وزير الخارجية الألماني: الإرهاب اليميني أكبر خطرًا على بلدنا
هاله (ألمانيا) - (د ب أ):
عقب مرور عام على الهجوم الذي استهدف معبدا يهوديا في مدينة هاله الألمانية في أهم عطلة يهودية (يوم كيبور)، وصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الإرهاب اليميني بأنه "الخطر الأكبر على بلدنا".
وقال ماس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "تقع الآن جريمة ذات دوافع يمينية متطرفة كل 24 دقيقة في ألمانيا. هذه ليست وقائع فردية، ولكنها الواقع اليميني المتطرف المرير في ألمانيا".
ودعا ماس الجميع إلى الوقوف في وجه العنصرية والتطرف اليميني، وقال: "مجرد القول إن ذلك لن يحدث ذلك مرة أخرى لا يكفي. نحن مطالبون جميعا بالقيام بدورنا لضمان أن يشعر كل فرد في بلدنا بالأمان -بغض النظر عما يؤمنون به، أو شكلهم، أو أسمائهم، أو كيف يعيشون، أو ما يحبونه؟".
وذكر ماس أنه من واجب الدولة ضمان حماية كل من يعيش على أراضيها، مؤكدا في المقابل أنه من واجب كل فرد أيضا أن يناهض العنصرية في الحياة اليومية بصوت عالٍ وواضح، وقال: "أنا مقتنع تماما بأن الأغلبية الساحقة تريد أن تكون ألمانيا دولة منفتحة وديمقراطية.
هذه الأغلبية يجب ألا تصمت"، موضحا أن الأمر يتطلب شجاعة وبسالة أخلاقية للدفاع بصوت عالٍ وحاسم عن الديمقراطية والحرية والاحترام، وقال: "الأمر يعتمد علينا جميعا؛ لأن صمتنا فقط هو الذي يجعل صوت المحرضين عاليا".
وفي 9 أكتوبر 2019، حاول المتطرف اليميني شتيفان بالييت اقتحام المعبد اليهودي في هاله والتسبب في مجزرة كان من المحتمل أن يروح ضحيتها 52 فردا داخل المعبد. وعندما أخفق بالييت في اقتحام المعبد، أطلق النار على امرأة مارة في الطريق /40 عاما/ وأحد الزبائن في مطعم للشاورما، 20 عاما، ما أسفر عن مقتلهما.
وأثناء هروبه، أصاب الألماني عدة أشخاص، بعضهم بإصابات خطيرة. وتجري حاليا محاكمة المهاجم /28 عاما/ في المحكمة الإقليمية بمدينة نورنبرج.
وسيُجرى اليوم الجمعة إحياء ذكرى ضحايا الهجوم بتنظيم فعاليات وقداسات ووضع أكاليل الزهور في مكان الحادث. ومن المتوقع أن يشارك في ذلك الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ورئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوزيف شوستر. ومن المقرر الوقوف ثلاث دقائق حداد في المدينة في تمام الساعة12:01 ظهرا، وهو الوقت الذي أطلق فيه المهاجم أول رصاصاته قبل عام.
فيديو قد يعجبك: