مستوحاة من شيخ الأزهر.. بابا الفاتيكان يصدر وثيقة "جميعنا أخوة"
روما - (د ب أ):
دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الأحد إلى تغيير عالمي للقلوب، مستنكرا "قصر النظر والتطرف والقومية المستاءة والعدوانية" التي تكتسب شعبية في السياسات الحالية.
جاء ذلك في رسالة عامة جديدة - وهي وثيقة تعليمية بابوية رئيسية – بعنوان "فراتلي توتي" (جميعنا إخوة) تركز على العدالة الاجتماعية.
وصدرت الرسالة في يوم عيد القديس فرنسيس، وهو راهب من القرون الوسطى عُرف بتعهداته لمواجهة الفقر وحب الطبيعة ونبذ العنف.
وقال البابا إن الرسالة مستوحاة من شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، والذي وقّع معه "وثيقة الأخوة الإنسانية" العام الماضي.
وفي إشارة إلى "تراجع معين" في الشؤون العالمية، كتب البابا فرنسيس: "الصراعات القديمة التي يعتقد أنها دُفنت منذ زمن طويل تتفجر من جديد، بينما يتزايد قصر النظر والتطرف والقومية المستاءة والعدوانية".
وقال: "إن مجتمع الأخوة العالمي القائم على ممارسة الصداقة الاجتماعية من جانب الشعوب والأمم يدعو إلى نوع أفضل من السياسة، يكون حقا في خدمة الصالح العام".
واقترح البابا /83 عاما/، زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.3 مليار كاثوليكي في العالم، أنه يجب أن تكون جائحة كورونا ملهمة لإعادة التفكير في الأولويات العالمية.
وقال "بمجرد أن تمر هذه الأزمة الصحية، فإن أسوأ رد فعل لنا سوف يكون الانغماس بشكل أعمق في النزعة الاستهلاكية المحمومة وأشكال جديدة من الحفاظ على الذات بشكل أناني".
وأعرب البابا فرنسيس عن أسفه لأن "المبالغة والتطرف والاستقطاب في العديد من البلدان أصبحت اليوم أدوات سياسية"، وألقى باللوم على مواقع التواصل الاجتماعي في المساهمة في تراجع معايير النقاش العام.
فيديو قد يعجبك: