إعلان

قلق في تونس بشأن الإمكانات المحدودة لمواجهة كورونا

04:31 م الأحد 15 مارس 2020

رئيس الحكومة التونسية، إلياس الفخفاخ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تونس - (د ب أ):
طالب رئيس الحكومة في تونس إلياس الفخفاخ بأن يكون هناك التزام صارم بقواعد الحجر الصحي الذاتي وبإجراءات الوقاية، باعتبار هذا أكثر الحلول فاعلية في الوقت الحالي لمواجهة خطر تمدد فيروس كورونا.
وستوضع المستشفيات العمومية المتهالكة في تونس موضع اختبار لاحتواء الإصابات المتوقعة في ظل طاقة استيعاب محدودة وعدد أسرة لا يتجاوز 300 في غرف العناية المركزة.
ولطالما كان قطاع الصحة العمومي محل انتقاد بسبب تدني الخدمات وهجرة عدد كبير من الأطباء إلى أوروبا ودول الخليج على وجه الخصوص.
والوضع أكثر صعوبة وتعقيدا في مستشفيات الولايات الداخلية البعيدة عن العاصمة والمدن الكبرى.
وقال وزير الصحة عبد اللطيف المكي اليوم الأحد خلال اجتماع مع الولاة لوضع استراتيجية وقائية في أنحاء البلاد :"لا أحد ينكر أن نظامنا الصحي يمر بفترة صعبة من الناحية الهيكلية بسبب السياسات السابقة قبل الثورة بنحو 30 أو 25 عاما".
وتابع الوزير: "بعد الثورة حصلت بدايات إصلاحات لكنها توقفت رغم الأموال الكبيرة التي قامت بضخها الدولة".
وأضاف المكي أن "الحوكمة الرشيدة تقتضي أن نحول الأزمة إلى فرصة لإصلاح القطاع الصحي".
وانتقلت تونس إلى المرحلة الثالثة من الوباء فيما بلغت حصيلة المصابين بالفيروس حتى يوم أمس السبت 18 مصابا بحسب وزارة الصحة، أغلبهم من العائدين من الخارج، فيما سجلت باقي الإصابات في أوساط القريبين منهم عبر العدوى.
وأصبح الشغل الشاغل للحكومة اليوم هو كيفية تفادي الدخول في موجة اجتياح عاتية للفيروس المستجد كما حصل في إيطاليا ودول أوروبية لا يفصلها عن تونس سوى البحر الأبيض المتوسط.
وتونس مثلها مثل باقي دول شمال أفريقيا تقع في الواجهة مع الدول الأوروبية المطلة على المتوسط، ومن بينها أساسا ايطاليا وفرنسا وإسبانيا، لا سيما وأن أكثر من 70 بالمئة من مهاجري الجالية التونسية منتشرون في المدن الفرنسية والايطالية.
وأعلنت تونس أول من أمس الجمعة غلق حدودها البحرية كليا والإبقاء على رحلة جوية يومية من فرنسا وأسبوعية من مصر وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا. لكن تسود شكوك بشأن مدى الالتزام بهذا الحظر.
كما تسود حالة من التذمر بسبب عدم احترام قواعد الحجر الصحي الذاتي بصفة آلية بالنسبة للعائدين من الخارج. ويثير هذا خوفا متزايدا في الشارع التونسي على الرغم من إجراءات حكومية للحد من التجمعات في المقاهي والمطاعم ودور الثقافة والملاعب.
وللمساعدة في تفادي الأسوأ، أطلقت تونس حملة تبرعات مالية وطنية كما طلبت مساعدة من الصين لتعزيز إمكاناتها في مواجهة الفيروس.
وقال وزير الصحة: "أرسلنا طلباتنا إلى الصين عبر وزير الخارجية. هناك رد بنية الاستجابة لكن من الناحية العملية ما زلنا ننتظر كم وكيف ومتى سيحصل هذا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان