب مرسوم دستور أصدره البرهان، وذلك خلفًا للفريق الركن مصطفى محمد مصطفى الذي تقدم باستقالته لظروف صحية.

وفي 6 سبتمبر 2019 لم يكن بالأمر المُفاجئ في الأوساط السياسية السودانية تعيينه وزيرًا للدفاع، ثاني أرفع منصب في المؤسسة العسكرية بعد القائد العام، في الحكومة الانتقالية، لكونه واحدًا من بين أبرز وأقدم ضباط القوات المسلحة بالخدمة العسكرية، بحسب "الراكوبة".

حصل عمر على عدة أنواط وأوسمة، من بينها "نوط الواجب، نوط الخدمة الطويلة الممتازة، وسام الصمود، وسام الدفاع الذهبي، ووسام النيلين من الطبقة الأولى".