لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: أردوغان يتباهى بقدرته على سجن أي شخص

06:25 م الجمعة 16 أكتوبر 2020

رجب طيب أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

عندما صعد رجب طيب أردوغان، إلى سدة الحكم في تركيا، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قدم الأخير نفسه على أنه نموذج الديمقراطية الإسلامي، وكانت أولويته القصوى هي الحصول على عضوية في الاتحاد الأوروبي، ولكنه تطور إلى رجل يتباهى بقوته على نحو سيء، مثل الزعيم الصيني شي جين بينغ، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وقالت الصحيفة إن الآلاف من السجناء السياسيين يقبعون في سجون أردوغان، لافتة إلى أن عثمان كافالا هو المثال الأبرز على ما يتعرض له المعارضون والمفكرون في عهد أردوغان، بعدما اُتهم كافالا الأسبوع الماضي بالتجسس ومحاولة الإطاحة بالحكومة.

كافالا، 63 عامًا، هو رجل أعمال معتدل، وناشط ثقافي معروف بمبادرات مثل تعزيز المصالحة بين الأتراك والأرمن، ولم يكن أبدًا سياسيًا أو زعيمًا معارضًا، لكنه جسد الجانب الليبرالي العلماني من تركيا الذي يحتقره أردوغان، حسبما ذكرت واشنطن بوست.

وأضافت أنه منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، سُجن فجأة وتعرض لحملة تشهير شرسة في وسائل الإعلام الموالية للحكومة. وأشار إليه أردوغان على أنه مساعد اليهودي المجري الشهير جورج سوروس، وهو موضع عدد لا يحصى من نظريات المؤامرة في تركيا وأماكن أخرى.

واتُهم كافالا أيضًا بتنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة اندلعت في اسطنبول في عام 2013. وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أكدت أنه لا توجد قضية ضد كافالا وأمرت بالإفراج عنه في ديسمبر الماضي. وبعد شهرين، برأته محكمة تركية، ولكن أعيد اعتقاله قبل أن يتمكن من مغادرة السجن.

وجهت تركيا إلى كافالا "تهم سخيفة"، على حد وصف الصحيفة الأمريكية، وهي التعاون مع أستاذ جامعي أمريكي، هنري باركي، في تنسيق محاولة الانقلاب في يوليو 2016 ضد أردوغان.

أوضحت واشطن بوست، أن الأمر المقلق في قضية كافالا ليس فقط الاضطهاد المستمر لذلك المفكر التركي البارز، ولكن أيضًا نشر منطق أن أردوغان قادر على "سجن أي شخص لأي سبب يريده".

فيديو قد يعجبك: