مصر تُدين تصريحات الخارجية الإثيوبية حول شأنها الداخلي: "تجاوز سافر"
القاهرة- (مصراوي).
جدّدت مصر إدانة تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، والتي تطرق خلالها للشأن الداخلي المصري، مُعتبرة إياها "تجاوزًا سافرًا".
وأكّد المتحدث باسم الخارجية، السفير أحمد حافظ، أن هذه التصريحات "غير مقبولة جملةً وتفصيلاً"، كما تمثل خروجًا فجًا عن الالتزامات الواردة في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، والذي ينص بوضوح في مادته الرابعة على التزام الدول الأعضاء بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى، ويعد خروجًا عن القيم الأفريقية العريقة التي تزكي الاخاء واحترام الآخر.
كما شدد حافظ، بحسب بيان صادر عن الخارجية نُشر على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك، على أن مثل هذا التهجُم على الدولة المصرية والتجني في تناول شؤونها الداخلية "لا يمثل سوى استمرار لنهج توظيف النبرة العدائية، وتأجيج المشاعر لتغطية الإخفاقات الإثيوبية المتتالية على العديد من الأصعدة داخليًا وخارجيًا؛ في حين أن مصر آثرت الامتناع دوماً عن التطرق بأي شكل للأوضاع والتطورات الداخلية في إثيوبيا".
وأضاف أنه "كان من الأجدر على المتحدث الإثيوبي الالتفات إلى الأوضاع المتردية في بلاده، التي تشهد الكثير من النزاعات والمآسي الإنسانية التي أفضت إلى مقتل المئات وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء، وآخرها ما يدور في إقليميّ تيجراي وبني شنقول على مرأىَ ومسمع من الجميع، وكذا ما يشهده إقليم أوروميا من توتر وعدم استقرار متواصليّن"، بحسب البيان.
وتابع: "هذا، فضلًا عن الممارسات الإثيوبية العدائية المتواصلة إزاء محيطها الإقليمي، بما في ذلك ما يشهده الشريط الحدودي مع السودان مؤخراً من أعمال عسكرية وتوتر متصاعد".
وأمس الأربعاء، استدعت الخارجية القائم بالأعمال الإثيوبي في القاهرة، لتقديم توضيحات حول تصريحات منسوبة للمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مُفتي، "يتطرق فيها إلى الشأن الداخلي المصري"، دون توضيح ماهية تلك التصريحات.
جاء ذلك قبل أيام من استئناف مفترض لمفاوضات سد النهضة الأحد المقبل، بناءً على دعوة من الاتحاد الأفريقي.
كانت المفاوضات توقفت في نوفمبر بعد انسحاب السودان التي اعترضت على "منهجية التفاوض"، ولكن أعلن عن عودة المفاوضات خلال زيارة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في ديسمبر.
فيديو قد يعجبك: