محاولة مبتكرة.. الصين تجري أول عملية زرع رئة عالميًّا لمصاب بـ"كورونا"

كتب - محمد صفوت:

لا تزال محاولات الوصول إلى علاج يقضي على فيروس كورونا القاتل (كوفيد -19) تُجرى على قدم وساق في غالبية الدول التي تفشَّى فيها المرض الذي حصد أرواح أكثر من 3 آلاف شخص حول العالم، غالبيتهم من الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا.

وتسعى المعامل والمختبرات في الصين وروسيا وأمريكا وعدد من الدول الأخرى، إلى التوصل إلى لقاح فعال مع الفيروس المتحور، بينما حاولت الصين إجراء محاولة جديدة بزرع رئة لمصاب بالفيروس؛ لتسجل الصين أول عملية زرع رئة لمصاب بـ"كورونا" المتحور.

وسلطت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، الضوء على نجاح فريق طبي صيني في إجراء أول عملية زرع رئة في العالم لمصاب بفيروس كورونا (كوفيد -19)، حسب تسمية منظمة الصحة العالمية للفيروس المستجد.

وحسب "جلوبال تايمز" فإن العملية أُجريت في مستشفى أوسي بمقاطعة جيانجسو، في نهاية فبراير الماضي، لمريض يبلغ من العمر 59 عامًا، واستغرقت 5 ساعات متواصلة، تحت إشراف الدكتور الصيني شن جينجيو، الخبير في مجال زراعة الرئة.

ويقول أحد الجراحين المشاركين في العملية: "إن زرع الرئة للمريض تم بنجاح، بعد إصابته في 26 فبراير الماضي، وخضوع المريض لعلاج مكثف، وقرب موعد شفائه تبين أن الفيروس المتحور تسبب في خلل بوظائف الرئتَين، وهدد حياة المريض".

وتابع الجراح بأن الرئتين اللتين زرعتا للمريض حامل "كورونا" أُخذتا من رجل متوفى، ونقلتا إلى مكان العملية الجراحية خلال 7 ساعات.

ويقول الخبير الصيني في زراعة الرئة إن المريض استعاد وعيه بعد العملية، وأهم مؤشرات الحالة الصحية لديه طبيعية، وتعمل الرئة الجديدة بشكل طبيعي، موضحًا أن الخطوة التالية بالنسبة إليهم هي المراقبة الدقيقة للمريض وعلاجه؛ لمنع أزمة الرفض والعدوى.

ويقول الخبير الصيني إنه يجب تحقيق عدة شروط ضرورية خلال تنفيذ مثل هذه العمليات؛ بينها تجهيز المريض بتهوية الرئة الاصطناعية؛ لأن الفشل التنفسي لكلتا الرئتَين يعتبر مميتًا.