القوات الإثيوبية تستعيد ثاني مدن تيجراي وتتجه نحو العاصمة ميكلي

وكالات:

أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها استعادت السيطرة على مدينة عديجرات، ثاني أكبر مدن إقليم تيجراي، شمالي إثيوبيا، وثلاث مدن أخرى بينها مدينة أكسوم التاريخية، وتتقدم نحو العاصمة ميكلي من جهتين، حسبما أعلن مكتب رئيس الوزراء آبي أحمد للتليفزيون الإثيوبي.

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن القوات الحكومية سيطرت على مدن أشريا وأريا وأكسوم.

وبحسب الصحيفة، تتقدم القوات الإثيوبية باضطراد باتجاه ميكلي، بهجوم من جهتين من جهة الغرب، ومن الجهة الشرقية، وأنها على مشارف عاصمة تيجراي وعلى بُعد نحو 116 كيلومترًا منها.

ولم تعلق قوات تيجراي، التي قالت الجمعة إنها تحرز تقدما على الجبهتين الجنوبية والشمالية، على الادعاءات.

وفي حين كان من الصعب التحقق من تأكيدات جميع الأطراف لأن اتصالات الإنترنت والهاتف بالمنطقة معطلة منذ اندلاع الصراع، بدت علامات على الدمار في صور الأقمار الصناعية التي قدمتها شركة الفضاء التجارية ماكسار تكنولوجيز لـ"رويترز".

وأظهرت الصور المباني المدمرة على طول الطريق الرئيسي في بلدة دانشا حيث اندلع الصراع.

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رسميًا رفضه لوساطة رئيس الاتحاد الأفريقي رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا. وقال إن الأنباء المتداة بشأن لقاء يجمعه مع مبعوثين أفارقة للتوسط في الصراع "كاذبة"، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية.

وأمس السبت، نفت إثيوبيا إجراء محادثات وشيكة حول الصراع المتنامي في تيجراي بعد ساعات فقط من اختيار ثلاثة رؤساء أفارقة سابقين للمساعدة في التوسط في الأزمة المستمرة منذ أسبوعين.

واندلعت الأعمال العدائية بين القوات الحكومية الفيدرالية، في 3 نوفمبر، بعد أشهر من التوتر بين حكومة تيجراي، والحكومة الاتحادية في أديس أبابا، وذلك بعد أن سحبت حكومة الإقليم اعترافها بالحكومة الاتحادية، وشنت هجومًا استولت بموجبه على إحدى أكبر قواعد الجيش الإثيوبي الواقعة في الإقليم.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أمس عن سلطات تيجراي أن نحو مائة ألف شخص نزحوا، فيما نقلت تقارير سودانية أن أكثر من 40 ألف منهم لجأوا إلى السودان، وحذرت الأمم المتحدة من أن نحو 1.1 مليون شخص قد يحتاجون للمساعدات.

وأعلنت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدةـ أنها تستعد لاستقبال 200 ألف شخص قادمين من إثيوبيا إلى السودان، من بين 33 ألفًا وصلوا السودان حاليًا.