لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"كورونا يحدد مَن يعيش ومَن يموت".. هل تضحّي إيطاليا بكبار السنّ؟

01:37 م الإثنين 16 مارس 2020

الحجر الصحي في إيطاليا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

في اقتراح أعدته وحدة إدارة الأزمة في مدينة تورينو الإيطالية بفيروس كورونا المستجد، سيتم حرمان مرضى الفيروس المُستجد من الحصول على العناية المُركزة، إذا كانوا يبلغون من العُمر 80 عامًا أو أكثر.

وبموجب الوثيقة التي نقلتها صحيفة "تلجراف" البريطانية، فإنه سيتم أيضًا النظر في قدرة المريض على التعافي في العناية المُركزة.

تحدد الوثيقة أي المرضى يتلقون العلاج في العناية المركزة إذا لم تكن هناك أماكن كافية، حيث تتناقص قدرة العناية المركزة في إيطاليا مع استمرار انتشار الفيروس.

وتقول الوثيقة: "يجب أن تشمل معايير الوصول إلى العلاج المُكثّف في حالات الطوارئ، أن يكون سنّ المريض أقل من 80 عامًا، أو يكون عدد الأمراض الأخرى التي يعاني منها المريض أقل من 5، كما سيتم النظر في قُدرة المريض على التعافي عند وضعه في العناية المُركزة".

ونقلت الصحيفة عن أحد الأطباء: "مَن يعيش ومَن يموت.. يحدده العُمر والظروف الصحية، كما يحدث في حالة الحرب".

ترى الوثيقة: "إن انتشار الوباء الحالي يجعل من المُحتمل الوصول إلى نقطة اختلال التوازن بين الاحتياجات السريرية لمرضى كورونا وتوفر الموارد.. إذا أصبح من المستحيل تزويد جميع المرضى بخدمات العناية المركزة، فسيكون من الضروري تطبيق معايير الوصول إلى العلاج المُكثف، والذي يعتمد على الموارد المُتاحة".

وتوضح الوثيقة: "إذا أصبح الوضع ذو طبيعة استثنائية مثل اتخاذ الخيارات العلاجية بشأن الحالة الفردية التي تعتمد على توافر الموارد، مما يجبر المستشفيات على التركيز على الحالات التي تكون فيها نسبة الفائدة معقولة".

وأكدت الصحيفة أن الوثيقة مُكتملة بالفعل ولا تحتاج إلا إلى موافقة لجنة علمية فنية قبل إرسالها إلى المستشفيات، وقالت مصادر حكومية إنه من المتوقع تطبيق المعايير في جميع أنحاء إيطاليا.

وقال روبرتو تيستي، رئيس اللجنة العلمية والفنية للفيروسات التاجية في بيدمونت، لصحيفة التلجراف: "هنا في بيدمونت، نهدف إلى تأخير استخدام هذه المعايير لأطول فترة ممكنة. في الوقت الحالي لا تزال هناك أماكن متاحة في العناية المُركزة، ونحن نعمل لخلق المزيد".

وأضاف: "نريد قدر الإمكان تأخير الوصول إلى المرحلة التي نُصبح فيها مُجبرين على أن نُقرر مَن يعيش ومَن يموت، وتتعلق المعايير فقط بالحصول على العناية المركزة - أولئك الذين لا يحصلون على العناية المُركزة سيظلون يتلقون كل العلاج الممكن. في الطب، يتعين علينا في بعض الأحيان اتخاذ خيارات صعبة ولكن من المهم أن يكون لدينا نظام حول كيفية صنعها".

وأحصت إيطاليا 368 وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة ما يرفع الحصيلة إلى 1809 في هذا البلد الأكثر تضررا في أوروبا، وفق حصيلة للدفاع المدني الأحد.

وأفاد التعداد اليومي المرسل إلى وسائل الإعلام أن عدد الإصابات الإجمالي بلغ 24 ألفا و747 مقابل 21 ألفا و157 السبت. وتبقى منطقة لومبارديا في شمال البلاد الأكثر تضررا مع وفاة 1218 شخصا فيها وإصابة 13 الفا و272.

وأعربت السلطات في لومبارديا عن قلقها حيال قدرات نظامها الاستشفائي.

وأودى وباء كورونا الجديد بأكثر من ألفي شخص في أوروبا، وفق إحصاء لفرانس برس يستند إلى مصادر رسمية، حتى الساعة 17:00 تغ من مساء الأحد.

واحصيت وفاة 2291 شخصا في اوروبا معظمهم في ايطاليا (1809)، البلد الأكثر تضررا في العالم بعد الصين.

وتبقى أوروبا القارة التي يتفشى فيها الفيروس بوتيرة هي الأسرع، مع انحساره في الصين.

وكان حاكم المنطقة أتيليو فونتانا حذر الأحد في مقابلة تلفزيونية من أن "الأرقام تواصل الارتفاع. سنصل قريبا إلى مرحلة نفتقر فيها إلى عدد الأسرّة" المطلوبة.

فيديو قد يعجبك: