لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الانتخابات الأمريكية: ما هي خيارات العمل أمام دونالد ترامب بعد مغادرة البيت الأبيض؟

09:20 ص الخميس 12 نوفمبر 2020

نادي الرؤساء السابقين من اليسار جيمي كارتر، بيل كل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (بي بي سي):

سيظل دونالد ترامب في منصبه حتى العشرين من يناير المقبل، موعد تسليمه السلطة لخلفه، والانضمام رسميا إلى النادي الحصري للرؤساء الأمريكيين السابقين. فماذا أمام ترامب السياسي وقطب الأعمال؟

ثمة الكثير من الأشغال. فعلى سبيل المثال، يولي الرئيس السابق جيمي كارتر اهتمامًا بالقضايا الإنسانية، أما جورج بوش الابن فيكرّس وقته لفن الرسم.

لكن ترامب لم يكن أبدًا سياسيا تقليديا.

ويرى تيم كالكينز، أستاذ التسويق بجامعة نورث ويسترن، أن "دونالد ترامب كسر العديد من المعايير أثناء توليه منصب الرئاسة، ومن ثم لا يوجد ما يبرر الاعتقاد بأنه سيتصرف كأي رئيس سابق ممن عرفنا".

ونعرض هنا بعض الاحتمالات في هذا السياق:

قد لا تكون تلك نهاية الطموحات السياسية لـ ترامب؛ فقد يعيد سابقة ستيفن كليفلاند ويترشح لفترة رئاسية ثانية.

ويعدّ كليفلاند الرئيس الوحيد الذي غادر البيت الأبيض ثم عاد إليه مرة أخرى بعد أربعة أعوام، وكانت بداية ولايته الأولى عام 1885 والثانية عام 1893.

وينصّ الدستور الأمريكي على أنه "لا يجوز الترشح لأي شخص تولّي الرئاسة لأكثر من فترتين"، دون الإشارة إلى ضرورة توالي هاتين الفترتين.

ويعتقد مستشارون سابقون لترامب أنه قد يخطو هذه الخطوة.

ومؤخرًا، قال كبير موظفي البيت الأبيض السابق ميك مولفاني: "بكل تأكيد، أضع ترامب على القائمة القصيرة للأشخاص المرشحين لخوض سباق الرئاسة عام 2024".

ولا يخفى حُب ترامب للحشود الانتخابية؛ وقد حصل الرجل على 71.5 مليون صوت في الانتخابات الأخيرة - وهو رقم قياسي لم يحصل عليه أي مرشح خاسر من قبل، وهو رقم أيضا يوضح بجلاء حجم قاعدة الدعم التي يحظى بها ترامب بين الجمهور الأمريكي.

يقول كالكينز: "سيغادر ترامب منصب الرئيس تاركا وراءه بصمة قوية كتلك التي جاء بها للمنصب".

وهناك تكهنات بأن الابن الأكبر لترامب قد يترشح لمنصب الرئاسة.

قد يحاول إنقاذ إمبراطورية أعماله

قبل أن يغدو سياسيا، كان ترامب أحد أقطاب العقارات، ونجمًا في تليفزيون الواقع، وسفيرا للعلامة التجارية، يستغل اسمه في صفقات مربحة في مجال إصدار التراخيص.

وربما يحرص ترامب على استعادة موقعه في مجال الأعمال بعد هجْره إياه لأربعة أعوام.

ونشرت صحيفة النيويورك تايمز ما يفيد بأن ترامب لديه أكثر من 400 مليون دولار قيمة قروض يحلّ موعد استحقاقها في السنوات القليلة المقبلة - رغم قوله إنها تمثل "نسبة ضئيلة" من صافي قيمة ثروته.

وتضم منظمة ترامب عددا كبيرا من الفنادق وملاعب الغولف.

ويزين اسم ترامب العديد من الممتلكات في كل من مومباي، واسطنبول، والفلبين، وبالطبع في واشنطن العاصمة. فضلا عن ملاعب غولف في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، ودبي، وإندونيسيا.

وإذا اختار ترامب السير في هذه الطريق في يناير/كانون الثاني المقبل، فسيجد في انتظاره الكثير من الأعمال.

ويتخصص عدد من شركات ترامب في مجال الرحلات والترفيه، والذي تضرر كثيرا جرّاء وباء كورونا.

وتقدّر مؤسسة فوربس أن تكون شركات ترامب قد تكبّدت خسائر مقدارها مليار دولار جراء الوباء.

واطّلعت النيويورك تايمز على أوراق ضريبية تراكمت على مدى عشرين عاما تكشف عن "خسائر متوالية وسنوات من التهرب الضريبي"، كما تكشف عن أن ترامب لم يدفع ضرائب على الدخل في عشر سنوات من إجمالي الـ 15 عاما الماضية، "والسبب في الغالب لأنه قدّم ما يدل على تكبُّده خسائر أكثر مما حصّل من مكاسب".

لا يعتبر الرئيس ترامب وجها غريبا على شاشة التليفزيون، بعد استمرار ظهوره لأربعة عشر موسما في برنامج كان يقدّمه على تليفزيون الواقع بعنوان "ذي أبرنتيس".

وتثار تكهنات بأن طموح ترامب قد يتجه به إلى عالم الميديا، إمّا بتدشين قناة خاصة أو بالتعاون مع شبكة محافظة قائمة بالفعل.

يقول هنري شيفر، نائب الرئيس التنفيذي لدى شركة كيو سكورز: "لا شك سيكون له جمهوره العريض".

ويضيف شيفر بأن ترامب أحرز نجاحا في بناء اسم في عالم تليفزيون الواقع على غرار كيم كارداشيان أو هوارد ستيرن.

ويتوقع شيفر أن يستثمر ترامب في قدراته التي أثبتت نجاحا - وهي إثارة الموضوعات الجدلية.

يقول شيفر: "يبدع ترامب في الأمور التي تثير الجدل، وينجح في توجيه دفتها لمصلحته".

وعلى رأس الشبكات الإعلامية التي قد يلجأ ترامب إلى التعاون معها، شبكة نيوزماكس أو OANN الإخبارية الأمريكية المفضلة لـترامب والتي تدعمه بقوة.

سيتقاضى ترامب معاشا رئاسيا، فضلا عما سيتمتع به من مزايا أخرى عديدة عندما يغادر البيت الأبيض.

ويؤكد قانون الرؤساء السابقين الصادر في عام 1958 على "صون كرامة" الرؤساء السابقين، بتقديم مزايا بينها معاش سنوي، بلغت قيمته 207.800 دولار في عام 2017.

كما يحظى الرؤساء السابقون على مدى حياتهم بحماية أجهزة المخابرات، وبخدمات صحية، ونفقات السفر ونفقات الموظفين.

خمسة رؤساء أمريكيين يجتمعون في حفل خيري لضحايا الأعاصير

وعليه، فقد يقرر ترامب البالغ من العمر 74 عاما أن يركن في هدوء إلى التقاعد.

لكن كالكينز يستبعد سيناريو ركون ترامب إلى حياة الهدوء والقنوع بالتواري في الظل، وهو الذي قضى معظم حياته تحت الأضواء.

يقول كالكينز: "شخصية مثل دونالد ترامب من المستبعد أن تقنع بالظل، وأغلب الظن أننا سنظل نشاهد بصمة ترامب على المسرح العالمي".

وفي أكتوبر/تشرين الأول، قال ترامب إنه لو خسر الانتخابات سيختبر شعورا فظيعا على نحوٍ قد يدفعه إلى مغادرة البلاد أو شيئا من هذا القبيل، على حد تعبيره.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: