بعد بدء التطعيم الجماعي في بريطانيا.. من سيحصل أولًا على لقاح كورونا؟
كتبت- رنا أسامة:
بدأت بريطانيا، الثلاثاء، حملتها للتطعيم الجماعي ضد فيروس كورونا، باستخدام لقاح شركتيّ "فايزر" الأمريكية و"بيونتك" الألمانية، لتصبح أول دولة في العالم تقدم على هذه الخطوة التي وصفتها بـ"الهائلة" و"التاريخية" في مكافحة الوباء المُستشري منذ عام.
وبريطانيا، التي سجّلت أكبر عدد وفيات بالفيروس في أوروبا (61 ألف وفاة)، أول دولة ترخص لاستخدام لقاح فايزر-بيونتيك الألماني الأمريكي، وأول بلد غربي يبدأ حملة تلقيح، في خطوة سريعة انتقدها بعض خبراء.
ووفق شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، وضعت الحكومة قائمة أولويات للفئات التي ستحصل على اللقاح أولًا، وعلى رأسها نزلاء دور رعاية المسنين.
وأعلنت اللجنة الحكومية المشتركة للتطعيم في بريطانيا قائمة أولوياتها للمرحلة الأولى من إطلاق اللقاح، والتي شملت "المُقيمين في دار رعاية كبار السن والقائمون على رعايتهم، كل من بلغ 80 عامًا فأكثر، وعُمّال الرعاية الصحية والاجتماعية ممن يعملون في الخطوط الأمامية.
كما ضمّت القائمة كل من تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا إلى 75 عامًا فيما فوق، وبين 16 و64 عامًا ممن يعانون ظروفًا صحية مزمنة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة، والمرضى المُعرّضون بشدة للخطر بوجه عام".
وجرى إنشاء مراكز في أكثر من 50 مستشفى لهذا الغرض، ويجري إعداد ألف مركز تلقيح إضافي، حسبما أعلن قبل أيام وزير الصحة البريطاني مات هانكوك.
أما الموانع، فحدّدت اللجنة البريطانية مجموعتين يحظر عليهما تناول اللقاح؛ وهما: النساء الحوامل ومعظم الأطفال دون 16 عامًا.
وجاء في بيان اللجنة الحكومية المشتركة للتطعيم: "لا يُنصح للنساء الحوامل أو اللاتي يخططن للحمل خلال 3 أشهر بالحصول على التطعيم، لعدم وجود بيانات عن سلامته تجاههن".
وأوضحت أن اللقاح لن يُتاح أيضًا بشكل عام للأطفال؛ لأن معظمهم سيصابون بعدوى خفيفة بدون أعراض، وبالتالي لا يحتاجون للقاح، لكنه سيُعطى "للصغار المصابين بأمراض خطير".
ومع ذلك، حذر الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، السير سيمون ستيفنز، من صعوبات لإيصال اللقاح لمحتاجيه، تتمثل في "ضرورة تخزينه في حرارة منخفضة (70 تحت الصفر)، وصعوبة نقله إلا مرات قليلة، فضلًا عن أن حجم العبوات يعني أنه لا يمكن تقسيمها بأمان في هذه المرحلة، وبالتالي لا يمكن تسليمها إلى الأطباء والصيادلة من خلال قنوات التوزيع المعتادة".
وأشار ستيفنز إلى أن دور الرعاية سيكون لها النصيب الأكبر من التطعيم، ومع توفر المزيد من الجرعات سيُعطى للفئات الأخرى المُعرّضة للخطر.
وطلبت بريطانيا 40 مليون جرعة من اللقاح، ما يسمح لها بتأمين مناعة لـ20 مليون شخص؛ إذ يحتاج كل فرد إلى جرعتين. وسيجري تأمين 800 ألف جرعة في المرحلة الأولى.
ويُتوقع تطعيم الأكبر من السكان المعرضين للخطر بين شهري يناير وأبريل المقبلين.
كانت الدراسات أظهرت فعالية اللقاح الأمريكي الألماني بنسبة 95 بالمائة مع جميع الفئات العمرية، ورغم الحاجة إلى جرعتين للحصول على الفائدة الكاملة منه، تُشير دراسات إلى إمكانية التحصين بشكل من كوفيد 19 بعد 12 يومًا من الجرعة الأولى.
وفي وقت سابق، ذكرت بعض التقارير البريطانية أن الملكة إليزابيث الثانية البالغة 94 عامًا، وزوجها الأمير فيليب البالغ 99 عامًا، سيتلقيان اللقاح في وقت قريب.
وذكرت صحيفة "ميل أون صنداي" إنهما يعتزمان جعل الأمر علنًا بهدف "تشجيع أكبر عدد من الأشخاص على تلقيه"، فيما تخشى السلطات أن يزرع الناشطون المناهضون للقاح الشكّ بين السكان.
فيديو قد يعجبك: