لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مدينة أجداد بايدن في إيرلندا ديموقراطية "بعمق"

02:26 م الجمعة 23 أكتوبر 2020

شارع في مدينة بالينا في إيرلندا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دبلن- (أ ف ب):

على بعد حوالى خمسة آلاف كيلومتر شرق البيت الأبيض، ترتفع صورة للمرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن فوق منزل أجداده في بالينا على ساحل إيرلندا الغربي حيث يشعر أقاربه والسكان بالفخر بمنافسته دونالد ترامب.

وقالت لوريتا بليويت (37 عاما) وهي من الأقرباء البعيدين للمرشح الديموقراطي لوكالة فرانس برس "من الواضح اننا ندعم جو بايدن بالكامل". واضافت السيدة الإيرلندية "لدينا هذه الرابطة الأسرية، هذه الصداقة ، هذه العلاقة معه".

وتعيد عالمة الأنساب ميغان سمولينيك نسب عائلة جو بايدن إلى منطقة لاوث في شرق البلاد، وكذلك إلى بالينا البلدة التي يبلغ عدد سكانها عشرة آلاف نسمة وتنتشر فيها الواجهات ذات الألوان الزاهية ويعبرها نهر موي.

في 1851، رحل جده الأكبر إدوارد بليويت إلى نيويورك مع الشتات الفارين من الفقر في أيرلندا. وعلى مر السنين الطويلة، حافظت عائلة بايدن على علاقتها ببلدة بالينا.

وقد زارها جو بايدن (77 عاما) مرتين، في 2016 واستقبله حشد من السكان المحليين الذين جاؤوا لرؤية نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ثم في 2017 ، خلال زيارة إلى مؤسسة رعاية محلية، بعد عامين من وفاة ابنه بالسرطان.

وأعلنت توأمة بالينا مع مدينة سكرانتون في ولاية بنسلفانيا، حيث ولد بايدن في 1942.

"محفورة في روحي"

كتب جو بايدن يوما أنه عند وفاته "سيكون شمال شرق ولاية بنسلفانيا مسجلا في قلبي لكن إيرلندا ستكون محفورة في روحي".

وبايدن ليس رجل الدولة الأمريكي الوحيد من أصول إيرلندية. فقد أكد جون فيتزجيرالد كينيدي وريتشارد نيكسون وباراك أوباما وكثيرون صلاتهم ب"جزيرة الزمرد".

وزار رونالد ريغن وباراك أوباما الذي تربطه علاقات عائلية بعيدة بمانيغيل في مقاطعة أوفالي، إلى أرض أسلافهما، وحرصا على تناول البيرة التقليدية في الحانة المحلية.

ومنذ رحلة أوباما في 2011 تم إنشاء "ساحة باراك أوباما" - وهي محطة خدمات على طريق سريع تقع عند المخرج 23 لطريق دبلن ليميريك.

وتجسد مسيرة هذه الشخصيات "الحلم الأمريكي" مع فرار أسر من الفقر لبدء حياة جديدة مليئة بالفرص في الولايات المتحدة.

روابط قوية

يرى الشعب الإيرلندي القليل العدد أن هذا الشتات الأميركي يشكل رصيدا دبلوماسيا مهما.

ويؤكد عشرة بالمئة من الأمريكيين، أي 31 مليون شخص، أنهم يتحدرون من أجداد إيرلنديين. وهذا العدد أكبر بست مرات من سكان أيرلندا البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة.

ودفعت هذه العلاقات التاريخية السياسيين الأمريكيين إلى القيام بوساطات لإنهاء ثلاثة عقود من "الاضطرابات" أدمت مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية حتى توقيع اتفاق الجمعة العظيمة للسلام في 1998.

مؤخرا، حذر جو بايدن من أنه لا يمكن للندن إبرام اتفاقية تجارية مع واشنطن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما لم يتم احترام هذا الاتفاق ومبدأ عدم وجود حدود مادية بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية.

وأكد مارك دافي المستشار في المجلس المحلي لبالينا أن "العلاقات بين ايرلندا والولايات المتحدة قوية جدا" ، ما يعطيها وزنا إضافيا على الساحة الدولية.

انقسامات

حتى أن الحملة الانتخابية الشرسة والانقسامات بين معسكري ترامب وبايدن انتقلت إلى ايرلندا.

وقد دفع جو بلويت الثمن. وهذا السباك هو أحد اٌقرباء بايدن من الدرجة الثالثة، زين شاحنته الصغيرة بشعار مرتبط بالحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية. وكتب "جو بايدن للبيت الأبيض وجو بلويت لبيتك".

لكنه تلقى رسائل كراهية بينها اتصال عدائي جدا. وقال له المتصل بلكنة أمريكية "ترامب سيكون رئيسا".

وصرح الرجل البالغ من العمر 41 عاما "هناك الكثير من الكراهية".

وعبرت لوريتا أيضا "عندما أزور الولايات المتحدة لم تعد المكان المضياف الذي كانت عليه". ولوريتا سافرت إلى لاس فيغاس للمشاركة في الحملة الانتخابية للاقتراع التمهيدي لمصلحة بايدن الذي تم اختياره رسميا في فبراير الماضي.

وقالت "آمل أن نحتفل هنا في الثالث من نوفمبر".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: