إعلان

المسنون في دور الرعاية بألمانيا.. الأكثر عرضة لخطورة كورونا والأقل رعبا منه

11:53 ص الثلاثاء 24 مارس 2020

فيروس كورونا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كولونيا- (د ب أ):

مع وصول وباء فيروس كورونا المستجد إلى ألمانيا، ظلت واحدة من الفئات العمرية الأكثر عرضة لخطر الموت، وهي فئة المسنين، محافظة على رباطة جأشها إلى حد كبير.

وتقول كوزمينا هالماجيانو، وهي مديرة دار لرعاية المسنين في بلدة بوبلينجن بجنوب غرب البلاد، إن الذعر والفزع اللذين بدا أنهما يسيطران على باقي أنحاء العالم، ليس لهما مكان هنا.

وتوضح أن "النزلاء (في دار المسنين) هادئون للغاية، ولا أرى لديهم أي خوف".

وتقول إن هؤلاء المسنين لديهم الكثير من الخبرة الحياتية، كما عاش الكثير منهم في ظروف أسوأ من تلك التي نمر بها حاليا بكثير، وبينها الحرب. ويبدو الفيروس بالنسبة لهم، أمرا تافها مقارنة بما عايشوه، حتى وإن كانوا أكثر عرضة للخطر. وفي الواقع، عادة ما يكون الأقارب هم من يشعرون بالقلق.

ويلخص زيجفريد كيه.، 89 عاما، والذي يعيش في دار للمسنين بمدينة شتوتجارت، الشعور العام لدى هذه الفئة، حيث يقول: "لقد بلغت سنا لم أعد أشعر فيه بالخوف من الموت، ولكنني أشعر بالأسف على الأشخاص الآخرين الذين يعانون جسديا أو ماديا".

وترى مواطنة أخرى،80 عاما، تقيم في دار للمسنين بمنطقة تاونوس، بوسط ألمانيا، الأمور بنفس الطريقة. وتقول الجدة: "من وجهة نظري، أنا لست خائفة. فقد عشت حياتي... ولكنني سعيدة بالامتناع عن استقبال الزوار، فأنا لا أريد أن يجلب أحد هذا الفيروس إلى هنا بسببي."

ويعاني معظم المصابين بفيروس كورونا المستجد من أعراض تشبه أعراض الإصابة ببرد خفيف. ومع ذلك، يتعرض نحو 15 من بين كل 100 شخص لأعراض خطيرة، وخاصة كبار السن، وهؤلاء الذين يعانون من ظروف صحية بالفعل.

وفي بوبلينجن، تحظى الوقاية بالصدارة. فقد تم تقليل الاتصال بين "الخارج والداخل" إلى أدنى حد. وينطبق ذلك على الحفلات والأنشطة الأخرى التي تتضمن حضور ضيوف، بالإضافة إلى الأقارب، الذين يجب عليهم أن يتجنبوا القيام بزيارات بقدر الإمكان.

وبحسب هالماجيانو، فإن ندرة أدوات الحماية الشخصية تعتبر سببا للقلق، موضحة: "نحتاج إلى أقنعة للوجه للعاملين لدينا لاستخدامها عندما يعود النزلاء من المستشفى بجراثيم ذات مقاومة متعددة". وتخشى هالماجيانو من أنه من الممكن أن يصبح طول الوقت المستنفد من أجل تسليم هذه الاغراض، مشكلة على المدى الطويل.

وعلى الرغم من أن النزلاء قد لا يشعرون بالقلق، اتخذت المجموعة المسؤولة عن إدارة الدار إجراءات لمنع انتشار الفيروس، بينها تقديم المزيد من دورات للموظفين لشرح طرق الاعتناء بالنظافة، وغلق المقاهي العامة الخاصة بالدار، وضمان عدم تشكيل العاملين خطرا على المكان.

وفي حالة تفشى المرض، من المهم التمييز بين الخدمات المهمة وغير الأساسية، بحسب ما تقوله الجمعية الاتحادية لدور رعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، ولاسيما إذا مرض العاملون وبقوا في منازلهم، مما سيؤدي إلى نقص في أعدادهم، بالإضافة إلى التأكد من توفير الطعام للنزلاء، ومن الضروري الحفاظ على كميات السوائل التي يشربها النزلاء، وحصولهم على علاجهم. وفي حالات المرضى طريحي الفراش، يحتاج النزلاء إلى من يساعدهم على الاستيقاظ والاغتسال. وتشمل الخدمات الأقل أهمية، على سبيل المثال، الاعتناء بالقدمين والاستحمام وكتابة تقارير بشأن حالات الرعاية.

وفي حال أصبح النقص في أعداد العاملين كبيرا للغاية، تدرس دور رعاية المسنين سيناريوهات مثل ضرورة إلغاء الاجازات، كما يجب أن يتحول العاملون بدوام جزئي إلى دوام كامل، وأن يتم طلب مساعدة خارجية.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان