على خلفية أحداث النجف الدامية.. علاوي يُهدد بالتنحي (فيديو)
القاهرة- وكالات:
هدد رئيس الوزراء العراقي المُكلّف محمد توفيق علاوي، الخميس، بالتنحّي وعدم الاستمرار في مهمته في حال استمرت أعمال القمع والقتل بحق المحتجين في البلاد، متعهدًا في الوقت نفسه بالتحقيق في الانتهاكات التي وقعت خلال التظاهرات.
وقال علاوي في كلمة متلفزة نقلتها قناة "الحرة" الأمريكية، الخميس، إن "ما حدث من أوضاع مؤسفة ومؤلمة في اليومين الأخيرين، مؤشر خطير على ما يحدث، وما يُمكن أن يحدث، من سقوط شهداء وجرحى في كل سوح الاحتجاج".
وأكّد أن "هذا الوضع ليس مقبولا بالمرة، وأن من في الساحات هم أبناؤنا السلميون، الذين يستحقون كل تقدير واحترام، وواجبنا خدمتهم وسماع صوتهم، لا أن يتعرضوا للقمع والتضييق"، وفق قوله.
وتابع رئيس الوزراء العراقي المُكلّف أن "الممارسات هذه تضعنا في زاوية حرجة، لا يمكن حينها الاستمرار بالمهمة الموكلة إلينا مع استمرار ما يتعرض له الشباب".
وشدد علاوي على أنه لم يتسلم هذه المهمة "إلا من أجل بناء ما تهدم، وليس من الأخلاقي القبول بتصدر المشهد، وتسنم المهمة، بينما يتعرض أبناؤنا لما نعرفه من ممارسات تدمي القلب والضمير".
ووفق الدستور العراقي، يجب أن يُمنح علاوي الثقة عبر تصويت البرلمان لتبدأ بعدها الفترة الرسمية لولايته. وحتى ذلك الحين، لا يمكن لعلاوي اتخاذ قرارات وتنفيذ وعود الإصلاحات التي تعهد القيام بها.
وجدد تأكيده أن "أولوية الحكومة المقبلة، هو إجراء تحقيقات جدية بشأن الخروقات التي تعرض لها المتظاهرين والقوات الأمنية، ومحاسبة كل من يقف وراءها، كائنا من كان، ولأي جهة انتسب".
وفي وقت سابق الأربعاء، طالب علاوي حكومة تصريف الأعمال بحماية المتظاهرين، وأكد في تغريدة عبر تويتر أن "ما يجري من أحداث مؤلمة هو ما دفعه لطلب ذلك من حكومة عبدالمهدي إلى حين تشكل حكومة تلبي تطلعات كل العراقيين".
يأتي ذلك فيما قُتل ما لا يقل عن 9 أشخاص وإصابة نحو 20 آخرين في اشتباكات بمدينة النجف، عقب اجتياح أنصار التيار الصدري لمخيم احتجاج مناهض للحكومة.
كان الصدر حث أتباعه الأسبوع الماضي على مساعدة السلطات في إعادة الحياة اليومية إلى طبيعتها في شوارع العراق بإخلاء الطرق التي أغلقتها الاعتصامات وضمان إمكانية عودة المدارس والشركات للعمل بعد أشهر من الاحتجاجات أوقعت نحو 500 شخص في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
فيديو قد يعجبك: