لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

موقع إسرائيلي: لماذا يختلف التطبيع مع السودان عن "اتفاقات إبراهيم"؟

03:57 م السبت 24 أكتوبر 2020

تطبيع السودان مع إسرائيل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

قال موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي إن موافقة السودان على تطبيع العلاقات مع إسرئيل، بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحظى بأهمية خاصة ومختلفة عن "اتفاقات إبراهيم" التي أبرمتها الدولة العبرية الشهر الماضي مع الإمارات والبحرين.

واعتبر "ديبكا" في تقريره المنشور، السبت، أن الاتفاق السوداني الإسرائيلي الأمريكي من شأنه أن يُساهم في نزع التطرف بالمنطقة. فلطالما كان السودان، تحت قيادة الزعيم المخلوع عمر البشير، عدوًا لدودًا خاض حربين عربيتين ضد إسرائيل، وارتبط بإيران من خلال تحالف عسكري، كما دعم بشكل حاسم حركة حماس وتنظيم القاعدة الإرهابي.

ولذلك سار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في حقل ألغام ليدفع السودان نحو إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل- حتى بعد الإطاحة بنظام البشير العام الماضي، بحسب "ديبكا".

وكان شطب السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب مشروطًا بدفع الخرطوم تعويضات لضحايا إرهاب "القاعدة" في تفجيري السفارتين الأمريكيتين بكينيا وتنزانيا عام 1998.

قبل فترة وجيزة من الإعلان عن الصفقة الإسرائيلية السودانية - قبل 11 يومًا من الانتخابات الرئاسية الأمريكية- أخطر ترامب الكونجرس "بنيته التراجع رسميًا عن تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب".

بموجب القرار الأمريكي، ستقدم واشنطن للحكومة الانتقالية بالسودان مليارات الدولارات كمساعدات مالية لإنعاش الاقتصاد الذي أصابه بالشلل لعقود بسبب سوء حكم البشير، والصراعات الداخلية، والاضطرابات السياسية، فضلًا عن جائحة كوفيد -19.

بعد البيان الثلاثي المشترك، لم يستطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إغفال "اللاءات الثلاث" التي أطلقها السودان خلال القمة العربية في الخرطوم بعد حرب 1967: لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، ولا مفاوضات مع إسرائيل.

وأشارنتنياهو إلى أن السودان باتفاقه مع إسرائيل دخل الآن في حقبة جديدة من "النعمات"، مُشيدًا ببدء العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين مع التركيز على الزراعة، وفق "ديبكا".

ويُنتظر إجراء العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الخرطوم وتل أبيب في مرحلة لاحقة، حسبما ذكر الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي.

فيما يخضع استكمال عملية التطبيع لموافقة المجلس التشريعي الذي لم يُشكّل بعد بموجب اتفاق لتقاسم السلطة بين الضباط العسكريين والمدنيين، الذين يديرون السودان بشكل مشترك منذ الإطاحة بالبشير العام الماضي، تحت قيادة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وتوقّع "ديبكا" أن تؤدي العلاقات المزدهرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل إلى إبعاد سودان ما بعد البشير عن معسكر التطرف.

فيديو قد يعجبك: