لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كاليفورنيا في قلب معركة اختيار خصم ترامب في الانتخابات الرئاسية

03:46 م الجمعة 28 فبراير 2020

امرأة تصوت في الانتخابات التشريعية الأميركية في لو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ف ب):

اختارت ولاية كاليفورنيا التي تعتز بميولها التقدمية أن تعود إلى قلب معركة الرئاسة في عام 2020 وستلعب دوراً حاسماً الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح الديموقراطي الذي سيواجه دونالد ترامب في نوفمبر.

في عام 2016، نظمت الولاية التي تضم أكبر عدد من السكان في الولايات المتحدة انتخاباتها التمهيدية للحزب الديموقراطي في وقت متأخر من الحملة في يونيو. لكن هذه المرة، وللعب دور حاسم فيها، قرّبت كاليفورنيا عمداً الاستحقاق إلى 3 مارس، أي يوم "الثلاثاء الكبير" الذي تدلي فيه 14 ولاية بأصواتها.

ويوضح المحلل السياسي في جامعة "يو اس سي" في لوس أنجليس كريستيان غروز لفرانس برس "كاليفورنيا ستكون بالفعل مهمة، مع أعلى عدد مندوبين إلى المؤتمر الديموقراطي. وكون أن الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا ستعقد من جديد في إطار ’الثلاثاء الكبير’، فهذا يجعل منها خياراً أساسياً".

لا يستعد الناخبون في هذه الولاية عادةً بحماسة لهذه الانتخابات، لكن هذه المرة يعي هؤلاء أن صوتهم يمكن في الواقع أن يشكل فرقاً، كما يؤكد فني المختبر بيتر فيشر البالغ من العمر 44 عاماً.

وقال لفرانس برس خلال تجمع للمرشح بيرني ساندرز إن الانتخابات التمهيدية تسمح "لي التأكد بأن صوتي يذهب لمرشح قادر على أن يقود البلاد في اتجاه جيد".

ويؤكد غروز في هذا الإطار "يمكن أن نرى الفرق بالمقارنة مع عام 2016. الكثير من المرشحين يأتون إلى هنا، ونراهم في كل الإعلانات، وعلى التلفزيون، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، والناس ببساطة يتحدثون عن الأمر كثيراً".

في مؤشر على الحماسة التي يثيرها هذا الاقتراع، بلغ عدد الناخبين المسجلين في اللوائح الانتخابية مستوى لم يسبق له مثيل منذ الخمسينات، حيث تسجل أكثر من 20 مليون ناخب (من أصل 25 مليون محتملين). و44% منهم ديموقراطيون علناً، ما يساوي تقريباً ضعف الناخبين الجمهوريين (23,6%).

التخلص من ترامب

يلفت مارك بالداسار مدير معهد السياسة العامة في كاليفورنيا إلى انه "يجب ألا يغيب عن أذهاننا أن الناخبين الديموقراطيين لا يوافقون إطلاقاً على أفعال الرئيس ترامب. وحين نسألهم ما الذي يبحثون عنه في المرشح، يقول غالبيتهم إنه يريدون شخصاً قادراً على الوقوف بوجهه".

تتبين رغبة سكان كاليفورنيا الواضحة بالتخلص من ترامب وسياساته في استطلاع للرأي أشرف عليه كريستيان غروز لجامعة "يو إس سي" ومعهد "شوارزنغر" الذي يديره.

وطرحت على المستطلعين استمارة مفتوحة لمعرفة رأيهم بشأن التحديات الرئيسية في الانتخابات الرئاسية. وفي الدرجة الأولى، حلّت قضية السكن والمشردين الذين ارتفع عددهم كثيراً في الساحل الغربي للولايات المتحدة.

وحل التغير المناخي في الدرجة الثانية ثمّ تلته الهجرة.

"وفي الدرجة الرابعة حلّ ترامب بشكل تلقائي وهو أمر يثير الدهشة إلى حد ما!"، بحسب غروز.

يكشف مارك بالداسار من جهته أن "الصعوبة في هذه الحملة تكمن في عدم إدراك أحد ما هي الصفات الضرورية التي تسمح بمواجهة ترامب. لا يوجد معايير موضوعية".

ساندرز في الطليعة؟

يعتبر إدغار بيدروزا النادل البالغ من العمر 25 عاماً والمولود لأبوين مهاجرين من المكسيك أن "ترامب إنسان سيء وهو ما ينعكس علينا كمجتمع وكدولة". ويرى هذا الناخب الذي يصف نفسه ب"المستقل" أن بيرني ساندرز هو أكثر القادرين على إنزال الهزيمة بترامب في تشرين الثاني/نوفمبر.

وتضع الاستطلاعات الأخيرة في كاليفورنيا ساندرز السيناتور من فرمونت الذي يصف نفسه ب"الاشتراكي" في الصدارة بنسبة 30% تقريباً، أعلى بكثير من المعتدل جو بايدن والسناتورة إليزابيث وارن اللذين يتقاربان في النتائج.

لكن الخروج بتوقعات دقيقة أمر صعب لأن هامش الخطأ يبقى كبيراً والأصوات متقلبة نظراً لارتفاع عدد من لم يحسموا موقفهم بعد. كما أن نظام التصويت القائم على النسبية مع قدرة إقصاء من يحصل على نسبة أدنى من 15% من الأصوات، يسهم أيضاً في خلط الأوراق.

المنافسة الصعبة بين المرشحين تدفع الخبراء للتحدث عن احتمال أن شخصاً أو اثنين فقط من الأقل حظاً سيتمكنان من تخطي عتبة الـ15%، ما سيمنح ساندرز العدد الأكبر من المندوبين في كاليفورنيا.

ويوضح كريستيان غروز "إذا حصل (ساندرز) على نسبة 40 أو 45% على الأقل من المندوبين في كاليفورنيا، فسيكون من الصعب وقف صعوده". أما بالداسار فيرى أن ما يجب أخذه بالاعتبار هو "الصورة الشاملة" لنتائج "الثلاثاء الكبير" مساء 3 مارس. ويوضح "كاليفورنيا ستكون واحدةً من العوامل، لكن لن تكون حاسمة لوحدها".

وليس بالضرورة أن تكون نتائج كاليفورنيا دليلاً على النتيجة النهائية، ففي فبراير عام 2008، فضّلت الولاية التقدمية في "الثلاثاء الكبير" هيلاري كلينتون، لكن في نهاية المطاف كان الفوز من نصيب باراك أوباما.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: