تجدد الاحتجاجات الطلابية في الهند بعد وقوع أعمال عنف
نيودلهي - (د ب أ)
تظاهر طلاب في العديد من المدن الهندية الكبرى، اليوم الاثنين، بعد أن تعرض طلاب ومعلمون بجامعة جواهرلال نهرو لهجوم من جانب ملثمين، في أعمال عنف ألقت الفصائل الطلابية المتنافسة باللوم فيها على بعضها البعض.
وأصيب ما لا يقل عن 35 طالبا وبعض المعلمين بعد أن اندفع ملثمون يحملون القضبان والهراوات في نوبة عنف في الحرم الجامعي مساء أمس الأحد وتسببوا في تخريب الممتلكات.
وتصاعدت حدة التوتر بين اتحاد الطلاب "جيه.إن.يو"، بقيادة مجموعات يسارية، ومجموعة الطلاب اليمينيين "أخيل بهاراتيا فيدياردي باريشاد"، المرتبطة بحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، بسبب نزاع حول ارتفاع رسوم الإقامة في نزل الجامعة.
واتهمت مجموعات الطلاب بعضها البعض بالوقوف وراء الهجوم، وقال كل فريق إن الفريق الآخر جلب الملثمين لاستهداف عناصره .
وأفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء بأن الهجوم على ثاني أعلى جامعة في الهند من حيث المستوى العلمي ربما يؤدي لتفاقم التوترات بين حكومة مودي والطلاب الذين خرجوا للشوارع للاحتجاج على خطط الهند لتنفيذ قانون المواطنة وتسجيل المواطنين، والذي يقول محتجون إنه ينتهك الدستور العلماني للدولة ويشكل تمييزا ضد المسلمين .
ونقلت بلومبرج عن مايكل كوجيلمان الباحث البارز بمركز ويلسون في واشنطن قوله إن "هذا الهجوم سيتسبب في تزايد حركة الاحتجاج المتنامية التي حفزتها اعتداءات عنيفة سابقة ضد الطلاب، بما في ذلك هجوم آخر على جامعة جواهر لال نهرو".
وتابع "ما يمكن استخلاصه هنا هو أن التوترات بين الطلاب وحكومتهم سوف تتزايد، وقد تخرج الأمور عن السيطرة".
وأمر وزير الشؤون الداخلية أمين شاه بإجراء تحقيق في الهجمات على جامعة جواهرلال نهرو. وكان شاه قد قال في وقت سابق إنه يجب معاقبة المتظاهرين لنشر معلومات مضللة عن القوانين الجديدة.
فيديو قد يعجبك: