لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إسرائيل وملبورن تخففان قيود الحجر بحذر..وأوروبا أمام موجة وبائية ثانية

04:46 م الأحد 18 أكتوبر 2020

رجلان يضع كلّ منهما كمامة واقية في باحة قبة الصخرة

عواصم عالمية- (أ ف ب):

شرعت إسرائيل ومدينة ملبورن الاسترالية، الأحد، في تخفيف حذر للقيود الصارمة التي كانت مفروضة للحد من تفشي وباء كوفيد-19، في وقت تسلك أوروبا مساراً معاكساً وسط مواجهتها موجة وبائية ثانية.

فبعد شهر من القيود على الحياة العامة في إسرائيل، أعادت رياض الأطفال والشواطئ والحدائق العامة فتح أبوابها كما سمح للشركات التي ليس لديها تعامل مباشر مع الزبائن بالعودة إلى العمل وسط رفع القيود على الحركة التي كانت مقتصرة على مسافة ألف متر في محيط مكان الإقامة.

غير أنّ التجمعات ستظل مقتصرة على عشرة اشخاص في الأماكن المغلقة و20 في الأماكن المفتوحة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "نخرج (من الحجر) هذه المرة بحذر". وستمتد هذه المرحلة الأولى لعدة اشهر، وصولا إلى فبراير 2021.

وكانت إسرائيل سارعت في فصل الربيع إلى رفع الحجر في مسعى لإعادة الحياة إلى الاقتصاد. غير أنّ هذه الدولة ذات التسعة ملايين نسمة سجّلت في سبتمبر واحداً من أعلى معدلات انتقال العدوى، قبل أن تنخفض الأرقام إلى الربع مذّاك، حسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وفي الإجمال، سجلت السلطات الإسرائيلية أكثر من 302,800 إصابة و2,200 وفاة.

مئة اليوم قيد الحجر

في استراليا، سيتمكن الأحد سكّان ثاني أكبر مدن البلاد ملبورن المقدّرون بنحو خمسة ملايين والذين عاشوا قيد الحجر لأكثر من مئة يوم، من الخروج لأكثر من ساعتين يومياً في محيط لا يتخطى 25 كلم عن مكان الإقامة.

ورفض رئيس وزراء ولاية فكتوريا التي تضم ملبورن دانيال أندروز الدعوات المتزايدة لرفع جميع قيود السفر وإعادة فتح المطاعم ومتاجر أخرى على نطاق أوسع. وقال إنه في الأول من نوفمبر، قد تخفف القيود بشكل أكبر في حال بقاء عدد الاصابات تحت السيطرة.

وأعلن "لا أفعل ما هو شعبي، أنا أقوم بما هو آمن".

ومنذ بداية الأزمة الوبائية، سجّلت استراليا التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، 27 ألف إصابة و904 وفيات، بينها 800 في ولاية فيكتوريا.

إلا أنّ هذه المؤشرات الإيجابية تبقى محدودة النطاق وسط تصاعد المخاطر على المستوى العالمي. فقد أودى فيروس كورونا المستجد بمليون و111 ألفا و152 شخصا على الأقل في العالم وأصيب به أكثر من 39,7 مليون شخص منذ بدء الأزمة الوبائية، حسب تعداد أجرته فرانس برس السبت. وسجلت في هذا اليوم فقط 5302 وفاة و372 ألفا و882 إصابة جديدة في العالم.

وتعدّ الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا (219 ألفا و289 وفاة، ما يوازي وفاة واحدة من اصل كل خمسة وفيات في العالم)، تليها البرازيل (153,675) والهند (114,031).

طفرة في أوروبا

وترى منظمة الصحة العالمية أن الوضع في أوروبا يبعث على "القلق الشديد". وجاء ذلك في أعقاب أسبوع شهد طفرة في الإصابات في القارة (+44% مقارنة بالأسبوع السابق)، في حين أنها انخفضت في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وآسيا، حسب تعداد فرانس برس.

وفرضت فرنسا التي سجلت السبت 32 ألف إصابة جديدة، حظر تجول بين التاسعة مساء والسادسة صباحا، لمدة شهر على الأقل وفي مساحة تشمل عشر مدن كبرى، بينها باريس وضواحيها. ويخضع لهذه القيود نحو 20 مليون نسمة، اي نحو ثلث سكان البلاد التي تعرف واحدة من اسوأ الأوضاع في أوروبا (أكثر من 33 ألف وفاة و834,770 إصابة).

ومساء السبت، عاد الهدوء ليسود شوارع العاصمة النشطة في العادة، في صورة ذكّرت بالإغلاق العام الذي استمر نحو شهرين في ظل الموجة الوبائية الأولى في الربيع.

في المملكة المتحدة، أكثر الدول الأوروبية تضررا (43,579 وفاة و15 ألف إصابة جديدة الجمعة)، اتجهت السلطات إلى تشديد القيود بدورها: مع حلول السبت، أصبح نصف السكان خاضعين لقيود أكثر شدة.

ففي لندن وعدة مناطق أخرى، بما يعني نحو 11 مليون نسمة، منعت التجمعات في الأماكن المغلقة بين العائلات والأصدقاء، فيما خضعت لانكشاير (شمال-غرب) وليفربول لحال تأهب صحي قصوى.

في ألمانيا حيث أيضاً تزداد الإصابات، طلبت المستشارة أنجيلا ميركل إلى مواطنيها السبت ضبط العلاقات الاجتماعية قدر الإمكان.

وفي سلوفاكيا، أعلنت السلطات حملة فحوص طبية تشمل كل من تخطوا عشرة أعوام، في وقت تخلّت جارتها الجنوبية سلوفينيا عن تتبّع مخالطي المصابين بسبب الافتقار إلى الإمكانات.

وفي سويسرا، أقرّت السلطات بشكل خاص إلزامية وضع الكمامات الواقية بدءاً من الإثنين في الأماكن العامة المغلقة،وذلك ضمن سلّة إجراءات تهدف إلى كبح الارتفاع "المطّرد" في الإصابات.

غسل اليدين

في بولندا، أغلِقت في وارسو وغيرها من المدن الكبرى، المدارس والثانويات وسط منع حفلات الزواج وتقليص عدد الأشخاص المتاح تواجدهم في المتاجر ووسائل النقل والأماكن الدينية، فيما ينبغي على المطاعم الإغلاق عند التاسعة مساء.

في جمهورية تشيكيا التي تسجل أشد مستوى إصابات ووفيات لكل مئة ألف شخص على صعيد أوروبا، طلبت الحكومة من الجيش اقامة مستشفى ميداني خارج براغ يتسع لـ500 سرير.

وكانت إيطاليا أعلنت الجمعة تسجيل 10,010 إصابات جديدة، في أعلى حصيلة يومية في هذه الدولة. وبدءاً من السبت، صار إلزامياً على الحانات والمطاعم في إقليم لومبارديا الأكثر تأثراً، الإغلاق مع حلول منتصف الليل.

وخصصت الحكومة الإيطالية الأحد 39 مليار يورو مبلغا إضافيا لتنشيط ثالث اقتصاد في أوروبا.

وفي سياق العمل على مكافحة تفشي الفيروس، أظهرت دراسة يابانية أنّ فيروس كورونا المستجد يبقى على الجلد لنحو تسع ساعات، أكثر بخمس مرات من فيروس الانفلونزا.

ويظهر أنّ هذين الفيروسين يخملان بظرف 15 ثانية بعد وضع الايثانول الموجود في مطهرات الأيدي.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان