لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الولايات المتحدة تطبق سياسة "ابق في بيتك" على واحد من كل 5 أمريكيين

11:31 ص الأحد 22 مارس 2020

طريق شبه خالية في لوس أنجلس في ما يشبه مشهداً من أ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (بي بي سي):

أمرت عدة ولايات أمريكية بتنفيذ إغلاق شبه تام داخل أراضيها، بينما من المقرر في وقت قريب وضع واحد من كل خمسة أمريكيين تحت نظام "الزم بيتك".

وانضمت كونيتيكت ونيو جيرسي الجمعة إلى إيلينوي وكاليفورنيا في الطلب من السكان البقاء في المنزل من أجل محاربة فيروس كورونا.

وطلبت ولاية نيويورك من المؤسسات التجارية غير الأساسية الإقفال.

وقد أودى الفيروس بحياة نحو 230 شخصا في الولايات المتحدة، بينما أصاب أكثر من 18500 شخصاً.

وحول العالم، تبيّن أن نتيجة فحص أمراض الجهاز التنفسي لأكثر من 275 ألف مريض جاءت إيجابية، وقد توفي أكثر من 11 ألف شخص.

وبدأت السلطات الأمريكية منتصف ليل السبت تنفيذ قرار يقضي بحظر السفر غير الضروري عبر الحدود الأمريكية الكندية.

وقال الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض إن الحكام والعُمَد والمواطنين كانوا يعملون بشكل طارئ وسريع في إطار ما وصفه بـ"الحرب ضد الفيروس".

وفي مؤتمر صحفي، قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إنه سيخضع مع زوجته للفحص بعد الكشف عن إصابة أحد مساعديه بالفيروس.

وقال بنس: "لم يحدث احتكاك بي ولا بالرئيس" من الموظف، مضيفا أن الموظف المصاب "بخير" الآن.

ما هي إجراءات الولايات المتحدة؟

أعلنت ولايات كونيتيكت، وإيلينوي، ونيويورك إجراءات توجه عشرات ملايين الأشخاص إلى البقاء في المنزل. وتقضي القيود المفروضة بإلزام أماكن العمل بالإغلاق، كما تلزم السكان بالبقاء في البيوت، باستثناء الذهاب إلى محال البقالة، والصيدليات، ومحطات البنزين.

وفي نيويورك، منع الحاكم أندرو كوومو التجمعات العامة وطلب من كل العاملين في مهن "غير أساسية" البقاء في المنزل. وجاءت هذه الإجراءات وقد وصلت الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا إلى 7000 حالة في نيويورك، وهي النسبة الأعلى بين الولايات الأمريكية.

وقال كوومو للمراسلين إنه "سيتم فرض هذه الأحكام" وإنها "ليست مجرد نصائح مفيدة".

وفي وقت لاحق الجمعة، أعلن الرئيس ترامب "كارثة كبرى" في ولاية نيويورك، وهي خطوة يقضي بإصدار تمويل فيدرالي خاص للولاية.

وأصدرت نيويورك ونيو جيرسي القريبة منها، وكونيتيكت، وبينسيلفانيا أمراً مشتركاً يوم الجمعة بإقفال كل مؤسسات "الرعاية الشخصية" مثل صالونات الشعر والأظافر، وصالونات الوشم.

وستصبح كل الأنشطة الرياضية الخارجية، مثل مباريات كرة السلة، ممنوعة بموجب الإجراءات التي تدخل حيز التنفيذ ليل الأحد.

وأصدر حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم الخميس قراراً مشابهاً، طالبا من كل السكان البقاء في المنزل. وقدّر أن أكثر من نصف عدد سكان الولاية، والبالغ 40 مليون شخص، قد يصابون بفيروس كورونا خلال شهرين فقط.

وتظهر صور من لوس أنجلوس بعض أشهر معالم المدينة مهجوراً تماماً، بينما فرغت الطرق السريعة تقريباً بشكل كامل.

وطلبت ولاية إلينوي أيضاً من كل سكانها البقاء في المنزل، مع استثناءات لتبضّع الطعام والدواء أو للقيام بالرياضة.

كذلك اعتمدت نيفادا وهاواي قيوداً جديدة مشددة للتقليل من الاتصال الاجتماعي.

واستبعد الرئيس ترامب حتى الآن الإغلاق العام على مستوى البلاد.

وقال ترامب الجمعة: "لا اعتقد مطلقاً أننا سنجد (الإقفال العام الأميركي) ضرورياً". وأضاف أن الولايات المتحدة "تفوز" في حربها ضد الفيروس.

الحياة تستمر

قد تكون هذه الإجراءات الأكثر تقييداً التي تُفرض في تاريخ كاليفورينا الحديث، ولكن الحياة تستمر في لوس أنجليس والشوارع لا تزال بعيدة عن أن تكون فارغة.

في مدينةٍ مشهورة بزحمة السير الخانقة في ساعات الذروة، تتحرك السيارات بحرية أكبر في "سانسيت بولفار". ولا يزال سائقو الدراجات الهوائية في هوليوود يتجاوزون العدائين، ولا تزال العائلات تخرج من أجل نزهة. لكن ذلك يمكن أن ينظر إليه كرحلات ضرورية.

وقد قيل للناس إن هؤلاء الذين يعملون في قطاعات حساسة عليهم الاستمرار في الذهاب إلى العمل. ولا تزال الحافلات تعمل، ومحال البقالة، والصيدليات، والمصارف لا تزال مفتوحة أيضاً.

لكن أشخاصاً كثيرين يبقون في المنزل بينما يحافظ الأصدقاء والجيران على مسافة من بعضهم البعض. وقد أغلقت المطاعم والحانات أبوابها منذ أيامٍ، لكن كل التجمعات خارج المنزل قد منعت الآن وليس هناك ذكر لموعد رفع هذه القيود.

لماذا منعت الولايات المتحدة حركة المرور على الحدود مع المكسيك وكندا؟

علقت الولايات المتحدة وكندا السبت، كل حركة المرور غير الضرورية على حدودهما المشتركة - التي يعبرها يومياً في العادة مئات الآلاف من الأشخاص - لمدة 30 يوماً.

ودخلت القيود حيز التنفيذ عند منتصف الليل، بحسب الحكومة الكندية.

وقال الرئيس دونالد ترامب الجمعة: "في الأوقات العادية تضع هذه التدفقات الكبيرة (من المهاجرين) عبئاً كبيراً على نظام الرعاية الصحية، لكنها تهدد أثناء وجود وباء عالمي بخلق عاصفة كاملة قد تنشر الإصابة بين قوات حفظ الحدود، والمهاجرين، وبين الجمهور بشكل عام".

وفي هذا الوقت، قال وزير الأمن الداخلي بالنيابة تشاد وولف إن الطرفين يريدان "أن يتأكدا من استمرار الشحن والتجارة بينهما، ومن أن عمال الرعاية الصحية سيتمكنون من عبور هذه الحدود".

ووضعت قيود مماثلة على الحدود الأمريكية الجنوبية مع المكسيك.

وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إيبرارد إن الإجراءات قد تقلل من خطر ازدياد انتشار الفيروس في وقت لا تؤثر فيه على النشاط الاقتصادي بين الدولتين.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه على المواطنين الأمريكيين العودة فوراً إلى الوطن، إلا إذا كانوا يريدون البقاء في الخارج لبعض الوقت.

ما هي الصورة في كندا؟

هناك أكثر من ألف حالة إصابة بفيروس كورونا في كندا التي منعت السفر إليها من قبل أغلب الأجانب. وقد مات هناك 12 شخصاً.

وفي يوم الجمعة، قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إنه قد يتم ترحيل طالبي اللجوء الذين يجتازون الحدود على أقدامهم إلى البلاد من الولايات المتحدة، في إطار إقفال الحدود.

ويصبح الضرر الاقتصادي من تفشي الوباء واضحاً مع وجود أكثر من 500 ألف طلب للاستفادة من إعانات البطالة قُدّم هذا الأسبوع فقط، مقارنة بنحو 27 ألف طلب في الأسبوع نفسه من العام الماضي.

وأعلنت شركة الطيران الكندية "إير كندا" في هذا الوقت خططاً للاستغناء عن 5100 موظف.

وأعلنت الحكومة عن برنامج مالي بقيمة 82 مليار دولار كندي (57 مليار دولار أميركي) لدفع الاقتصاد، وأكثر من ربع هذا المبلغ سيستخدم كدعم مباشر للعمال والمؤسسات.

وفي غالبية المقاطعات على امتداد البلد، أغلقت المدارس، وكذلك الأماكن العامة، بما فهيا الحانات، والمطاعم، ودور السينما.

وقد فرضت القيود على التجمعات العامة. وفي مقاطعة أونتاريو، منعت المناسبات العامة التي تضم أكثر من 50 شخصاً.

كيف تأثرت أعمال الرئيس؟

وفقاً للإعلام الأمريكي، أغلق نادي الجولف "مارالاغو" التابع للرئيس ترامب في بالم بيتش، في فلوريدا، تبعاً لطلب حاكم الولاية بإقفال كل الحانات والمطاعم.

ولم يؤكد متحدث باسم "منظمة ترامب" إغلاق المنتجع، ولكنه قال لـ"سي إن إن": إن خدمات متنوعة حالياً مغلقة نظراً للأوامر المحلية، أوامر حكومات الولايات، وتلك الفيديرالية".

وأضاف: "نحن ننتظر بقلق اليوم الذي سيزول فيه الوباء وتعيد فيه خدماتنا العالمية فتح أبوابها.

وأقفل فندق ترامب في لاس فيغاس بالفعل بعد اعتماد القيود الخاصة بمكافحة فيروس كورونا من قبل حاكم نيفادا.

ولا تزال فنادق الرئيس في نيويورك وواشنطن دي سي مفتوحة، ومع ذلك تم الاستغناء عن أكثر من 200 عامل بحسب تقارير، بعد هبوط معدل الإشغال مع انتشار الوباء.

وأغلقت الحانة والمطعم في فندق "ترامب انترناشونال" في العاصمة الأمريكية، في استجابة إلى توجيه يهدف لاحتواء الفيروس من قبل سلطات المدينة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: