لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"كبسولة زمنية" تلخص أهم ملامح عام 2020 لأجيال المستقبل

03:19 م الأربعاء 30 ديسمبر 2020

إذا أردنا أن نجمع في "كبسولة زمنية" بعض الأشياء ال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن- (بي بي سي):

إذا أردنا أن نجمع في "كبسولة زمنية" بعض الأشياء التي تكشف عن مظاهر الحياة في عام 2020 لنتركها للأجيال القادمة، فما الذي سنختاره؟

لعل أنظار المؤرخين مستقبلا تراقب ما يجري في عالمنا الآن، فقد كان عام 2020 صاخبا ومفعما بالاضطرابات ومنهِكا، لكنه كان أيضا عاما فارقا، وربما قد يتساءل أحفاد أحفادنا عن طبيعة الحياة في هذا العصر الذي نعيشه الآن.

لكن على الرغم من كثرة الأحداث التي تلاحقت على مدى 12 شهرا، فإن التاريخ لن يسجل إلا لمحات منها على المدى الطويل، مثل أشد الصدمات وقعا أو أهم المنعطفات والتحولات الكبرى التي مر بها العالم خلال العام الحالي. فالتاريخ لا يمكن أن يسطر في صفحاته جميع التجارب البشرية.

إذا، ما الذي نأمل أن تعرفه الأجيال القادمة عن هذا العام؟ أو بعبارة أخرى، إذا أتيحت لك الفرصة لترك أثر يكشف عن أبرز ملامح عام 2020، فما الذي ستختاره؟

ومع اقتراب 2020 من نهايته، قررت بي بي سي أن تعد "كبسولة زمن" افتراضية عبارة عن قائمة بالأشياء المهمة التي ينبغي أن تعرفها الأجيال القادمة بعد 100 عام من الآن.

وطلبنا من مؤسسة "سويف" لاستشراف المستقبل العالمي، ترشيح بعض الأشياء التي قد نضمها إلى هذه القائمة، وأضفنا إليها بعض المقترحات من بعض المفكرين التقدميين.

وبينما قد يتمنى البعض أن يمحى هذا العام العصيب من ذاكرته، فإن القائمة التي جمعناها تضم رموزا لأعمال أو تجارب أو أفكار أو تغيرات جديرة بالانتباه والتخليد. فبخلاف الأزمات والشدائد، شهد هذا العام بعض التغيرات الإيجابية التي تستحق أن يؤرخ لها. فلن ننسى تلك اللحظات التي تحسنت فيها الأوضاع وسط الفوضى، أو لحظات الحكمة وومضات الإلهام والأمل.

وتعد كبسولة الزمن بمثابة وعاء يحوي الأشياء التي يريد المجتمع أن يخلدها وينقلها للأجيال القادمة، وتعكس عادة نظرة ذاتية أو بالأحرى انتقائية للأمور، لكنها دائما تسرد قصة إنسانية.

وفيما يلي قائمة بمحتويات كبسولة الزمن التي اخترناها:

لعل من البديهي أن يكون أول محتويات كبسولة الزمن هو الكمامة. فإذا عثرت على واحدة بعد عشر سنوات، قد تتعجب من هيمنتها على جميع مناحي الحياة في عام 2020.

واقترح مانسي باريخ إضافة الكمامات التي تحمل شعارات الشركات في كبسولة الزمن، لتجسد فكرة مفادها أن النزعة الاستهلاكية ظلت تسيطر على المجتمعات حتى أثناء الجائحة. وقبل 2020، كان استخدام معدات الوقاية الشخصية يقتصر على العاملين بالمجال الصحي وعمال البناء وغيرهم من العمال المعرضين للحوادث والأمراض. ويقول مانسي باريخ: "إن تحول هذه المعدات المتخصصة إلى منتج شائع تشتريه الغالبية العظمى من الناس يعد من أبرز سمات 2020".

واقترحت أنجيلا هينشال، إضافة الكمامات المصممة للصغار، لأن الرسوم الكرتونية على هذه الكمامات تكشف عن تناقض صارخ بين مخاطر المرض وبين براءة الطفولة.

واختار بوبول بيشت إضافة الإبرة والخيط. ويقول بيشت: "في عام 2020 أصبحت الإبرة والخيط أقوى سلاحين في مواجهة الوباء الفتاك. فعندما نقصت الكمامات في الأسواق، لعبت قطع القماش القديمة والإبرة والخيط دورا حاسما في تمكين المجتمعات من حماية أفرادها من خطر الوباء."

وفي الأيام الأولى للحجر الصحي، عندما خلت أرفف المتاجر من السلع وانهارت سلاسل التوريد، تنامى الاعتماد على الذات، ولجأ الناس إلى تدبير احتياجاتهم باستخدام المواد المتوفرة في المنزل.

فقد أجبر نقص سوائل التعقيم في المتاجر الكثيرين على تصنيع معقمات اليدين. ولهذا اختارت كريستي كاسي إضافة حاوية بلاستيكية مملؤة بقطع القماش لتعقيم الأسطح إلى القائمة. وتقول كاسي: "هذه الحاوية البسيطة صنعتها أمي باستخدام قطع قماش قصتها من القمصان القطنية القديمة أو غيرها ووضعتها في إناء وأضافت إليها الكلور والماء".

وثمة نماذج عديدة من الإبداعات المنزلية التي اقترح البعض إضافتها إلى كبسولة الزمن، مثل شمعة مصنوعة في المنزل، التي تقول أولغا ريمنيفا وآنا بيبلوفا وإيرينا دانيليشيفا وأناستاسيا إيفغرافوفا أن: "الضوء والرائحة يضفيان جمالا وراحة على المنزل، فضلا عن أن مراقبة الشمعة تذكر المرء بالنظر إلى الداخل للعثور على عالمه الخاص".

واقترح روكو فازاري إضافة قلم رسم رقمي مصنوع في المنزل باستخدام غلاف قلم قديم والليف السلكي ورقائق الألومنيوم.

وعندما وجدت آمي تشارلز ورفيقها إلينور صعوبة في المواظبة على ممارسة التمرينات الرياضية، صنعا أثقالا منزلية باستخدام الرمال والأسمنت وبعض أنابيب المياه، وصبا الخليط في وعاء طعام لصناعة أثقال وزنها خمسة كيلوغرامات مزودة بمقبض.

واقترح ويل بارك إضافة طبق مرمم بطريقة كنتسوغي اليابانية، ليكون رمزا للابتكارات المنزلية أثناء الجائحة. ويقول بارك: "يتضمن فن كنتسوغي ترميم الشروخ بطلاء اللك ثم تلوينها بتراب الذهب أو الفضة لتبدو كأنها شرايين من المعدن النفيس تجري وسط الخزف. وقد يصبح الطبق بعد ترميمه أجمل من الطبق الأصلي".

آثار مستلهمة من المنزل والمنطقة

ولم يكن من المستغرب أن يستلهم البعض الآثار التي تستحق الإضافة إلى كبسولة الزمن من منازلهم، التي أمضوا فيها وقتا طويلا هذا العام في ظل الحجر الصحي. فقد اختار البعض بيجامات، أو كرسي مكتب منزلي أو سلك هاتف وشاحن كمبيوتر محمول، لأنهما أتاحا الاتصال بالآخرين عبر الإنترنت.

واقترح شاكيل أحمد، من بنغلاديش، إضافة لوح شطرنج. واختارت ماغي غريسون من تورنتو إضافة سكين الخبز، لإضافته إلى كبسولة الزمن. فقد تعلمت هي وزوجها، كشأن الكثيرين، تحضير الخبز المنزلي من صديقتها، وتقول: "حاولنا شراء السكين الخاص بقطع الخبز بدلا من إهداره بالسكاكين المعتادة، لكنه نفد من المتاجر. وبعد شهرين تسلمنا طردا بالبريد يتضمن أفضل سكين خبز رأيناه في حياتنا".

واكتشف كثيرون طرقا جديدة لممارسة الرياضة في الشوارع، ولهذا اقترحت ماريان دياسا إضافة حذاء ركض. واقترح غريسهام تان، إضافة دراجة قديمة للطرق الجبلية. ويقول تان: "عثرت على هذه الدراجة القديمة التي يبلغ عمرها 17 عاما في السقيفة بحديقة منزل أبي، وبعد إزالة خيوط العنكبوت وتزييت التروس والعجلات، منحتني هذه الدراجة القديمة الإحساس بالسيطرة والحرية ووضوح القصد والأمان في عالم مليء بالمخاوف وعدم التيقن".

واستلهمت فيونا ماكدونالد من رتابة الحجر الصحي فكرة روزنامة تتضمن مناظر مكررة من نفس النافذة كل شهر. وتقترح ماكدونالد أن يُلتقط نفس المنظر من نفس النافذة مرات عديدة على مدار السنة ليعكس اختلاف الفصول.

وهذا يذكرنا بموقع "تبادل النوافذ"، الذي لاقى رواجا كبيرا خلال العام الحالي، إذ يتيح الموقع للناس حول العالم مشاركة المشاهد التي تطل عليها نوافذهم عبر الموقع.

واقترح بوبول بيشت، من نيودلهي، إضافة زهرة البومباكس الحمراء لتعكس الجمال الذي يبعث على الطمأنينة، ويقول: "هذه الشجرة المعمرة التي تطل عليها نافذتي اكتسبت أزهارها اللون الأحمر الناري في الأسبوع الثالث من مارس كعادتها في هذا الوقت من كل عام. وعلى الرغم من أن كل شيء بدا غير مألوف، فإن هذه الشجرة جعلتني أشعر بأن الحياة تمضي كالمعتاد".

وكان العمل من المنزل نوعا من الرفاهية التي حُرم منها الكثيرون هذا العام. ولهذا اقترح البعض إضافة حقيبة التوصيل إلى المنازل، تقديرا لدور السائقين والعاملين بالمتاجر وغيرهم من العمال الذين لم تتوقف بفضلهم عجلة الحياة اليومية عن الدوران.

وبالمثل، اقترح الكثيرون من بلدان عديدة، إضافة رسومات قوس قزح التي خطتها أنامل الأطفال لتكون رسالة عرفان عالمية للأشخاص الذين عملوا في بيئات خطيرة وتعرضوا لضغوط نفسية شديدة لمساعدة المرضى والضعفاء الأكثر عرضة للمرض.

التنقل

واستلهم البعض أفكاره من التغيرات البيئية، سواء للأفضل أو الأسوأ. وأرى أن أفضل هذه الترشيحات التي تستحق الإضافة إلى كبسولة الزمن قارورة مغلقة مملؤة بهواء المدينة النظيف. فقبل الجائحة، كنت أعود للمنزل ركضا، وكنت أشعر بمذاق دخان السيارات المعدني في حلقي وأنفي. لكن أثناء الحجر الصحي، تراجعت معدلات التلوث في الكثير من المدن. ولعل هذه القارورة من الهواء النظيف قد تذكرنا بالمدن الأقل تلوثا حين كنا نتنفس هواء أكثر نقاء.

ولا شك أن بعض التغيرات البيئية في عام 2020 كانت سلبية. فقد جسدت بعض الترشيحات حرائق الغابات التي كانت واحدة من تداعيات تغير المناخ. وكان من أبرز المقترحات جذع خشبي محروق، ليذكرنا بأن البشر لا يزالون يواجهون أزمة بيئية جسيمة رغم تفشي الوباء العالمي. وأرسل بول براون صخرة غرانيت سوداء من متنزه ووشبول الوطني بأستراليا تفحمت بسبب النيران المستعرة.

في حين اقترح رودريغو ميندز، الذي يعيش في البرازيل، حيث اشتعلت حرائق غابات الأمازون، إضافة أصيص نبات، ليعكس مشاعر الناس أثناء الحجر الصحي والاهتمام العالمي المتزايد بالحرائق في البرازيل، ويقول: "إن النباتات تحتاج للرعاية اليومية وتذكرنا بأهمية التنوع الحيوي".

واقترحت كلير مارشال، من أستراليا، قفازات مطاطية ملطخة بالطين من أثر العناية بالحديقة العامة في المنطقة. وتقول: "إن الشعور بالأمان في أحضان الطبيعة كان ضروريا بعد اشتعال حرائق الغابات".

وقد لجأ البعض للبستنة هربا من التفكير في مخاطر الوباء. فعلى عكس الأسطح الصلبة التي قد تؤوي الفيروسات، تقول مارشال: "إن الحديقة كانت آمنة، فالطين وأوراق الأشجار والثمار خالية من الفيروسات".

وأخيرا، شهد العام الحالي تطور آخر يدور في فلك البيئة والكائنات الحية، وهو انتشار اللحوم الاصطناعية. ففي نهاية هذا العام، أجازت سنغافورة للمرة الأولى استهلاك لحم الدجاج المستنبت في المختبرات. وفي الوقت نفسه، لاقت اللحوم المصنوعة من مصادر نباتية رواجا كبيرا في الأسواق.

ولهذا، تقترح سارة كاستل وستيفاني باريت وفريق شركة "إيبسوس موري" للاتجاهات العامة وآفاق المستقبل، إضافة علبة من البرغر النباتي الاصطناعي. ومن خلال الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن تربية الحيوانات، يعكس انتشار هذه المنتجات الاهتمام المتزايد في المجتمع بالاستهلاك الذي لا يؤذي البيئة.

تحولات احتماعية وسياسية

شهد هذا العام أحد التغيرات الاجتماعية الهامة فيما يتعلق بصعود حركة "حياة السود مهمة" وغيرها من التظاهرات احتجاجا على انعدام المساواة حول العالم، وهو ما دفع سامنتا ماترز لاقتراح إضافة رأس تمثال مكسورة إلى كبسولة الزمن.

واختارت تحديدا تمثال جون ماكدونالد، أول رئيس وزراء لكندا، الذي أسقطه المتظاهرون في مونتريال في أغسطس/آب الماضي بسبب صلته بسياسات جائرة أسفرت عن مقتل الكثير من السكان الأصليين في القرن التاسع عشر.

وتقول ماترز: "إن الإرث الذي يستحق التخليد يجب أن يكون هادفا. فقد تغيرت نظرة الناس في عام 2020 للقصص القديمة التي كنا نرددها في الماضي. وعلى الرغم من أن هذه الاحتجاجات لم تكن الأولى، فإننا سنبذل قصارى جهدنا لنضمن أنها ستكون الأخيرة".

وتتساءل ماترز: "هل يمكن أن تصبح هذه الآثار من الماضي رمزا لجروح عميقة ستظل تفرق بيننا إن لم نتحل بالشجاعة الكافية للاعتراف بالأخطاء التي ارتكبناها؟"

وشهد العام الحالي أيضا، الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي أثيرت حولها ضجة غير مسبوقة، وسيخلد المؤرخون تفاصيلها في كتب التاريخ. ويقترح ماثيو ماركمان إضافة صحيفة مطبوعة محلية لتكون شاهدا على اضمحلال الحقيقة وانتشار المعلومات الكاذبة. ربما تراجعت أهمية الصحف المطبوعة الآن، لكنها قد تصبح شيئا من الماضي كلما توغلنا في العصر الرقمي.

ويقول ماركمان: "إن الصحيفة الورقية، رغم أنها غير محصنة من المؤثرات السياسية والحملات الدعائية، فإنها منتج ملموس قد تُبنى عليه الحقائق في مجتمعاتنا المحلية".

الترابط والرعاية

شغل المجتمع حيزا كبيرا من اهتمام مقدمي المقترحات للكبسولة الزمنية، فقد تحدث الكثير منهم عن العلاقات التي تشكلت أثناء الأزمة وأهمية الترابط بين الجيران، رغم تزايد القلق والمخاوف وتنامي الأنانية والاستقطاب في فترات كثيرة من عام 2020.

واقترح ألين رولدان من تايلاند إضافة "الجيران"، ويقول: "فجأة أصبح جيراني، الذين لم أكن أعرفهم، الأشخاص الوحيدين الذين أتواصل معهم يوميا".

واقترحت ديبشيكا داش إضافة مصباح الزيت "ديا الهندي" المصنوع عادة من الفخار. وتقول داش إن هذا الأثر الفخاري ظل رمزا للأمل والانتصار لقرون". وفي هذا العام، كان الكثير من الهنود يشعلون المصابيح في نفس الوقت الساعة التاسعة مساء لتسع دقائق، لبعث الأمل في نفوس الناس وحثهم على التعاون والترابط وسط الظلام وانعدام اليقين.

وجسدت مقترحات أخرى العلاقات الشخصية أثناء الجائحة، منها على سبيل المثال اقتراح جافيير هيرشفيلد بإضافة الستار البلاستيكي العجيب الذي يتيح للأقارب والأصدقاء تبادل الأحضان دون ملامسة بعضهما البعض ونشر الفيروس.

واقترح ليه زالدي إضافة بدلة "مايكراشيل"، التي تشبه بدلة رواد الفضاء في روايات الخيال العلمي، وتتيح هذه البدلة لمرتديها مخالطة الآخرين والرقص دون الإخلال بقواعد التباعد الاجتماعي.

واقترحت ماغي غريسون إضافة برقية بخط اليد أرسلتها لها صديقة تعبيرا عن امتنانها لها، بعد أن دعمتها غريسون في محنتها عندما سرحت من عملها وساعدتها في استكشاف شغفها.

واقترحت فيركين دار إضافة دفتر رسوماتها الذي ساعدها في التواصل مع الآخرين على منصة "واتساب" هذا العام. فقد كان صديقها يلقي شعرا يوميا عبر المجموعة باللغة الهندية أو الأوردية أو الإنجليزية، بينما كانت دار تحول أبيات الشعر بقلمها إلى رسومات تتخللها مقتطفات من النثر.

هدايا للمستقبل

وأخيرا، تقترح إريكا بول من هولندا إرسال مواد تعليمية لأجيال المستقبل، عبارة عن كتاب تفاعلي للتفكير المستقبلي. ويضم الكتاب تدريبات تفاعلية تأمل بول أن تساعد أطفال الغد في استشراف المستقبل وتغييره. وتقول: "لقد كشف لنا وباء كوفيد-19 أن التغيير على مرمى حجر، فالعالم يتغير بالفعل، أحيانا بوتيرة أسرع وأحيانا أبطأ، وبإمكاننا الاستعداد لهذا التغيير".

وآخر محتويات كبسولة الزمن، ستكون بحسب اقتراح رومان كرزناريك، مؤلف كتاب "الجد الطيب"، كبسولة زمن أصغر حجما. ويقول: "هذه الكبسولة الزمنية ترمز لرغبتنا في التواصل مع الأجيال القادمة، وتكشف لهم عن حرصنا على العالم المليء بالمخاطر والآمال الذي سنورثه لهم".

ويقول كرزناريك: "إذا وضع كل جيل كبسولة زمن صغيرة داخل الكبسولة ليملأها الجيل الذي يليه وينقلها بدوره لأحفاده، ستصبح كبسولة الزمن بمثابة سلسلة تتواصل من خلالها الأجيال عبر الزمن".

وبعد إضافة هذه المحتويات، لم يعد في كبسولة الزمن سوى مكان لأثر واحد أو اثنين فقط لننقله للأجيال القادمة، فما هي مقترحاتك؟

لا شك أننا سنتنفس الصعداء عندما يصبح هذا العام مجرد ذكرى من الماضي وتمضي الصعاب والتحديات التي واجهناها فيه. لكن ثمة لحظات في عام 2020 جديرة بأن نتذكرها، مثل لحظات الأمل والأفكار الخلاقة والتضحيات والاعتماد على النفس والعلاقات وترابط المجتمعات. وهذا يذكرنا بالحكمة الشهيرة: "إن مجتمعا ينسى ماضيه محكوم عليه بتكرار أخطائه، لكن مجتمعا ينسى إنسانيته ليس له مستقبل على الإطلاق".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: