إعلان

تغيرات محتملة بعد مقتل قاسم سليماني

01:06 م السبت 04 يناير 2020

قاسم سليماني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
لم تمر سوى اثنتى عشر ساعة على تحذير أطلقه وزير الدفاع الأمريكي، مارك اسبر، للمليشيات العراقية والمدعومة من إيران، حتى انطلقت "درون" أمريكية مستهدفة الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني ونائب قائد تلك المليشيات العراقية قرب مطار بغداد الدولي.

الضربة الأمريكية غير المسبوقة لم تنه حياة قاسم سليماني فسحب، بل دقت ناقوس الخطر في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، على ما تقول مجلة نيويورك.

قالت المجلة الأمريكية، في تحليل على موقعها الإلكتروني، إن مقتل سليماني والقادة البارزين الآخرين ومن بينهم أبو مهدي المهندس، القيادي في الحشد الشعبي العراقي، يأتي بعد أسبوع مُضطرب وصلت فيه حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران إلى ذروتها.

أشارت المجلة إلى إطلاق كتائب حزب الله، مليشيا تدعمها إيران في العراق وسوريا، الصواريخ على قاعدة في كركوك، ما تسبب في مقتل متعاقد أمريكي وإصابة العديد من الجنود، وردت عليها واشنطن بضربات جوية قتلت 25 شخصًا.

حتى قبل أن يتعهد خامنئي بالانتقام القاسي من قتلة سليماني، لم يكن هناك أدنى شك من أن طهران سوف تنتقم لقتل واحد من أهم قادتها وأكثرهم تأثيرًا ونفوذًا، ويوجد العديد من الخيارات المتاحة أمامها، بإمكان وكلائها استهداف الأمريكيين في أي دولة حليفة لها بداية من السعودية وصولاً إلى إسرائيل.

وحسب المجلة الأمريكية، فإن حزب الله اللبناني بإمكانه تعقب الأمريكيين في أي مكان بالمنطقة، كما فعل على مدار العقود الماضية، والذي أعلن مسؤوليته عن تفجير مركز جالية يهودية في الأرجنتين عام 1994، راح ضحيته 85 شخصًا.

من المحتمل أن يكون لمقتل سليماني تأثيرًا على السياسة العالمية.

رجح إيلان غولدنبرج، المسؤول السابق في وزارة الدفاع، أن تستمر إيران في تهديداتها بالانسحاب من البرنامج النووي الإيراني.

أما في الولايات المتحدة، فإن الضربة الجوية أحدثت انقسامًا بين السياسيين الأمريكيين، إذ أشاد بها الجمهوريون واعتبروها خير دليل على التفوق العسكري الأمريكي، فيما عارضها الديمقراطيون وطالبوا الرئيس بالكشف عن خطته لحماية المصالح الأمريكية في الداخل والخارج حال حاولت إيران الانتقام لمقتل سليماني.

احتفل عراقيون بمقتل سليماني. قالت المجلة الأمريكية إن بعض المتظاهرين الشباب يكرهون تعاظم النفوذ الإيراني في بلادهم، ونددوا بالدور الذي لعبه سليماني في قمع الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في أكتوبر العام الماضي.

غير أن الحكومة العراقية تتلقى دعماً سياسياً ومادياً من إيران، في الوقت الذي تحاول فيه ضبط النفوذ الأمريكي في أراضيها.

في حالة اجبار أحد الطرفين أو كلاهما على الاختيار، فإنه من المتوقع أن تنضم بغداد إلى صف طهران، وربما يقود ذلك إلى المزيد من العنف والفوضى السياسية، وقد يدفع إلى استهداف المزيد من الأمريكيين، بحسب المجلة.

يتوقع محللون أن تطالب الحكومة العراقية من واشنطن سحب قواتها، وهو ما يمكن اعتباره نكسبة سياسية ليست فقط لجهود ترامب لمواجهة وجود إيران في المنطقة، ولكن أيضًا لجهدها المستمر في منع ظهور تنظيم داعش مرة أخرى.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان