إثيوبيا تغيب عن اجتماع الجولة النهائية لسد النهضة: نحتاج وقتًا

كتبت- رنا أسامة:

أعلنت إثيوبيا، الأربعاء، عدم مُشاركتها في الاجتماعات الثلاثية المُزمع أن تستضيفها العاصمة الأمريكية واشنطن يومي الخميس والجمعة المُقبلين حول سد النهضة، مُشيرة إلى أنها طلبت من الولايات المتحدة إرجاء الجولة النهائية من المحادثات.

ونقلت رويترز عن المتحدث باسم وزارة المياه والري والطاقة في إثيوبيا، بيزونه تولشا، قوله: "أخطرنا الولايات المتحدة بأننا بحاجة إلى مزيد من الوقت للتشاور". ولم يقدم مزيد من التفاصيل.

وكان يُتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن سد النهضة هذا الشهر، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو أعلن في زيارته لإثيوبيا الأسبوع الماضي أن الاتفاق قد يستغرق شهورًا، وقال "لا يزال هناك الكثير من العمل"، وفق وكالة "اسوشيتد برس" الأمريكية.

وفي 31 يناير، أعلنت مصر وإثيوبيا والسودان توقيع اتفاق بحلول نهاية هذا الشهر لإنهاء خلافاتهم بشأن ملء وتشغيل السد الذي يبلغ تكلفته 4 مليارات دولار.

يأتي ذلك بعد أن اتفقت الدول الثلاث، في ختام جولة مباحثات في واشنطن الأسبوع الماضي، على أن يُشارك الجانب الأمريكي مع البنك الدولي في بلورة الاتفاق في صورته النهائية، وعرضه على الدول الثلاث في غضون أيام، للانتهاء منه وتوقيعه قبل نهاية فبراير الجاري.

لكن وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح، أعلن أن "اتفاقًا نهائيًا" سيجري توقيعه على الأرجح في مارس المُقبل، موضحًا أن الجانب الأمريكي يقوم بصياغته لعرضها على الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، لتوقيعه الشهر المُقبل.

ودخلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خط الوساطة باستضافة أول اجتماع بواشنطن في 6 نوفمبر الفائد، بناءً على دعوة مصرية لإشراك وسيط دولي، إثر تعثّر مُباحثات الخرطوم التي انعقدت في وقت سابق من العام الماضي.

وتفعيلًا لنتائج ذلك الاجتماع، أُجريت 4 جولات تفاوضية أخرى على مستوى وزراء الموارد المائية والوفود الفنية بالدول الثلاث؛ اثنتان في أديس أبابا، وثالثة بالقاهرة، ورابعة في الخرطوم، بمشاركة ممثلي واشنطن والبنك الدولي كمراقبين، إضافة إلى اجتماعين بواشنطن في 9 ديسمبر و13 يناير، لإعلان ما تم الاتفاق عليه خلال تلك الجولات، لكن جميعها باءت بالفشل.