الجيش الإسرائيلي سيعزز قواته في الضفة المحتلة بعد مصرع مستوطنة
تل أبيب - (ا ف ب)
أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء أنه سيعزز انتشاره في الضفة الغربية المحتلة، مع تصاعد التوتر بعد مصرع مستوطنة يهودية هناك.
تم العثور على إستر هورغن البالغة من العمر 52 عامًا والأم لستة أطفال، مقتولة ليلاً بالقرب من مستوطنة تل مناشيه غرب مدينة جنين في شمال الأراضي الفلسطينية. وهي تحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية.
وقال أقاربها إنها خرجت للركض ولم تعد. وتحقق السلطات الإسرائيلية في الوفاة بعد ظهور مؤشرات إلى تعرضها للضرب حتى الموت.
ولم يقدم أي مسؤول إسرائيلي أي دليل يشير إلى تورط فلسطيني في مقتل هورغن.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين بأن "قوات الأمن ستعتقل القاتل في أقرب وقت ممكن وسنقوم بمحاسبته".
أعلن مكتبه في بيان مساء اليوم الثلاثاء، أن الحكومة وافقت على منح مستوطنات الضفة الغربية مساعدة بقيمة أربعين مليون شيكل (عشرة ملايين يورو) تهدف خصوصًا إلى ضمان الأمن.
لكن البيان لم يشر إلى مقتل هورغن.
وصدر أمر حظر نشر رسمي للتحقيق يمنع الشرطة من التعليق على أي مشتبه بهم محتملين.
وقال مصور لوكالة فرانس برس إن هورغن دفنت الثلاثاء في تل مناشيه، وووري جثمانها في مقبرة محلية.
ودانت فرنسا، البلد الذي ولدت فيه هورغن، قتلها ووصفته بأنه "جريمة شنيعة".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الثلاثاء إنه "قرر تعزيز شعبة يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) من أجل تعزيز الدفاع عن المجتمعات والطرق في المنطقة".
ويهودا والسامرة هو الاسم التوراتي للمنطقة التي تغطي الضفة الغربية ويستخدمها العديد من الإسرائيليين لوصف الأراضي الفلسطينية.
ويعيش أكثر من 450 ألف إسرائيلي في مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية في الضفة الغربية، حيث يعيش أيضًا حوالى 2,8 مليون فلسطيني.
اتسع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية في السنوات الأخيرة في ظل حكومات نتنياهو وبوجود الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وتقع اشتباكات متكررة بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين بالقرب من نابلس، المدينة الرئيسية في شمال الضفة الغربية.
وتعتبر جميع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية غير شرعية من قبل معظم المجتمع الدولي. لكن عدد المستوطنين نما مع ذلك في السنوات الأخيرة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: