إعلان

حياة جديدة في مخيم أم رقوبة في السودان مع توافد الفارين من إثيوبيا

07:17 م الأحد 29 نوفمبر 2020

مخيم أم رقوبة للاجئين الإثيوبيين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الخرطوم - (أ ف ب)

وسط أصوات المطارق على ألواح الخشب وصرير المجارف وأصوات التلاميذ في فصول الدراسة، حلّت حياة جديدة في مخيم أم الرقوبة للاجئين الإثيوبيين بشرق السودان بعد شهر على إعادة فتحه.

ويقول مدير المخيم عبد الباسط عبد الغني: "قبل شهر كان صحراء، اليوم تحول إلى مدينة مجددًا".

فتح هذا الخيم أبوابه مجددًا مطلع نوفمبر مع بداية هجوم الجيش الإثيوبي على إقليم تيجراي المتمرد. وبات يأوي الآن 9700 شخص، وفقًا لأرقام المفوضية العليا للاجئين.

تسافاي برهاني وزوجته وصلا الخميس الماضي، من مركز الإيواء المؤقت في حمداييت بولاية كسلا المجاورة وهم الآن يقومون ببناء كوخ للإقامة فيه. السلطات في المخيم خصصت لهم قطعة أرض مساحتها 200 متر مربع ووفرت لهم ألواحًا خشبية والقش وأدوات للنجارة ومجرفة، والآن صار عليهم أن يعملوا.

ويقول برهاني وهو مزارع في العشرين من عمره "إننا نبني مسكنًا بالمواد التي منحونا إياها. في الوقت الراهن سنعيش هنا وبعد ذلك سنرى ماذا سنفعل".

ومنذ فتح المخيم أبوابه، تم بناء 2100 كوخ. ويؤكد عبد الغني أنه إزاء "الطلب الكبير، فإن خطتي هي إقامة 300 كوخ إضافي".

وفضل آخرون الإقامة في مخيمات القماش البيضاء التي وزعتها المفوضية العليا للاجئين إما لأنهم لا يجيدون بناء الأكواخ أو لإنهم مقتنعون بأن إقامتهم في المخيم الواقع على بعد 80 كيلومترًا من الحدود في قلب الصحراء ستكون قصيرة.

توسع كبير

ويوضح عبد الغني أن المخيم "يمكن أن يأوي 20 ألف شخص ولكن أعداد الوافدين إلينا تتزايد كل يوم".

ولاحظ صحفي من فرانس برس توسعًا مطرّدًا في استخدام أراضي المخيم. ففي البداية، كانت كل الأكواخ في وسط المعسكر، أما الآن فإنها وصلت إلى مسافة كيلومتر من الوسط.

ويعدّ هذا المخيم الوحيد الذي يقيم فيه اللاجئون، أما المراكز الأخرى القريبة من الحدود فهي مجرد نقاط لتسجيل الوافدين الجدد الذين يتم نقلهم بعد ذلك الى أم رقوبة.

جالسين على الأرض بلا كراسة أو قلم أو لوحة سوداء، يتردد قرابة 50 طفلاً بصوت عال خلف المدرس الأرقام من 1 إلى 10. وبدا الأطفال سعداء بالعودة الى المدرسة بعد صدمة الفرار من الحرب.

وقال ويل كارتر مدير المجلس النرويجي للاجئين في السودان لفرانس برس "فتحنا مدرستين كل منها من خمسة فصول ويمكن أن تستقبل 50 تلميذًا تقريبًا تتراوح أعمارهم بين 7 و17 عامًا".

وأضاف "من حطنا أنه من بين اللاجئين هناك مدرسين يعطون دروسا أولية في الرياضيات باللغتين التيجرية والانجليزية".

ووفق المفوضية العليا للاجئين، فإن 45% من اللاجئين أطفال.

وأقيمت 4 منشآت تحتوي دورات مياه في المخيم. ويقول عبد الغني "لحسن الحظ أنّ المنطقة تحوي مياها جوفية كثيرة".

ووفرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة "يونيسيف" أربعة خزانات لمياه الشرب.

وفي وسط المخيم، فتحت عدة منظمات غير حكومية دولية مكاتب يتردد عليها اللاجئون بأمل الحصول على مساعدات.

وبدأ يظهر بعض بائعي الخضروات داخل الخيم. فبعض الأسر تفضل الحصول على مكونات الطعام من مكتب الأمم المتحدة وإعداد وجباتهم بنفسهم.

غير أنّ غالبية اللاجئين ينتظرون ثلاث مرات يوميًا أمام مخيمات برنامج الغذاء العالمي للحصول على الطعام.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان