وزير الخارجية العُماني: لا "مقاطعة" في دبلوماسيتنا.. وأمير سعودي يرد
وكالات:
رد رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق، الأمير تركي الفيصل، على وزير الخارجية العُماني، بدر بن حمد البوسعيدي، حول عدم وجود كلمة "مقاطعة" في معجم الدبلوماسية العُماني، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن"
وقال تركي الفيصل في كلمته بمؤتمر "حوار المنامة"، والتي تبعت كلمة وزير الخارجية العُماني: "سيد بدر أشكرك على ما استعرضته خلال كلمتك، ومعجم عُمان الدبلوماسي الذي لا يتضمن كلمة مقاطعة يعكس طبيعة عُمان الفريدة وكونها لم تكن هدفا للجيران عبر تقويض أمن السلطنة وشعبها"، حسب قوله.
وتابع السفير السعودي السابق لدى أمريكا: "جهود هؤلاء الجيران المقوضة للاستقرار استهدفت هذا البلد والإمارات العربية المتحدة ومصر وبلادي، أرجو أن تعاملنا قطر مثلما عاملت عُمان"، حسب تعبيره.
وأضاف الفيصل: "حينذاك لن نجد كلمة مقاطعة في معاجمنا كافة، هل بإمكان فخامتكم إضافة جملة "عدم التدخل بشؤون الدول الأخرى"، التي يجب إضافتها عند الرجوع للاتفاق النووي مع إيران"، حسب قوله.
كان وزير الخارجية العُماني قال في كلمته إن "الاستبعاد والرفض والمقاطعة، كلمات ليست جزءا من مخزوننا الدبلوماسي"- على حد تعبيره.
وأعرب البوسعيدي عن أمله بأن يمثل تجدد السياسة الأمريكية على الساحة الدولية (تنصيب جو بايدن رئيسا) بالعودة إلى ما وصفه بـ"النجاح الأمريكي الأكبر في المنطقة"، وهو الاتفاق النووي مع إيران.
يأتي ذلك على خلفية الأزمة الخليجية المُستمرة منذ أكثر من 3 أعوام، وذلك بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين، إلى جانب مصر، علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر، مُتهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب. الأمر الذي تنفيه الدوحة.
وفرضت الدول الأربع منذ يونيو عام 2017 قيودا على قطر، شملت إغلاق حدودها البرية والبحرية ومجالاتها الجوية. وتسبب ذلك في حالة من الاضطراب داخل قطر التي تعتمد على الواردات لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكانها البالغ عددهم 2.7 مليون شخص.
لكن يبدو أن الأزمة على وشك الانتهاء؛ إذ أعلنت الكويت عن "مباحثات مثمرة" برعاية أمريكية لتسوية الخلاف الخليجي المُستمر منذ أعوام.
ويُتوقع أن تتم المُصالحة خلال قمة خليجية قد تنعقد بشكل مبدئ في البحرين الشهر الجاري، حسبما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصدر دبلوماسي رفيع.
فيديو قد يعجبك: