هجوم جديد ينفذه إسلاميون متطرفون في النيجر قبل أيام من الانتخابات الرئاسية
نيامي- (أ ف ب):
أودى كمين نفده مسلحون يرجح أنهم إسلاميون متطرفون بحياة 7 جنود نيجريين في غرب النيجر قبل أقل من أسبوع من الانتخابات الرئاسية وبعد تسعة أيام من هجوم نفذته جماعة بوكو حرام وأسفر عن 34 قتيلًا في جنوب شرق البلاد.
تنظم النيجر، وهي من بين أفقر دول العالم، انتخابات رئاسية وتشريعية الأحد بعد أن اختار الرئيس محمدو يوسوفو عدم الترشح بعد ولايتين رئاسيتين، علما أن النيجر التي شهدت العديد من الانقلابات، لم تشهد بعد انتقالاً للسلطة بين رئيسين منتخبين منذ الاستقلال في عام 1960.
وقالت وزارة دفاع النيجر في بيان "في 21 ديسمبر في حوالى الساعة العاشرة (التاسعة ت غ) تعرضت دورية للقوات المسلحة النيجيرية لكمين من قبل عناصر إرهابيين مدججين بالسلاح على دراجات نارية ومركبات في قطاع تارون". وتارون منطقة تبعد 57 كيلومترا شمال شرق والام، قريباً من الحدود مع مالي، وفق البيان الذي تسلمته وكالة فرانس برس الخميس.
وأدى الكمين إلى مقتل 7 جنود فيما أصيب عسكريان ومدني كذلك. وفي جانب المهاجمين قتل وفق البيان "أربعة إرهابيين"، كما أتاح "رد الجيش الفوري ... قتل 7 إرهابيين" آخرين و"دحر المهاجمين"، فيما جرى ضبط دراجات نارية واسلحة.
تقع تيلابيري حيث وقع الهجوم في منطقة التقاء حدود النيجر ومالي وبوركينا. ويُحظر تسيير الدراجات النارية فيها ليلا ونهارا منذ يناير بهدف السيطرة على توغلات الجهاديين الذين يستخدمونها في تنقلاتهم عموماً.
ويعاني هذا الجزء من الساحل الإفريقي من أعمال عنف تنفذها جماعات إسلامية متطرفة غالبًا ما تتداخل مع النزاعات بين المجتمعات المحلية. وقد أسفر ذلك عن مقتل نحو 4 آلاف شخص في البلدان الثلاثة في عام 2019، وفقًا للأمم المتحدة.
هجمات متفرقة
تعاني المناطق الجنوبية الشرقية من النيجر من هجمات جماعة بوكو حرام بالقرب من الحدود مع نيجيريا. فقد أسفر هجوم على قرية تومور في 12 ديسمبر، عشية الانتخابات البلدية والإقليمية، عن مقتل 34 شخصاً. وأعلنت جماعة بوكو حرام مسؤوليتها عنه.
وأعلن حداد وطني لمدة ثلاثة أيام، من 15 إلى 17 ديسمبر، تكريما للضحايا.
وصرح متحدث باسم الحكومة لفرانس برس أن "هذه الهجمات المتفرقة لن تمنع اجراء الانتخابات".
وعلى الرغم من الهجوم على تومور، سار التصويت بشكل عام بشكل جيد على المستوى الأمني خلال الانتخابات المحلية، وفقًا للسلطات.
وذكرت مصادر أمنية أن نحو 7,4 مليون نيجرى مدعوون إلى صناديق الاقتراع الأحد لانتخاب رئيس جديد، وسيقوم الجيش بنشر قوات استثنائية.
ويتعين على النيجريين الاختيار بين ثلاثين مرشحًا بمن فيهم محمد بازوم الذي يحصل على دعم الرئيس يوسوفو ورئيسان سابقان هما مهمان عثمان وسالو جيبو.
يعتبر بازوم، وزير الداخلية والخارجية الأسبق، من رجال الحكم الرئيسيين في عهد يوسفو. واستبعدت المحكمة الدستورية المعارض الرئيسي، هاما أمادو (70 عاماً)، رئيس الوزراء السابق ورئيس البرلمان السابق بسبب إدانته في عام 2017 في قضية اتجار بالأطفال فيما وصفه بأنه حكم سياسي.
وحصل على عفو رئاسي في مارس بينما كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 12 شهرًا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: