لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الانتخابات الأمريكية: شاب يجيد سبع لغات يخطف الأضواء في ترشيحات الديمقراطيين

12:31 م الأربعاء 12 فبراير 2020

الانتخابات الأمريكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن (بي بي سي)

يقترب بيت بوتجيج من صدارة سباق انتخابات الحزب الديمقراطي في نيو هامبشر يوم الثلاثاء لاختيار مرشح رئاسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويلفت بوت-إيدج-إيدج انتباه الناخبين، وكذلك يجذب هجمات الخصوم السياسيين الذين يرون دخوله إلى عالم السياسة تهديدا خطيراً.

ثمة مقولة قديمة بشأن مرشحي الرئاسة في الولايات المتحدة، تقول إن الديمقراطيين يختارون من يحبونه، والجمهوريين يصطفون في مراكز التصويت.

أتت ترشيحات الحزبين في انتخابات عام 2016 منافية لأي منطق، إذ تنافس فيها دونالد ترامب وهيلاري كيلنتون، المرشحة التي تفضلها مؤسسات الدولة، ويبدو أن الكرّة ستعود في هذه الانتخابات أيضا.

وفي الوقت الذي لم يجد فيه الحزب الجمهوري من مرشح غير ترامب، يأتي تقدم بوتجيج مفاجئاً وغير منطقي في المنافسة الديمقراطية ضد ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

وبوتجيج عمدة سابق لبلدة متوسطة الحجم في ولاية إنديانا، إذ يأتي ترتيب حجم البلدة في المركز 306 على مستوى البلاد. وهي بلدة جامعية على غرار مدينة أوكسفورد في المملكة المتحدة، وإن كانت أصغر.

يبلغ بوتجيج من العمر 38 عاما، ما سيجعله أصغر رئيس في تاريخ البلاد في حال فوزه.

كما أنه أول مرشح مثلي، وهو في حد ذاته أمر غير مسبوق ولا يمكن تصوره قبل عقود قليلة حين كانت حملة الجمهوريين تنجح في معارضة زواج المثليين، بينما تجنب الديمقراطيون الحديث في الأمر برمته.

لكن ها هو بوتجيج، يحقق هذا الانتصار المحدود في أيوا، ويقترب من الصدارة في نيو هامبشر حيث يُعقد التصويت المبدئي يوم الثلاثاء.

وفي عام 2019، جمع بوتجيج أكثر من 76 مليون دولار لحملته الانتخابية، وهو رقم فلكي لشخصية سياسية غير معروفة حتى بداية العام، وهو الذي ما زال يجتهد لينطق الناس اسمه بطريقة صحيحة.

وفي أحد التجمعات الانتخابية ببلدة كيني في نيو هامبشر يوم السبت الماضي، أشاد الممثل مايكل جاي فوكس بالخلفية السياسية غير التقليدية لبوتجيج، ووصفه بأنه "أعسر، أمريكي من أصل مالطي، من أتباع الكنيسة، من جيل الألفية، مثلي، وجندي سابق في الجيش".

وضج الجمهور بالضحك، وهتف باسم بوتجيج فور ظهوره على المنصة في هيئته المعتادة بدون سترة، مرتديا قميصاً وربطة عنق، يجول على المنصة ومعه مكبر صوت لاسلكي.

وتقول سوزان سزيلدو، ممرضة في بلدة دبلن القريبة: "أحب حيويته جداً. وأحب روحه الشابة. أعتقد أنه سيجلب وجهة نظر معاصرة وجديدة إلى واشنطن، وهو ما نحتاجه بشدة".

ووقف الزوجان سكوت هادلاند وجايسون باسي، من ماساتشوسيتس، في مقدمة الجماهير الحاضرة، ومعهما ابنهما جيريمي.

وقال هادلاند: "نحن متحمسان بشدة لرؤية مرشح مثلي. ورؤيته مباشرة تعني الكثير بالنسبة لنا".

من هو بيت بوتجيج

§ يتحدث الفرنسية والإسبانية والإيطالية والمالطية والعربية والنرويجية والدارية.

§ والداه أستاذان في الجامعة، ووالده مهاجر من مالطا.

§ عمدة مدينة ساوث بيند بولاية إنديانا، من عام 2012 وحتى يناير 2020.

§ ضابط سابق في مخابرات البحرية الأمريكية، ومحارب سابق في أفغانستان.

§ أعلن عن ميوله المثلية وهو بعمر 33 عاما، وتزوج في يونيو عام 2018.

أما شاين أوكيفي، فكان يحضر تجمعاً انتخابياً لبوتجيج للمرة الثالثة، وقال: "إنه يصف الأشياء كما هي. هو شخص شديد الاهتمام بالآخرين، واسع الاطلاع، ويعرف الأمور التي تؤثر على الناس من أمثاله والآخرين".

وهذا النوع من الثناء يتكرر دائما على ألسنة مؤيديه. فهو ذكي، ويتحدث فقرات كاملة وليس مقتطفات منفصلة، كما أنه هادئ ومنظم. ويقول مؤيدوه إنه تغيير جيد مقارنة بالرئيس الحالي، وكذلك بمنافسيه الديمقراطيين.

وقال الممثل مايكل جاي فوكس في تجمع يوم الجمعة الماضي: "شاهدت المناظرة الليلة الماضية، وأحترم كل المرشحين الآخرين، لكن شعرت أنهم جميعا يصرخون في وجهي. لكن بيت لا يصرخ. إنه يتحدث. هو رجل هادئ ويشرح وجهة نظره".

رجل مطارد

ولو صح إحساس فوكس بأن الآخرين يصرخون في وجهه أثناء المناظرة، فربما لأن الصراخ كان يستهدف المرشح الذي يدعمه.

فعضوة مجلس الشيوخ عن ولاية مينسوتا أيمي كلوباتشر، التي تنافس بوت-إيدج-إيدج على أصوات الناخبين أصحاب التوجهات اليسارية المعتدلة، ألمحت إلى أن بوتجيج غير صادق، وأنه تراجع عن تعهده بتبني إصلاحات واسعة النطاق في نظام الضمان الصحي في محاولة مدروسة للتحرك إلى منطقة وسطية. كما ردت على انتقاداته للساسة القدامى في واشنطن كونهم من داخل المؤسسة.

"من السهل دائما انتقاد واشنطن لأنه الأمر الأكثر مدعاة للتصفيق. لكن القيادة أمر أصعب بكثير".

أما جو بايدن، المتصدر السابق الذي يبدو أنه أكثر المتضريين من تقدم بوتجيج، فقال إن منافسه مجرد عمدة بلدة صغيرة وليست لديه الخبرة اللازمة ليصبح رئيساً.

وردت حملة بوتجيج على انتقادات بايدن بمشاركة مقطع فيديو يقارن انجازات بايدن كنائب سابق للرئيس، بإنجازات بوت-إيدج-إيدج كعمدة لبلدة ساوث بيند، والتي شملت إنارة الكباري، وتغيير الأحجار التي تزينه ورقاقات الحيوانات الأليفة.

وقال بايدن للصحفيين يوم السبت الماضي: "أعتقد أن الحزب في مأزق إذا رشحنا شخصاً لم يتولى منصباً سياسياً أكبر من عمدة بلدة ساوث بيند في إنديانا".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: