إعلان

"الكابوس المستجد".. كيف رأت صحف عربية سلالة كورونا الجديدة؟

12:45 م الثلاثاء 22 ديسمبر 2020

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أبرزت صحف عربية، المخاوف من السلالة الجديدة لفيروس كورونا المُستجد، والتي اكتُشفت في بريطانيا ثم تسللت إلى دول أخرى، ما أعاد العالم إلى المربع الأول، حيث عصفت بالبورصات وبكثير من المطارات الدولية على وقع قرارات الإغلاق وتعليق الرحلات، رغم حالة التفاؤل التي سادت العالم مؤخرًا بعد اعتماد أكثر من لقاح مُضاد لكوفيد 19.

يعتقد العلماء أن الطفرة الفيروسية الجديدة أكثر قابلية للتفشي من بنسبة تصل إلى 70 بالمائة، لكن ما من دليل على أنها أكثر فتكا من فيروس كورونا المتعارف عليه. وحظرت أغلب دول القارة الأوروبية السفر من وإلى بريطانيا في محاولة للحد من انتشار السلالة التي وصفتها صحف بـ"المُرعبة".

وحذّرت الصحف، في عددها الصادر الثلاثاء، من احتمالية استمرار الوباء وعدم التوصل إلى حل سريع يُنهي الكابوس، الذي طال 77 مليونًا حول العالم منذ أواخر العام الفائت، مُرجحة عدم إتاحة العلاجات المُنقذة للحياة لمُصابي كوفيد 19 على المدى القريب.

"الكابوس المستجد"

1

في افتتاحيتها تحت عنوان "الكابوس المُستجد"، كتبت "الخليج" الإماراتية أنه "فيما كان العالم يتفاءل خيرًا بأن اللقاحات الجديدة قد تضع حدًا لكابوس كورونا المستجد، وبأن الوباء القاتل قيد المحاصرة، ليعود الناس كما كانوا يستمتعون بحياتهم، ويخرجون من جحيم العزلة والحصار، (...)،إذا بسلالة جديدة من هذا الفيروس تطل برأسها من بريطانيا، وتصيب عدة آلاف في أيام قليلة، وتؤدي إلى عزل الجزيرة..".

وأضافت أن الأطباء والعلماء الذين يتابعون هذه السلالة الجديدة من الفيروس يؤكدون عدم وجود دليل يشير إلى أنها أشد فتكًا أو تسبب مرضًا أكثر خطورة، أو أن اللقاحات ستكون أقل فعالية ضدها.

وأشارت الصحيفة إلى أن حالة القلق والخوف استشرت بسرعة في بريطانيا وبقية دول العالم، بانتظار المعلومات المؤكدة حول مخاطر السلالة الجديدة، لكنّ دولًا أخرى غير بريطانيا، اتخذت إجراءات احترازية إضافية لمواجهة الاحتمالات كافة.

واختتمت افتتاحيتها بالقول إن "تحول بريطانيا لجزيرة معزولة عن العالم الخارجي، في سابقة غير مألوفة حتى خلال الحروب، يعني أن خطر السلالة الجديدة قائم، وأن الإجراءات الصارمة التي اتخذت داخل بريطانيا، وفي الدول الأخرى، تعني أن العالم بات أكثر وعيًا وحرصًا على مواجهة هذا الفيروس، حتى لا يقع فريسة له ويواجه المزيد من المصائب والكوارث، فيما هو لا يزال يصارع للتغلب على السلالة المعروفة من كورونا".

"السلالة المرعبة"

2

أما "عكاظ" السعودية فوصفت الطفرة الفيروسية لكوفيد 19 بـ"المرعبة". وقالت إنه "إذا كان البؤس الصحي في العالم أمريكيًا بامتياز؛ فيصح القول إن البؤس الصحي في القارة الأوروبية بريطاني بامتياز".

وفي تقريرها المُعنوان بـ" (السلالة الجديدة) ترعب العالم"، أشارت إلى أن السلالة الجديدة التي عثر عليها في بريطانيا، وأدت الى إغلاق معظم أرجاء إنجلترا، "أحدثت هزات ارتدادية ملموسة في أنحاء العالم. فها هي أوروبا وأمريكا بدأتا تعزلان بريطانيا. فقد تم حظر الرحلات القادمة من بريطانيا إلى معظم أرجاء العالم، حتى في السعودية التي قررت حظر الرحلات الداخلية أسبوعًا، لمنع تسلل السلالة الجديدة للفيروس الشرير".

وفي غضون ذلك، لفتت إلى "تجاوز العدد التراكمي للإصابات (بكوفيد 19) في العالم أمس (الاثنين) 77.19 مليون إصابة، نجمت عنها 1.70 مليون وفاة. وهي زيادة جنونية تمثلها الأرقام اليومية المرعبة لعدد الحالات الجديدة".

الأمر الذي يعني أن "تسجيل مليون إصابة جديدة حول العالم أضحى يستغرق أقل من يومين فحسب!"- على حد وصفها.

"لا حل سريع"

4

وفي نظرة تشاؤمية، قالت "الجريدة" الكويتية إنه "على الرغم من حدة الوباء، يعتقد الكثيرون ببساطة أنه سينتهي في وقت ما من العام الجديد، لكن هذه الآمال في غير محلها، إذ تتضمن السيطرة على الوباء أربعة عناصر أساسية: القيادة، والحكامة، والتضامن الاجتماعي، ومجموعة الأدوات الطبية، وقد فشلت أغلبية الدول اليوم في تحقيق العناصر الثلاثة الأولى، ما عدا ضمان بقاء وباء كوفيد 19 معنا خلال العام المقبل".

ورجّحت في مقال لخبير الصحة العامة الأمريك، الدكتور ويليام ستانلي هاسيلتين، أن يشهد "فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي ارتفاعًا حادًا في حالات الإصابة والوفيات، ستكون الخسائر هائلة بشكل خاص في أوروبا وأمريكا الشمالية..".

ومضت في توقعاتها السوداوية بالقول: "وعلى نحو مماثل، لن تكون العلاجات المُنقذة للحياة بالنسبة لأولئك المُصابين بكورونا مُتاحة على المدى القريب، فقد أثبتت العلاجات التي حظيت في البداية بضجة هائلة، مثل عقار ريمديسفير.. أن تأثيرها ضئيل أو معدوم على معدلات الإصابة بالمرض أو الوفيات الناتجة عنه بشكل عام، كما أن توفير علاجات ذات إمكانات علاجية أكبر.. سيستغرق عدة أشهر، وقد تُثبت هذه العلاجات في النهاية أنها مُكلفة جداً، بحيث لا يمكن توفيرها على نطاق واسع".

وتابعت: "تُظهر التجارب التي مرت بها العديد من الدول الآسيوية في السنوات الأخيرة أن تدابير الصحة العامة التي يتم تطبيقها بشكل صارم من خلال القيادة الجريئة والحكامة الجيدة والتضامن الاجتماعي يمكن أن تُساعد في السيطرة على الوباء والحد من عدد الوفيات بشكل أسرع.

واختتمت بالقول: "هذا هو أكبر درس يجب الاستفادة منه في عام 2020، وإذا لم يتم دمجه في السياسات الوطنية عام 2021، فقد لا يستمر الوباء خلال العام المقبل فقط، ولكن سنوات عديدة قادمة".

"يا فرحة ما تمت"

3

فيما سخر الكاتب عبدالمنعم إبراهيم، في "أخبار الخليج" البحرينية، من تحوّر كورونا بالتزامن مع اكتشاف أكثر من لقاح للوقاية منه، وتسابق الدول والحكومات لشرائه وتوفيره لعلاج المواطنين على نحو "جعل كثيرًا من الناس يتصرفون باسترخاء ولا مبالاة بالإجراءات الاحترازية..".

وفي مقال بعنوان "يا فرحة ما تمت.. سلالة جديدة من كورونا قادمة إليكم"، قال الكاتب:" لاحظنا مؤخرا في البحرين عودة الحفلات العائلية الكبيرة، وحفلات الأعراس والزواج في البيوت والفنادق وسط قاعات مغلقة.. والسؤال هو: هل حقًا زال خطر انتشار عدوى فيروس كورونا القاتل من العالم؟".

وتابع: "الأخبار المتداولة منذ يومين تشير إلى عكس ذلك، فقد بدأت الدول الأوروبية تعليق الرحلات الجوية الآتية من بريطانيا، بينما دعت منظمة الصحة العالمية الى تشديد تدابير احتواء الفيروس.... أما فيما يتعلق بالمنطقة هنا فقد قررت السعودية تعليق الرحلات الجوية وإغلاق الحدود البرية والبحرية مدة أسبوع قابلة للتجديد...".

وأضاف: "ويبقى السؤال المهم بالنسبة إلينا في البحرين: هل يجب أن نحتاط ونتخذ الإجراءات الاحترازية الضرورية لتفادي ظهور (السلالة الجديدة) من فيروس كورونا؟ أم إن اكتشاف (المصل المضاد) لكورونا يجعلنا نسترخي ونكسر التباعد الاجتماعي؟".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان