الطريق إلى اللامكان: فوضى "كورونا المتحور" على حدود بريطانيا وفرنسا (صور)

كتبت- رنا أسامة:

أحدثت السلالة الجديدة من كوفيد 19 إرباكًا على المعابر الحدودية بين بريطانيا وفرنسا، بعد أن فرضت الأخيرة حظرًا على الشاحنات في إطار قرارها تعليق السفر من المملكة المتحدة لمدة 48 ساعة، وذلك بعد سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد.

يأتي ذلك بعد إعلان تفشي السلالة الجديدة في لندن وشرق إنجلترا، فيما أكّدت منظمة الصحة العالمية أن الطفرة الفيروسية "ليست خارجة عن السيطرة".

ونشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية صورًا تُظهر فوضى الحدود بين لندن وباريس، فيما أسمته "الطريق إلى اللامكان"، مع إغلاق عدة دول حدودها مع بريطانيا لتدخل في عزُلة شبه تامة، قبل أقل من أسبوعين من خروجها من السوق الأوروبية المُوحّدة.

وووثّقت الصور مشاهد لسائقي مركبات البضائع الثقيلة وهم عالقون داخل سياراتهم الأجرة، مع توقّف الشاحنات قبالة الطريق السريع "إم 20" المؤدي إلى دوفر.

ووفق وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، توقّفت حوالى 650 شاحنة على الطريق السريع المؤدي من إلى ميناء دوفر البحري، أزحم ميناء للعبَّارات في بريطانيا، إضافة إلى أكثر من 800 شاحنة بضائع ثقيلة في مطار سابق على مقربة من الميناء منذ مساء الأحد.

وتمر نحو 10 آلاف شاحنة عبر ميناء دوفر يوميًا، بما يمثل نحو 20 بالمائة من تجارة البلاد في البضائع، بحسب صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية.

وبعد يومين من الفوضى التي تخللتها استغاثات العالقين لإعادة فتح الميناء وشكاواهم بشأن نقص المراحيض والطعام، أُعيد فتح دوفر منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، على نحو يخفف قليلًا من الطوق الصحي المفروض عليها منذ اكتشاف الطفرة الفيروسية الجديدة.

ووصلت سيارات تقل مسافرين إلى مرفأ "كاليه" الفرنسي من "دوفر" البريطاني، بجانب بعض الشاحنات على متن العبّارة "كوت دي فلاندر" التابعة لشركة "دي إف دي إس"، وكانت أول سفينة تغادر دوفر بعيد منتصف الليل (بتوقيت فرنسا)، بحسب وكالة فرانس برس.

جاء ذلك بموجب اتفاق توصلت إليه لندن وباريس أمس الثلاثاء لإنهاء الأزمة، من خلال السماح لسائقي الشاحنات الثقيلة العالقين في بريطانيا بدخول فرنسا بعد إجراء فحص كوفيد-19.

ويُبعد هذا القرار خطر حدوث نقص في الإمدادات، بعد أن علق في انجلترا آلاف الشاحنات بعد تعليق فرنسا لمدة 48 ساعة نقل البضائع المصاحبة التي تعتمد بريطانيا عليها بشكل كبير.

وأودى الفيروس بحياة مليون و703 آلاف و500 شخص في العالم منذ ديسمبر 2019، بحسب تعداد أجرته "فرانس برس". وسُجلت 77 مليونًا و272 ألفاً و40 إصابة بالمرض عالميًا.