إيران ردت على أمريكا باستخدامها.. ما هي الصواريخ الباليستية؟
أعلنت إيران اليوم استهداف قواعد عسكرية أمريكية بالعراق بعشرات الصواريخ الباليستية، فيما صرحت وزارة الدفاع الأمريكية بأن طهران أطلقت كثر من 10 صواريخ باليستية قواتها.
وأوضح بيان من البنتاجون أن إيران استهدفت قوات أمريكية في عين الأسد ومحافظة إربيل، وأضاف "سنتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية الجنود الأمريكيين وشركاء وحلفاء أمريكا في المنطقة والدفاع عنهم".
وتابع البيان أنه "من الواضح أن هذه الصواريخ انطلقت من إيران".
لكن ماذا نعرف عن الصواريخ الباليستية؟
ولم تعلن واشنطن عن حجم الضرر المادي أو الخسائر البشرية، وذلك وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أمريكية يوم الجمعة.
ولا تعتمد الصواريخ البالستية على محركاتها إلا لتنفيذ الدفعة الأولى للوصول إلى مسارها لتصبح حركتها بعد ذلك مرتبطة بالجاذبية التي تقودها إلى الهدف بسرعة تصل إلى 7 كيلومترات في الثانية، وهو ما يتم توصيفه بعبارة "إذا أصبحت في مسار صاروخ
بالستي فأفسح له الطريق".
يطلق على الصواريخ العابرة للقارات "بالستية" من الكلمة الإنجليزية "Ballistic" وهي اختصارًا لعبارة "the flight of an object through space under the force of gravity only" أي تحرك الجسم في الفضاء تحت تأثير الجاذبية فقط.
تعتمد فكرة الصواريخ البالستية الحديثة على تصميم صاروخ فاو ـ 2"V-2 rocket" الذي صنعته ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية لإرهاب وقتل البريطانيين، لكن حمل الصاروخ لرأس حربي تقليدي زنته طن من مادة "تي إن تي" جعل قدرته التدميرية
محودة.
بعد إطلاق الصاروخ ووصوله إلى مساره يتوقف الدفع بواسطة الوقود ويبدأ الصاروخ في الحركة وفقًا لقوانيين المقذوفات باتجاه الهدف الذي تحدد أجهزة التوجيه الموجودة في مقدمة الصاروخ، ويسلك الصاروخ مسارًا قوسيًا إلى أعلى ثم يعيد توجيه نفسه
إلى أسفل باتجاه الهدف الأرضي.
الصواريخ البالستية طويلة الأمد تقضي الجزء الأكبر من رحلتها في الفضاء الخالي من الهواء، وهو ما يمكنها من الوصول إلى سرعة أكثر من 20 مرة سرعة الصوت (7 كم/ثانية) وهي سرعة تسمح لتلك الصواريخ بالسفر بين القارات.
ومع ذلك فقد أصبحت الصواريخ البالستية في الوقت الحالي تحقق هدفين هما ضرب أهداف الأعداء بعيدة المدى ووسيلة ضغط سياسي عالمي لا منازع لها، وفقًا لموقع "ميسيل ثريت" الأمريكي الذي أوضح أن نقطة قوتها هو افتقار الدول لوسائل دفاعية تستطيع
أن تعترض طريق الصواريخ البالستية بعد إطلاقها.
يمكن إطلاق الصواريخ البالستية من قواعد أرضية أو صومعات تحت الأرض أو حتى بواسطةمنصات متحركة على الناقلات أو القطارات، ويمكن إطلاقها من الغواصات والسفن والطائرات.
وتصل دقة الصواريخ الأمريكية الحديثة إلى 45 متر في الهدف الذي تنطلق نحوه عبر مسارها القاري، وقد تصل دقة إصابة الهدف في محيط دائرة قطرها 4.5 متر إذا تم دعم التوجيه الخاص بالصاروخ بعد الإقلاع.
يتراوح طول الصارويخ البالستي بين 30ـ 100 قدم ويملأ تقريبًا بالوقود السائل أو الصلب، ويوجد المحرك في قاع الصاروخ وأنظمة التوجيه، إضافة إلى وسائل للتسارع على جانبيه.
يتكون الوقوعد السائل من مواد مقطرة غنية بالكربون والهيدروجين يتم دمجها مع الأكسجين السائل داخل المحرك لتحترق وينتج عنها قوة دافعة تحرك الصاورخ إلى أعلى.
وتكون تلك الروؤس بكل تأكيد نووية، تستهدف تحصينات تحت الأرض أو يتم تفجيرها في الهواء لتقتل البشر.
بينما يتكون الوقود الصلب من مسحوق بعض المعادن مثل الزنك أو المغنسيوم يتم خلطها مع مصدر صلب للأكسجين أو خليط منها جميعًا يحترق داخل المحرك.
يمكن للصاروخ الواحد أن يحمل قمرًا مداريا يطلقه في الفضاء أو رأسًا حربيًا نووية أو كيميائية لاصابة هدف واحد أو عدة رؤوس كل منها يحمل برنامج توجيه لإصابة هدف منفرد بعد الانفلات من الصاروخ الرئيسي.
فيديو قد يعجبك: