لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

العالم يتضامن مع فرنسا ويدين هجوم نيس: وحشية تتنافى مع جميع الأديان

05:41 م الخميس 29 أكتوبر 2020


كتبت- رنا أسامة:

تتواصل إدانات دول ومنظمات للهجوم الذي وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه "إرهابي إسلامي" في مدينة نيس، وأوقع 3 قتلى، بينهم سبعينية تم قطع رأسها، وعدد من الجرحى، وذلك في أحدث اعتداء دموي تشهده فرنسا خلال الأسابيع الماضية.

وقع الهجوم على يد شخص يحمل سكينًا، وكان يردد "الله اكبر"، فيما اعتُقِل لاحقًا. وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقًا حول الهجوم. فيما رفعت السلطات حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى، وفق ما أعلنه رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس. وأكّدت أن رد الحكومة على الهجوم سيكون "قويًا وصارمًا".

وعقب الهجوم الذي وقع بمنطقة كاتدرائية نوتردام، وقف النواب في البرلمان الفرنسي دقيقة صمت حدادًا على الضحايا. ووصل ماكرون قبل قليل إلى نيس فيما يُتوقع أن يتفقد موقع الحادث لاحقًا.

بدورها، أدانت مصر الهجوم الإرهابي بأشد العبارات. وشددت على أن مثل هذه الحوادث "تتنافى مع الفطرة الإنسانية وتعاليم كافة الديانات السماوية".

وأعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الخميس، عن خالص تعازيها لأسر الضحايا، وتمنياتها بسرعة الشفاء للمصابين، مؤكدةً وقوفها حكومة وشعبًا مع حكومة وشعب جمهورية فرنسا في مواجهة هذا "الحادث البغيض".

ونددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، بالهجوم الذي وصفته بأنه"بغيض ووحشي". وأكّدت على وقوف أوروبا بكاملها بجانب فرنسا. وأضافت في تغريدة بالفرنسية: "سنظل متحدين وحازمين في مواجهة الهمجية والتطرف".



وشدّدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على وقوف ألمانيا إلى جانب فرنسا بعد الهجوم "الوحشي". وقالت وفق تغريدة نشرها المتحدث باسمها شتيفان زايبرت: "أشعر بصدمة كبيرة إزاء عمليات القتل الوحشية في الكنيسة في نيس. أفكاري مع أقارب القتلى والجرحى. ألمانيا تقف مع فرنسا في هذا الوقت الصعب".



كما استنكرت السعودية بشدة الهجوم الدموي. وجدّدت "رفض المملكة القاطع لمثل هذه الأعمال المتطرفة التي تتنافى مع جميع الديانات والمعتقدات الإنسانية والفطرة الإنسانية السليمة"، مؤكدة "على أهمية نبذ الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف".
وقدمت العزاء والمواساة إلى ذوي ضحايا الهجوم ولفرنسا حكومة وشعبا، متمنية للمصابين الشفاء العاجل، حسبما ذكرت الخارجية السعودية على حسابها الرسمي عبر تويتر.


وفي برقية تعزية، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم بأنه "جريمة وقحة وعنيفة"، مشيرا إلى أن اختيار كنيسة كمكان لارتكاب هذا الاعتداء يستدعي استياء خاصًا.

وتابع الرئيس الروسي: "تأكدنا مجددا من أن الإرهابيين لا علاقة لهم بمفهول الأخلاق الإنسانية. ويبدو أن مكافحة الإرهاب الدولي تتطلب التوحيد الحقيقي لجهود المجتمع الدولي بأسره"، حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.

وفي خِضم التوتر الكبير مع فرنسا، وصفت تركيا، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، القائمين على هذا الهجوم "الوحشي" في مكان عبادة مقدس، بأنهم "ليس لديهم أي قيم دينية وإنسانية وأخلاقية"، مؤكدة تضامنها مع الشعب الفرنسي.

ودان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي "الهجوم المشين"، مؤكدًا أنه "لن يزعزع الجبهة الموحدة للدفاع عن قيم الحرية والسلام". وأضاف في تغريدة عبر تويتر "قناعاتنا أقوى من التعصب والكراهية والإرهاب".

كما جددت منظمة التعاون الإسلامي موقفها الثابت الرافض لظاهرة الغلو والتطرف والإرهاب بجميع أشكالها وتجلياتها، مهما كانت الأسباب والدوافع، داعية إلى تجنب الممارسات التي تؤدي للكراهية والعنف، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

ووصف مؤتمر أساقفة فرنسا الهجوم بأنه عمل "لا يوصف"، وأعرب المتحدث باسم المؤتمر الأب هوغ دي ووليمون عن أمله في "ألا يصبح المسيحيون هدفا للقتل". وأضاف: "هناك حاجة ملحة لمكافحة هذه الآفة التي هي الإرهاب، وبالضرورة الملحة نفسها لبناء أخوة في بلدنا بطريقة ملموسة".

وهذا الهجوم يُعيد إلى الأذهان ذكرى الهجوم الجهادي خلال الاحتفالات بالعيد الوطني في 14 يوليو 2016، عندما صدم رجل بشاحنته حشدا ما أدى إلى مقتل 86 شخصا. ويأتي ضمن سلسلة من الهجمات الجهادية في فرنسا، كثيرا ما نفذها مهاجمون يطلق عليهم "ذئاب منفردة"، وأدت إلى مقتل أكثر من 250 شخصا منذ 2015، وفق صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية.

وفرنسا في حالة استنفار أمني تحسبا لهجمات إرهابية منذ الاعتداء في 15 يناير 2015 على مجلة شارلي إيبدو، وتجري حاليا في باريس جلسات محاكمة متآمرين مفترضين في الهجوم.

يأتي ذلك بعد أيام على احتجاجات في فرنسا تضامنًا مع أستاذ التاريخ الذي قُطع رأسه، بعد أن عرض على طلابه رسوما كاريكاتورية مُسيئة للنبي محمد.

ودفع مقتله ماكرون إلى التعهد بقمع التطرف الإسلامي، بما يشمل إغلاق مساجد ومنظمات متهمة بالتحريض على التطرف والعنف. بيد أن ذلك القرار أثار توتر لدى العديد من المسلمين الذي اعتبروا أنه "يستهدف بشكل غير عادل مسلمي فرنسا"، البالغ عددهم 5 أو 6 ملايين شخص، وهي أكبر جالية مسلمة في أوروبا.

واندلعت احتجاجات ضد فرنسا في العديد من الدول الإسلامية، وحضّ عدد منها على مقاطعة المنتجات الفرنسية. وتفاقم التوتر بشكل خاص بين ماكرون ونظيره التركي رجل طيب أردوغان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان