"حب في الحجر الصحي".. كيف جمع "كورونا" حبيبين في روسيا؟

كتبت – إيمان محمود

عندما أجلت روسيا مواطنيها من مدينة ووهان الصينية مركز تفشّي فيروس كورونا المُسمى بـ"كوفيد 19"، خلال فبراير الجاري، نقلت أكثر من 140 شخصًا إلى عيادة الحجر الصحي في مدينة تيومين الروسية.

عاش المصابون بمعزل عن بقية العالم حتى يتم التأكد من خلوهم من العدوى، ليلجأ المرضى إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليظلوا على اتصال بأقاربهم وأصدقائهم، لكن إينا سافينتسيفا، ودانييل بارفينوفيتش، خلقا علاقة جديدة داخل الحجر الصحي، بحسب صحيفة "موسكو تايمز".

ففي قصة تشبه سيناريو فيلم -كما وصفتها الصحيفة الروسية- التقت إينا بدانييل خلال انتظارهما لطائرة الإجلاء في مطار ووهان.

كانت إينا تعمل في الصين كصحفية مُتخصصة في مجال الموسيقى، فيما كان دانييل طالبًا.

في المطار، تبادل الاثنان الحديث، واكتشفا حبًا مُشتركًا للموسيقى والتكنولوجيا بالإضافة إلى الكيمياء، بحسب الصحيفة الروسية.

وحول اللقاء الأول، قال دانييل للصحيفة: "إينا تحدثت معي عن الموسيقى، وأنا تحدثت عن المنحوتات والخطط الجميلة للحياة، وأضاءت أعيننا، وبدأت دقات قلبينا تتسارع".

وأضاف دانييل، أن أطباء الحجر الصحي لا يواجهون أي مشكلة في المواعدة. ولكن بسبب عزل إينا، التي تعاني من مرض آخر، لم أتمكن من رؤيتها في الأيام الأخيرة.

في عيد الحب، اشترى دانييل سوارًا، ليسلّمه الأطباء إليها، قائلاً "أردنا أن نكون معًا في عيد الحب، لكن لسوء الحظ لم ينجح الأمر.. لكننا سعداء بكل شيء آخر".

لم تتمكن إينا من التحدث إلى الصحيفة بسبب صحتها، لكن نتائج الفحوص الطبية أثبتت عدم إصابتها بفيروس كورونا.

ولم تظهر حالات مؤكدة بفيروس كورونا في روسيا سوى حالتان، من الرعايا الصينيين الذين تعافوا منذ ذلك الحين.

ومن المتوقع أن يغادر الحبيبان الحجر الصحي، خلال الأيام المقبلة، إذ يخطط دانييل للبقاء في تيومين واستكشاف المدينة مع حبيبته.