انتقام "على ما يرام".. ترامب يرد على هجوم إيران "الأبيض" بفرض عقوبات
كتب- هدى الشيمي - محمد صفوت
بعد خمسة أيام من مقتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس وثاني أهم الرجال في الجمهورية الإسلامية، شنّت قوات الحرس الثوري الإيراني، فجر اليوم الأربعاء، هجومًا صاروخيًا على قاعدتين عسكريتين في العراق، حيث تتمركز القوات الأمريكية.
جاء الرد الإيراني على الولايات المتحدة التي استهدفت سليماني وقادة شيعة آخرين مواليين لإيران الجمعة الماضي، ونفذت هجمتها الصاروخية التي استخدمت فيها صواريخ باليسيتية في نفس التوقيت الذي استهدفت فيها الغارة الأمريكية القيادي الإيراني، ولكنه كان بلا ضحايا.
استهدفت الصواريخ الإيرانية قاعدتي "عين الأسد" الجوية بمحافظة الأنبار غربي العراق، والقاعدة العسكرية بمطار أربيل في إقليم كردستان العراق، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي؛ لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، ومن بينها قوات أمريكية.
لا ضحايا
أكد الرئيس الأمريكي في كلمة ألقاها من البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، عدم وقوع أي قتلى من الجانبين الأمريكي أو العراقي.
تضاربت الأنباء والتقارير بشأن ضحايا الهجوم الصاروخي، نقل الإعلام الرسمي عن مسؤولين بارزين إنه أسفر عن مقتل ما لا يقل عن80 أمريكيًا جراء الهجوم،فيما نفى البنتاجون سقوط قتلى أمريكيين جراء الهجوم، مُعلنًا في بيان أن الضحايا يقتصرون حتى الآن على جنود عراقيين فقط دون تحديد رقم مُحدد.
ونفى العراق ما تردد عن وقوع إصابات في صفوف القوات العراقية بعد الضربة الصاروخية الإيرانية، كما أكدت حكومة إقليم كردستان العراق عدم تسجيل أي خسائر جراء القصف الإيراني لقاعدة مطار أربيل.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "كل شيء على ما يرام"، وقال عبر تويتر: "لدينا الجيش الأكثر قوة والأفضل تجهيزا في العالم، وبفارق شاسع!..".
كما نفت حكومات الدول المشاركة في التحالف تعرض أي من قواتها لأذى جراء الهجوم الإيراني.
لمزيد من التفاصيل .. أضغط هنا
أمريكا تتفادى
وجد عدد من الخبراء والمُحللين أن الهدف من الهجوم الصاروخي على القاعدتين كان حافظ طهران على ماء الوجه، وارضاء شعبها بعد قتل الولايات المتحدة لسليماني، الذي كان بمثابة "الجندي الجميل" بالنسبة
نقلت شبكة سي إن إن عربية عن مُحللين الضربات الصاروخية الإيرانية ضد القواعد التي تضم قوات أمريكية في العراق، لم تهدف إلى إلحاق خسائر بشرية في صفوف القوات الأمريكية، فإيران تعلم أنه في الساعات الأولى من الصباح، عادة ما تكون القوات الأمريكية نائمة، فيما تنخفض فرص إلحاق خسائر كبيرة في صفوف القوات الأمريكية.
لمزيد من التفاصيل .. أضغط هنا
هل حدث تنسيق بين أمريكا والعراق وإيران قبل الهجوم؟
كشف مصدر عراقي مسؤول أن معلومات تسرّبت من قاعدة "عين الأسد" الجوية ناحية البغدادي بقضاء "هيت"- على بُعد 40 كيلومترًا من القاعدة الأمريكية بمحافظة الأنبار، قبل ساعات من الهجوم، تُفيد بأن "القوات الإيرانية تنوي استهداف مبنى القاعدة بالصواريخ".
وقال المصدر الذي عرّفته قناة "السومرية نيوز" بأنه "مسؤول في محافظة الأنبار"، إن هذه المعلومات "دفعت القوات الأمريكية لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من وقوع إصابات في صفوف قواتها والقوات الأخرى المتمركزة بنفس المبنى".
لمزيد من التفاصيل .. أضغط هنا
لماذا هاجمت إيران على القاعدتين ؟
كشف مصدر عراقي سر استهداف إيران لقاعدة "عين الأسد" الجوية بمحافظة الأنبار، غربي العراق، في هجومها الصاروخي الذي شنّته في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ردًا على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني في غارة أمريكية فجر الجمعة الماضي قُرب مطار بغداد الدولي.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" بالعربية عن مصدر عراقي- لم تُسمه- قوله إن استهداف "عين الأسد" يعود إلى 3 أسباب؛ أولاها أنها تحتوي على مدرج للطائرات، والذي تم تدميره جراء القصف، بما يعني أن "الطائرات باتت لا تستطيع الهبوط من الآن فصاعدًا"، حسبما صرّح لقناة روسيا اليوم بالعربية.
لمزيد من التفاصيل .. أضغط هنا
سيناريوهات ماذا بعد؟
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نية بلاده في فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران حتى تغير سلوكها العدواني ودعمها للإرهاب في المنطقة، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للتوصل إلى السلام مع كل الأطراف، دون الإشارة إلى أي رد عسكري أمريكي محتمل.
وضعت شبكة "سي إن إن" الأمريكية ثلاثة تفسيرات مُحتملة لشن إيران هجماتها الصاروخية على قاعدتي "عين الأسد" وأربيل، دون أن تسفر عن سقوط ضحايا، وذلك بعد أيام على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي.
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنّ الضربة الصاروخية التي شنّتها بلاده فجر الأربعاء ضد القوات الأمريكية في العراق هي إجراء انتقامي "متكافئ" مع اغتيال سليماني بضربة أمريكية في بغداد قبل أيام، مشيراً إلى أن طهران ستكتفي بهذا الرد ولا تسعى لتصعيد.
أقرا أيضا...
سي إن إن: 3 تفسيرات محتملة لشن إيران هجمات "انتقامية" بلا ضحايا
فيديو قد يعجبك: