لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حظر تجول في فيلادلفيا بعد أعمال نهب واضطرابات واسعة

10:12 ص الخميس 29 أكتوبر 2020

بدأت المسيرات سلمية يوم الثلاثاء، لكن بحلول المساء

فيلادلفيا- (بي بي سي):

فرضت سلطات مدينة فيلادلفيا الأمريكية حظر تجول بعد احتجاجات وأعمال نهب وقعت إثر مقتل رجل أسود على يد الشرطة.

وقالت عائلة القتيل والتر والاس جونيور، إنه كان يعاني من نوبة اضطراب عقلي وقت إطلاق النار عليه. لكن الشرطة قالت إنه كان يحمل سكينا، ورفض التخلي عنها.

ووقعت اشتباكات قوية بين المحتجين والشرطة مساء الثلاثاء، كما وقعت أعمال سلب للمتاجر. وتقول السلطات إن 30 من عناصرها أصيبوا خلال اشتباكات وقعت مساء الاثنين.

ودخل حظر التجول حيز التنفيذ في جميع أنحاء فيلادلفيا بدءا من الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي. ونشرت تعزيزات من الحرس الوطني والشرطة.

وكشف محامي عائلة القتيل أن والاس جونيور، 27 عاما، كان مصابا باضطراب ثنائي القطب، وأن زوجته أخبرت الشرطة بوضعه الصحي قبل إطلاق النار عليه.

كانت فيلادلفيا قد شهدت احتجاجات كبيرة في وقت سابق من هذا العام، ضد ممارسات الشرطة بعد مقتل المواطن الأسود جورج فلويد، على يد الشرطة في مينيسوتا.

ماذا حدث يوم الثلاثاء؟

بدأت المسيرات الاحتجاجية سلمية يوم الثلاثاء، لكن بحلول المساء تغير الوضع وتحولت المسيرات إلى مصادمات وأعمال عنف. ووصلت عناصر الشرطة إلى أماكن المصادمات بمعدات مكافحة الشغب لإبعاد المتظاهرين عن المحال التجارية.

وأغلقت المتاجر أبوابها في وقت مبكر وأقامت المتاريس لمنع نهبها. وقالت الشرطة ومكتب إدارة الطوارئ بالمدينة إن أنباء عن أعمال نهب واسعة النطاق وقعت في عدة مناطق.

وقالت الشرطة إنها استخدمت رذاذ الفلفل والهراوات ضد المتظاهرين الذين حاولوا الاعتداء على عناصرها.

وشارك أكثر من 300 شخص في احتجاجات يوم الاثنين وتم اعتقال 91 منهم. وأشارت تقارير إلى إصابة شرطي بكسر في الساق وإصابات أخرى بعد أن صدمته شاحنة صغيرة.

واعتقل 81 شخصا يوم الثلاثاء، واتهم 53 منهم بالسطو. وقال مسؤولون إن 23 شرطيا أصيبوا في المواجهات المسائية.

رد فعل ترامب وبايدن

أمام تجمع انتخابي في ولاية ويسكونسن يوم الثلاثاء، حاول الرئيس دونالد ترامب، ربط المحتجين بمنافسه الديمقراطي جو بايدن، دون تقديم دليل على وجود صلة.

وقال ترامب: "الليلة الماضية (الاثنين) خرب راديكاليون مؤيدون لبايدن فيلادلفيا".

وأضاف: "أصيب 30 شرطيا في فيلادلفيا بجروح بعضها خطيرة. بايدن يقف مع مثيري الشغب وأنا أقف مع أبطال تطبيق القانون".

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كايلي ماكناني يوم الأربعاء، إن أعمال الشغب كانت "أحدث نتيجة" لحرب الديمقراطيين "على الشرطة"، ولا يمكن السماح "بحكم الغوغاء".

وفي بيان مشترك يوم الثلاثاء، قال بايدن وكامالا هاريس، المرشحة لمنصب نائب الرئيس: "لا يمكننا في هذا البلد قبول أن تنتهي أزمة مرتبطة بالصحة العقلية بالموت". كما انتقد البيان أعمال النهب، واصفا إياها بأنها جريمة.

وقال بايدن، للصحفيين يوم الأربعاء، "أعتقد أن الحق في الاحتجاج أمر مشروع تماما ومعقول تماما. لكن لا يوجد عذر للنهب".

وتعد فيلادلفيا أكبر مدينة في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية مهمة في الانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل.

وقال عمدة المدينة جيم كيني، وهو ديمقراطي، إن مقطع فيديو إطلاق النار يطرح "أسئلة صعبة يجب الإجابة عليها"، كما أنه يتطلع إلى "حل سريع وشفاف" للقضية.

ماذا نعرف عن إطلاق النار؟

قالت الشرطة إن اثنين من عناصرها تعاملا مع بلاغ عن رجل يحمل سلاحا في حي كوبس كريك في غرب فيلادلفيا، يوم الاثنين.

ويقول مسؤولو الشرطة إن رجلا، عُرف فيما بعد باسم "والاس" كان يحمل سكينا عندما اقترب منه اثنان من عناصرها وبدلا من تنفيذ الأوامر بإلقاء السلاح "تقدم نحوهما".

وأضافوا أن عنصري الشرطة أطلقا النار "عدة مرات" فأصابا والاس في كتفه وصدره، ونقله شرطي إلى المستشفى، حيث أعلنت وفاته.

وتُظهر لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي شرطيان يصوبان أسلحتهما إلى والاس وهو يسير باتجاههما. وتراجع الشرطيان وطلبا منه أن يترك السكين. وبعد ذلك سمع صوت أعيرة نارية، وشوهد والاس ملقى في الشارع.

وقال والد والاس لصحيفة فيلادلفيا إنكويرر إن ابنه يعاني من مشاكل في الصحة العقلية. وتساءل "لماذا لم يستخدما الصاعق الكهربائي؟"

وفي المؤتمر الصحفي يوم الثلاثاء، قال مسؤولون إن كل شرطي أطلق سبع رصاصات. وأشاروا إلى أنه لم يكن مع الشرطيين مسدسات صاعقة.

وقال شاكا جونسون، محامي عائلة والاس، إن الاستغاثة كانت لطلب سيارة إسعاف، وليس شرطة، للمساعدة في التعامل مع مشاكل والتر والاس العقلية، بحسب ما نقلته صحيفة فيلادلفيا إنكويرر.

وأخبرت زوجة والاس الحامل أخبرت الشرطيين أن زوجها يعاني من اضطراب ثنائي القطب، وأنه في أزمة.

من هو والتر والاس؟

كان والاس مغني راب طموحا، وكثيرا ما كان يتطرق لقضايا تشمل عنف الشرطة والسلاح والظلم العنصري، وفقا للأقارب والجيران، الذين وصفوه بأنه "رجل أسرة هادئ".

ذكرت صحيفة إنكوايرر أنه كان أبا لثمانية أطفال، وكان يواجه مشاكل قضائية ومنذ بلوغه كان يتردد على المحاكم. وقبل وفاته كان ينتظر المحاكمة بزعم أنه وجه تهديدات، لكن الحكم تأخر مرارا بسبب جائحة فيروس كورونا.

كما أقر بأنه مذنب بجريمة السرقة والاعتداء وحيازة أداة للجريمة في عام 2017 بعد أن قام بركل باب امرأة وهددها بمسدس على رأسها، وفقا لتقارير شبكة "أيه بي سي" في فيلادلفيا. كما حُكم عليه بالسجن من 11-23 شهرا، مع طلب قضائي بمتابعة صحته العقلية.

وفي عام 2013، أقر بأنه مذنب بالاعتداء ومقاومة الاعتقال بعد أن لكم شرطي في وجهه، وذكرت تقارير أن قاضيا أمره بالخضوع لتقييم نفسي وعلاج.

وقال محامي الأسرة بعد إطلاق النار "أعلم أنه كان يتبع نظاما علاجيا وهذا يدل أنه تحت رعاية الطبيب".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان